زى الايام دى السنه اللى فاتت مكنتش حاسس بعيد ولا حاجه بس لسبب اراه اليوم كان تافه جدا ..كنت فضيق شديد بسبب مشكله متعلقه بالعمل اتذكر هذا اليوم قبل العيد بايام يومها رجعت للبيت وانا عاوز الارض تنشق وتبلعنى يومها عرت بى كما كانت تشعر دائما .. مال شكلك متغير؟ بعد فتره حكيت لها فضحكت فاستغربت ثم بسطت لى الموضوع كعادتها وهدأتنى كما تعودت منها دائما .. فكرت ان اشكو وانا اظن ان الامر لا جدوى منه. اللى حصل حصل خلاص ايدتنى وقالتلى طالما هيريحك اكتب شكوى كانت تطمأننى دائما.. دوما اسمع صوتها فاذنى متخافش والله ربنا هيقف معاك..متزعلش كل حاجه هتتصلح..متقلقش والله ربنا مهيسبيك دائما تصبرك دائما تطمئنك ..متخفش.. متزعلش.. متقلقش ..فان وجدت الضيق استبد بى تهون على والله ربنا هيرفعك بيه درجات.. دوما تقسم ودوما يبر الله قسمها فيتحق ما لا يحتمل ان يتحقق انتهى الامر بعد شهور برد اعتبار لى ونصر لم يكن يحتمل ان يتحقق اصلا وحتى خلال كل تلك المده كانت مهونه كل امر وقلق على ..كانت سندى وظهرى الذى انقسم بعدها كانت خلفى وامامى (ان استدعى الامر) وبداخلى اشعر بها تمسك قلبى وتربت عليه كانت رحمه.. تركت ليس فراغا بل خواء ووحشه رهيبه كانت تحتلنى بالكامل تستوطننى بالكليه كانت كل شىء كانت الدنيا وما فيها ..اليوم اقف فى هذه الدنيا وحيدا مقطوع ابتر بلا سند ولا ظهر ومعى مسئوليه كالجبال مسئوليه كانت تتحملها عنى فضلا عنى ..الله يرحمك الله يرحمك بجد بقدر ما كنت لى رحمه ولحياتى ضياء ونور..حياه اظلمت بعدك ووحشه استوحشت فلا هى قتلتنى و اراحتنى ولا تركتنى حيا كالاحياء فيارب صبرنا يا رب.