هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • تزوج اتنتين معا | 2024-09-07
  • التنمية البشرية والمبادرة المنتظَرة، ، مقال | 2024-09-07
  • الصفر ….الصدئ | 2024-09-07
  • وصلنا لفين | 2024-09-07
  • كود 396 او كود تسلا بطيخة | 2024-09-07
  • ﻟﻠﻐﺮﺑﺔ ﺁﻻﻑ ﺍﻷﻭﺻﺎﻑْ  | 2016-12-28
  • خطأ التعامل مع الشخص علي أنه ذكي | 2024-09-07
  • لعنة الله علي المناصب | 2024-09-07
  • حسام حسن و العناد | 2024-09-07
  • وجبة بطاطا | 2024-09-06
  • دوامة البدايات | 2024-09-07
  • حبات الرمل (١) | 2024-09-06
  • عدة أوجه  | 2021-09-06
  • اريد | 2024-09-04
  • هذه الليلة صاخبة | 2024-08-02
  • أنت قدّها وقدود | 2024-09-05
  • خليفة إبليس في الأرض | 2024-09-04
  • للصمت حياة لا يعقلها الحالمين  | 2024-09-02
  • حياة نصفها كِتاب | 2024-09-03
  • مبعتمدش انتماءات  | 2023-09-06
  1. الرئيسية
  2. مدونة م أحمد زيدان
  3. مقال سيكرهه الجميع

هذا مقال سيكرهه الجميع ! ..هذه مشكله الفيسبوك ان تفكر فيما سيفكر به الاخرون عندما يقرؤون كلاما كهذا فتصبح افكارهم واقوالهم قيدا عليك!.. وانا هنا غرضي فقط الا انسى! ان وثق تجربتي.. تجربتي الشعورية .. قبل ان انسى ويبدو انى قد بدأت انسى!.. فاذكر نفسى لا استدر عطفا .. تجربة تستحق ان توثق. لابد ان توثق وتقرأ ولا تنسى( بالنسبة لى على الاقل) .. بدأ الامر في ليله الجمعة 19/8/2022 بدا باختلال توازن ودوخه واختلال فالإدراك واكتمل بفقدان النطق والذى كان امرا مزعجا وشنيعا جدا وقتها بالنسبة لي (كنت كتبت تلك التجربة كامله) انتهى الامر بعد يومين في المستشفى عرفت فقط وانا خارج من المستشفى انها كانت جلطه فالمخ!!.. ربما لو علمت هذا او تصورته قبلها لتغيرت النتائج ولكن ادركتني العناية الإلهية وتيسرت الامور وخرجت منها (صاخ سليم )!.. استعدت قدرتي على حركه كل اصبع فى جسدي بعد ان شل نصفى الايمن كاملا واستعدت قدرتى على الكلام ولا اثر خلاف ذلك (صاخ سليم) بلطف الله وكرمه ..تجربه علمتني ان كل امر اهمك هو لا شيء بجوار ما يمكن ان يصيبك.. وانك في نعم عظيمه مازالت لديك لا تدركها وتنساها. كانت تلك فقط بداية الحكاية!.. بعدها بأيام بدأت المعاناة.. آلام شديده في مشط القدم اليمنى تزداد ليلا وتقل قليلا نهاراً ولا اعرف لماذا؟!..كل الدهانات الموضعية ومسكنات الالم لا تجدى نفعا او تخفف حتى من حدته! ذهبت لطبيب العظام أعطاني دواء لمده 3 ايام النتيجة صفر!.. طلب اشعه دوبلر على القدم (اورده القدم) ربما كان هناك اثر للجلطة.. النتيجة صفر! لا اثر!! والقدم سليمه تماماً!!!.. واخيرا اختفى الالم فجأه كما بدا فجاه بل وكانه لم يكن هناك الم اصلا فيها ..لم يختفى بل انتقل ..انتقل بكل ثقله وقسوته إلى للكتف الايمن وكان رهيبا بحق.. رهيبا الى حد انك لو صرخت من شدته فهذا لن ينتقص من رجولتك ابدا! ..كان منتصف الليل حين قرر الالم ان ينتقل من القدم للكتف ليله كامله من العذاب وان انتظر الصباح لأنه حتما فالمستشفى سيجدون لي حلا!.. كنت واهما فقط.. اخبروني انه التهاب فالأعصاب وعليك ان تذهب لطبيب مخ واعصاب وأعطوني المزيد من المسكنات القوية والتي كانت نتيجتها دائما صفر! ليله اخرى الالم ينتقل للذراع الايمن تشعر وكأن سم يغلى في ذراعك!.. مسكنات الالم كأنها بونبونى لا فائدة منه ! فاليوم التالي ذهبت لطبيب الاعصاب اول مره ادخل عياده طبيب اعصاب في حياتي ولم تكن الأخيرة.. الطبيب يقول لا تقلق هذا اثر الجلطة!.. كيف هذا؟.. ان المخ يقوم بعمل (تست) أي اختبار للأعصاب لمراكز الالم يعنى( بيصلح البايظ !) وهذا امر صحى والامر سينتهى خلال ايام وأعطاني المزيد من الأدوية!.. كلام لا يقنع , ولكن على ان اصدقه.. ليس لأن الذى قاله طبيب ولكن لأنني اريد ان ينتهى الالم .. نحن نصدق ما نريده ان يحدث! .. ليله اخرى من الالم وانا اقول يارب ارحمنى.. يأتي اليل ويشتد العذاب.. وان غفوت في اوله يوقظك الالم الشديد فى منتصفه .. اثقالا من حديد على كتفك الايمن.. الالم يتنقل بل يمرح ما بين عنقي و كتفي وذراعي الايمن!.. وعلى ان اصدق انه وقت مر وسيمر!.. فيارب ارحمنى.. ليال طوال وكل يوم طبيب جديد مره اعصاب ومره عظام ربما كان الامر متعلقا بالعظام لا اريد ان اسقط احتمالا والغريق بييتعلق بقشه.. طبيب العظام يطلب اشعه على الكتف الأشعة سليمه لا مشكله.. اشعه مقطعيه على الصدر لا جديد كل الأشعات سليمه! ما السبب؟ ما مصدر الالم!؟ كل يوم طبيب شهران وانا انتقل ما بين المستشفيات ومراكز الاشعه ومعامل التحاليل 5 اطباء اعصاب و3 عظام ولا احد قادر على ايقاف ألمى!.. بل المزيد من الأدوية التي أنهكتني وأتعبتني فقدت شهيتي للطعام إلى حد انها انعدمت واصبحت اكل ما يقيم جسدي مرغماً.. لا بل من منتصف اليوم او قبله اتناول العصائر لأعادل الضغط المنخفض وصرت في حاله انهاك شديد .. مجهودى يقل والمشي نفسه اصبح متعبا ..يارب ارحمنى ..استيقظ صباحا احاول تحريك ذراعي فاجد اثقالا تكبله احركه بصعوبة فقدت الامل ان ارى الذراع (الذى اكتب به الان!) سليما طبيعيا مره اخرى!..يارب ارحمنى .. واخيرا الالم ينتقل مره اخرى للقدم اليمنى ثم بعد ايام للقدم اليسرى!!! اذا ليست اثار الجلطة!.. طوال كل هذا الوقت ولان الالم كان محصوراً فى نصفى الايمن أوهموني ان الجلطة هى السبب مع انى خرجت منها سليما تماماً.. ولكنه الآن للنصف الايسر.. انتقل بكل قسوته وسطوته رهيبا عند ادنى حركه للقدم ,احيانا تشعر انه فالعظم نفسه لا تدرى !. تشعر انه اسفل الظهر احيانا فلا تستطيع حتى الجلوس .. تجده صباحا فاطراف اصابع قدمك اليمنى شديدا وبالليل يختفى منها و ينتقل لأطراف اصابع يدك اليسرى! ..يعبث بى الالم كيفما شاء وانا عاجز عن ايقافه او تحمله!.. يا رب ارحمنى ..ولكن كل هذا لا يجعلني انسى الامر الذى اخطر من كل هذا..( السيولة !).. فالسيولة هى حياتك ! كما اخبرني جراح القلب بعد العملية الاولى تحليل سيولة الدم الذى كنت اجريه كل 3 اسابيع اصبحت اجريه كل 4 او 5 ايام فالسيولة لابد ان تكون مرتفعة حتى وان ارتفعت عن معدلها الطبيعي فخطر النزيف اهون من خطر الجلطة.. فيارب سلم.. ايام طوال وصبر طويل على خطر لا افهمه اسوا شعور فالحياة ان تشعر ان هدفك فقط حمايتها ! أن تظل حيا ! فقط ان تحمى نفسك من خطر لا تعرفه ولكنك تدرك انه يتهددك ..خطرا لا تعرف ماهيته ولا مصدره لا تفسير منطقي لكل هذا. احرص على أوردتي وأذكاري .. يا رب ارحمنى.. يا رب ارحمنى ..وذات صباح اراده الله ان يكون هو نقطه تحول مساري الخاطئ طوال تلك الشهور صباح بدا بحدث مرعب للعين لولا انى رايته من قبل فذراعي الايمن تحرك فجأة دون اراده منى ! وكأن قوة خفيه حركته أو سقط من تلقاء نفسه ! لم اعد اشعر به.. يا الهى.. حاولت ان انطق.. لا لا ارجوك .. اتلعثم.. لا احسن الكلام لا لا.. لا اريد ان اكرر هذه التجربة انها الجلطة مره اخرى!!.. يارب اغثني.. يا رب ارحمنى ..سريعا إلى المستشفى لان الخطوة التالية ان يبدا الشلل فالسيطرة على نصفى الايمن ولن استطيع حينها الوقوف على قدمي.. وبعد يوم طويل ومن مستشفى لأخرى ومن اشعه لأخرى اخيرا اخبروني ليست جلطه ! واخبرني احد الاطباء ان المشكلة دي ربما سببها القلب!.. وهنا كانت نقطه التحول ..نسيت ان اخبركم ان تلك الجلطة الكاذبة! انتهت مع غروب الشمس واستعدت السيطرة على ذراعي ولساني!.. فاليوم التالي ذهبت لطبيب القلب ..يقول ان الصمام الأورطي المعدني الذى سبق تغييره فالعملية الاولى حركته صعبه وضغطه مرتفع ماذا يعنى هذا انه ربما تكون جلطه ملتصقه به...ما هى الجلطة؟ تجمع للصفائح الدموية على الصمام والصمام المعدني يختلف عن الطبيعي فهو اشبه بدائرة مقسومه نصفين يتحركان مع تيار الدم فاذا كانا في وضع افقى اغلقا المسار والعكس صحيح أي انه قد يغلق نصف والاخر مفتوح ولكن الامر الكارثي انه لا علاج دوائى له سوى عمليه اخرى!. وكان هذا كابوسي الاعظم! فالمرة السابقة كنت اعتبر تكرار العميلة هو الامر الأسوأ من الموت.. يارب لا اعيش تلك التجربة مره اخرى..يارب ارحمنى.. الطبيب يقول ان الامر خطير جدا وان الصمام قد يغلق فأي لحظه وهذا يعنى الوفاه فورا وانه عليك ان تتحرك فور اليوم تسافر ان استطعت وباسرع وقت ذهبنا ولنفس الجراج الذى اجرى جراحتي الأولى ..طلب بعض التحليل وحدد لي موعد لعمل منظار على القلب فوحده الذى يحدد مصيري..يارب ارحمنى.. أي سيناريو إلا العملية!..يارب استرها ..يارب ارحمنى.. ظهرت نتيجه التحاليل. بكتيريا فالدم وبنسبه مرتفعة وصلت لمرحله التسمم البكتيري! من ايت اتت ؟ومتى وكيف لم اشعر بها !واين كان جهازي المناعي ام انه تمت رشوته!.. والعجيب ان كل آلام جسدي الأخرى اختفت فجاه الآن وكأنها لم تكن من قبل !! ربما بعد ان انهت مهمتها في تضليلي! ..طوال تلك الشهور وانا اتعذب من آلام تتنقل فى جسدي فتترك مكان وتنتقل لآخر دون ان تتأثر حتى بأعتى المسكنات والأدوية ..لا يهم الان.. المهم انه عرفنا السبب ان كان هو السبب!.. والبكتريا علاجها مضاد حيوى وانتهى الامر او هكذا كنت اظن!.. كانت حالتي اسوا كثيرا حتى عما كان قبل العملية الاولى.. لم اعد قادر على ابسط مجهود واتفهه ولا قادرا على الاكل ولا حتى الشرب وإن فعلت اتقيأه.. الامور تتدهور بشكل سريع ..يارب ارحمنى ولكن المزيد من الصبر وسينتهى الامر.. المهم انها ليست عمليه (او هكذا كنت اظن!).. وفى الليلة التي سبقت المنظار رأيت حلما "وكان رجالا اقارب لأمي في البوم صور وكلهم موتى اعرف بعضهم ولا اعرف الباقي كان الالبوم في غرفه نومى فالبيت ولكنه كما لو انهم عادو للحياة خرجوا من الألبوم واصبحوا اشخاص حقيقيين ثم عادو للألبوم مره اخرى ماعدا واحدا ( اظن).. استعذت بالله من شر هذا الحلم فاليوم التالي وعندما افقت من البنج بعد المنظار سالت الطبيب فأخبرني: بعض الالتهابات بسبب البكتريا على الصمامات وتواصل مع طبيبك ..فالمساء فعلت اخبرني طبيبى ان الصمامات لابد ان تتغير يعنى عمليه يا دكتور؟ ايوه عملية! ..وهنا اظلمت الدنيا في عينني .. يا رب ارحمنى.. كابوسى الاكبر اصبح حقيقه وفى اسوا ظروف.. يارب صبرنى.. الآن عرفت تفسير الحلم!!.. او هكذا ظننت.. جاء الموتى لغرفتي لغرض واحد. هو انا خايف من الموت؟ هذا سؤال فكرت به من قبل واجبت عنه فى منشور بعد العملية السابقة وقلت ان الخوف اما على دنيا لم يتغير فيها شيء يدعو للتمسك بها او لخوف من حساب الله ..حساب مهما فعلت لن تكون مستعدا له فقط تتعشم فى عفوه ورحمته ..يارب ارحمنى.. ولكن فالحقيقة هناك متغير واحد جديد ومهم جدا جدا عن المرة السابقة ..أولادي!..ايوه فالمرة السابقة قلت انى كنت ميت بالنسبه لهم ..انا غير موجود بالنسبة لهم.. لم يكن لدى ادنى دافع لأظل حياً بس دلوقتى.. يعنى ياربى بعد ما الولد حس بى وحسيت بيه هسيبه فالدنيا لوحده ! غلبان مصطفى والدنيا شديده وصعبه قوى..والبنتين اللي مش دريانيين بحاجه دول...يارب ارحمنى يا رب ارحمنى يا رب ارحمنى..لا حول ولا قوة الا بالله العظيم... كان وقتا عصيبا رهيبا.. فاليوم التالى ذهبنا للطبيب وانا لا أدرى ماذا سأفعل فلأواجه مصيري مهما كان وليقض الله امرا كان مفعولا. الطبيب يقول ان الامر اسوا حتى من هذ!. كلا الصمامين يعملان بشرفه واحده أي انه خلال تلك الايام قامت البكتريا بأغلاق شرفه في كل صمام وهذا واضح فالحالة الشنيعة التي كنت بها وان العملية لازم تتعمل بأسرع ما يمكن وقد كان ..بتدابير الله وليست تدابيري ساعدني الدكتور الانسان (محمد البدوى ) والذى ساعدني مساعدة عظيمة ربنا يؤجره عليها على دخول المستشفى في ليلتها وسخر الله لى فيها من عباده من يسرو لى كل شيء وازال عن طريقي كل العقبات المنطقية والتي كان يمكن ان تحدث.. كانت العملية بعد 36 ساعه فقط وانا ذاهب للمستشفى فالتاكسي جاءني اتصال انه مصطفى ولدى اخبرته بما كان.. كان قلقا جدا عندما اخبرته انها عمليه حاولت ان اطمأنه طمأنينة لم يكن لها وجود في قلبي.. العليل ! ..فاليوم التالي كلمته مره اخرى هو واخوته ربما تكون المكالمة الأخيرة ! لا ادرى لم اكن اعرف بم كنت اشعر وقتها هوه هيكون فيه بكره ولا خلاص كده !..مش مهم ..هوه خوف؟. لا ليس خوف بل اسوأ! تعب شديد ومعاناه تريد ان تنتهى منها باى مصير!.. انهيت مكالمتي معه وانا اقول له لا تقلق هكلمك بعد العملية بإذن متقلقش!.. ربما انا نفسى صدقت هذا..لم انم ليله العمليه ليس من التفكير فلا وقت حتى للتفكير طوال الليل وانا يتم تجهيزي ما بين سحب عينات لإعطاء محاليل وبلازما واشعات حتى قبل العملية بقليل..ايا كان ما سيكون فهو اهون مما أنا فيه وأصلا لا فرصه لدى للحياة بدون العملية ..فى تلك الليلة والامور معقده وحتى منتصف الليل والعملية باكر واخى يتصل بطوب الارض لتوفير الدم من ففصيلتي ولا نجد احد الا قريبا سيصل باكر فالقطار نحتاج 2 كمان والالم يزداد في صدري اقول لآخى اخبر الطبيب ولكن الطبيب لا يهتم ولا يحضر ربما لأنه يعرف انه لا جدوى او خلاص العملية بعد ساعات.. يا رب صبرنى..تيسرت الامور لأن الله مدبرها وحسب.. انا لا اريد تذكر هذ ا الوقت الذى سبق والذى تلى الاستفاقة ولكن المؤكد ان الجراحة الثانية ليست كالأولى الامور كانت اصعب ولن انسى شعوري عندما استفقت وانا اسمع الاطباء يتحدثون ولا ارى ولا استطيع حتى تحريك اصبع من أصابعي وتصورت حينها ان البنج خلص والعملية لسه متعملتش!.. شعور رهيب دول هيقطعونى وانا صاحى! ياخونا البنج خلص ولكن لا استطيع لا النطق ولا الحركة ولا حتى ارى ما حولي.. فقط اسمع! ..يارب ارحمنى يا رب أنجدني.. الى ان اتى طبي وحدثني من نفسه وسمعته يطمانني ان العملية تمت خلاص ..الحمد لله.. مرت ساعات عصيبة حتى اكتملت إفاقتي فالصباح التالي وعندما اتت طبيب امام غرفتي فالعناية يبدو انه كان من طاقم العملية ليقل لى " لقد كانت معركه! " يقصد العملية كانت معركة وليست جراحه معتادة. حمد لله على سلامتك ! مكنتش اعرف وقتها ان الجراحة استمرت 10 ساعات!... طبعا الحمد الله الف مره ومره.. كانت معركة فعلا ً ..معركه استمرت شهوراً من الالم ..شهورا من المعاناة معركة مع الإرادة والصبر.. اختبار طويل عصيب ومر.. ولكن كل مر سيمر .. لقد مر كل مر !. فالحمد لله .. في اليوم الاول فالعناية وعندما اتى اخى للزيارة حينها خرج الممرض من الغرفة.. اخبرته(اخى) اتصل لى بمصطفى ولدى ضروري وعندما كلمته طمأنته واخبرته مش فلتلك هكمك بعد العملية !" هو انا كنت واثق من ده؟.. انا مكنتش واثق من اى حاجه.. غير ان هناك اله يرعاني ..اله لا ينساني.. لا ينسى الدعوات ابدا.. اله يدبر الامر ويكشف السوء.. كنت مضطر .." امن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء" .. فأجابني.. وكنت مضطراً.. وكشف السوء ..الله لم ينس دعاءي أبداً.. شهور وانا اقول يارب ارحمنى يا رب ارحمنى..فرحمنى.. اقول يارب صبرني فصبرني.. فمنه العون ومنه السند.. الله انقذني مرتين ومن امرين عظام الاول كان يمكن ان تنتهى بى مشلولا قعيدا اخرسا ولكن أخرجني منها كالشعرة من العجين ! والثانية كان التسلسل المنطقي ان اكون ميتا الان ..نعم اقول التسلسل المنطقي (وليس قدر الله فلكل اجل كتاب) .كانت البكتريا لتغلق صمامتي واموت في صمت دون ان يعلم احد سبب وفاتي وانا طوال الوقت اتصور ان سبب تعبى ادويه الاعصاب وقله الاكل لولا تدخل ارادته فلولا (الجلطة الثانية الكاذبة!) والتي لم تكن جلطة ولم يكن لها تفسير منطقي وانتهت كما بدأت وليس بتدخل طبى ولكن نتج عنها تغيير مساري للمسار الصحيح وتيسرت الامور بأسرع من البرق وذللت كل العقبات المنطقية فسخر لى الاشخاص والظروف والدعوات من القلوب الصادقة .. لآصل لهذا السطر من كلماتي ! ولأختم حكايتي الطويلة المملة ولكى لا انسى.. فأفه الانسان النسيان.. فالنسيان نعمه ونقمه ..نعمه لأننا ننسى الألم ونقمه لأننا ننسى النعم.. ننسى فضل الله علينا.. فالله من على وتفضل على ونجانى من اكبر محنى لادرك بفضل منه ان قدرته فوق كل شيء وانه الفاعل الحقيقي والوحيد فالحياة فالكون كله بقبضته والاحداث والاقدار هو مسيرها لا نحن فتدابيرنا لا شيء امام ارادته ولأدرك انه اذا اراد ان يقول للشيء كان فيكون.. فوضعني في اسوأ كوابيسي ومخاوفي وأخرجني منها. سخر لى كل شئ ونجانى منها كما فرضها على :لادرك معنى "وكان فضل الله عليك عظيما". صدق الله العظيم.. فيارب لا ننسى فضلك ولا عطفك ولا كرمك ولكنها طبيعتنا النسيان اعفو عنا وارحمنا ساظل ارددها يا رب ارحمنى يا رب ارحمنى يارب ارحمنى .

- ولأن من لا يشكر الناس لا يشكر الله فأكيد انا مدين لكل الناس اللي ساعدتنني واللي دعت لى واكيد للجراح اللي عمل لى العملية (د.محمد البدوى ) واللى كان مهتم بى وحريص جدا على صحتي وخروجي سالما من المستشفى وكأنى من اهله !) ولأهلي جميعاً اللي تعبتهم وبهدلتهم معايا وبخاصه اخى حاتم (ربنا يباركلك ويكرمك كنتى شايلنى فالعملية اللى فاتت وشلتنى كمان المرة دى فدينك لا يمكن سداده).

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

1791 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع