في عائلتنا لا تكتمل المناسبات إلا بطهي التركي الذي اشتهرت بطهيه ماما ثم أختي"حقيقي على فكرة"..لكنني اكتشفت طريقة جديدة لطهي الديك التركي ..تعالوا معي وتعال انت كمان يا "ديك"

بما إنك كل شوية تطلع لنا بحركة قميئة لزجة ونقول معلش يا عيال ...غلام وغلط..

إنما كده كتير..وليس بعد مصر عزيز ولا أغلى منها ولا من كرامة أهلها.

ويبدو أنك يا صغيري الديك لديك عقدة نفسية ربما لأنك جايب ملحق تاريخ وجغرافيا وفشلت في قراءة تاريخ البشرية وجغرافيا مشاعر المصريين...ربما.

بس لو جدع تصمد لقراءة المقال لآخره. 

وتعال معي أقول لك كيف قضت مصر على الوهابية التي بدأتم في السنوات الأخيرة تتخلصون من براثنها.

تعال اقول لك كيف استطاع الأزهر الشريف قضم رقبة الوهابية بخمسمائة من كبار علمائه وأن يضحد فكرهم الظلامي.

بداية لن أثرثر بحقائق يعلمها الجميع من المحيط للخليج مثلا عمن أضاء الحرم النبوي "احمد باشا حمزة" الذي رفض أن يغرق الحرم النبوي في ظلام دامس فاشترى المولدات والمصابيح واصطحب المهندسين المصريين ليضاء المسجد النبوي إلى يوم الدين ودخل الغرفة النبوية بعد اعتكافه لثلاثة أيام استعدادا للقاء أشرف الخلق أجمعين سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم حبيب المصريين الذي أوصاكم بنا...فاكر؟ا يابن ال..أصول.

ولن أقول كيف ترنمت الدول العربية بغناء مصر وفنانيها وترتيل مصر ومقرئيها حيث لم يقرأ القرآن كما قرأه المصريون وكيف اجتمع العرب على حب"مصر" واستساغة لهجتها والضحك على نكاتها وطرائفها وخفة ظلها وفنونها وأفلامها ومسلسلاتها.

سأقول لك إن بلادك "المقدسة لدينا" والتي - لا نحتمل أن يقترب أحد مجرد اقتراب منها بالشر - بدأت عصرا جديدا من الانفتاح وتشجيع الفنون ونبذ التشدد ووو وهذا جميل جدا 

ولكن.. حتى في هذه كنا نحن أول من أنقذ العالم العربي والإسلامي"وأنقذكم" من الوهابيين المتخلفين المجانين الذين اعتقدوا أنهم فقط في الجنة وكل ما عداهم في النار، لدرجة انهم تركوا قبور كبار الصحابة وأمهات المؤمنين مرتعا للكلاب والقاذورات حتى لا يقترب أحد منها.

واعتبروا زيارتهم كفرا وقتلوا كل من يقترب، بل ذهبوا في غيهم إلى قتل شارب "السجائر" حتى روعوا المسلمين الزائرين للبلد الحرام.

ولما فاض بمحمد علي باشا بعد قتلهم ابنه طوسون ارسل لهم ابنه الثاني إبراهيم باشا في الدرعية ومعه 500 من علماء الأزهر يحاورونهم لثلاثة أيام وهم على جنونهم وتشددهم، حتى أعلنوا وثيقة "مكة" التي أجبروا فيها بعد نقاشات إلى النزول على رأي علماء الأزهر ومنطقهم الوسطي.

عيب يابني أن تحاول تصدير صورة مشوهة لمصر ولأهلها لأنك أولا لن تستطيع وثانيا لأن بلدك لها في قلوب المصريين قدسية ولكم فينا "ذمة ورحما" ووصاكم علينا سيدنا النبي...فاكره..؟؟..

يبقى تصلي على النبي وبلاش تعمل فتنة بين شعبين وبلدين ...

عيب والله تنزلوا فينا بهدلة على السوشيال ميديا...بلاش قلة قيمة.

عيب يا تركي تشويه سمعة المصريين من خلال بعض المرتزقة ومن الذين يحملون جنسيتها.

وكمان عيب العنجهية في الكلام على مصر لأنك تذكرني بقول الإمام الشافعي "ما تكبر أحد إلا لمذلة يجدها في نفسه". 

وبعدين.. أنت لا تمثل إلا نفسك.. كما اتمنى!

ثم إنك تركي يابني.. يعني..."باردون يعني" احنا بنقطعك شرايح على الأرز بالمكسرات وناكلك هم هم.. .لازم أحرجك يعني؟...

أقول إيه بس..منك لله يا حلمي.

وأخيرا يا أيها الديك إعلم أنها الأيام تتداعى علينا بضباعها التي جاءت على مصر وأهلها الكرام وصرنا نشتم ممن لا يساوي شيئا على صفحات التطاحن الاجتماعي.

فيا أهل مصر..صبر جميل..

 يا أهل مصر يا من آويتم آل البيت آواكم الله ونصرتموهم نصركم الله... وفك كربكم...ولا حول ولا قوة الا بالله..ربنا لا تجعلنا فتنة للذين آمنوا.