كان عندي شغل خلال الشهور اللي فاتت نتيجته اتذاعت امبارح في أجواء صعبة مستمرة مخليانا كلنا في دايرة حزن وإحساس بالعجز فا تكسفت اكتب عن شغلي ده وكواليسه زي كل مرة يشارك بحاجة، بس جاي على بالي احكي عن أبويا الطيف اللي معايا في كل خطوة 

ابويا ماشفش شغلي في الافلام الوثائقية زي ما شاف شغل الصحافة، للاسف كان الله يرحمه ربنا افتكره قبل ما ابدأ فيها بشهور، عشان كدة اول شغل ليا نزل شوفته على شاشة تليفزيون ابويا القديم اللي بزراير 

بس أظنه لو موجود النهاردة تحديدا وشاف حلقة الثغرة كان مش هايبطل يحاول يقنعني ويناقر فيا ومتأكدة أن ده كان هايبقي ممزوج بسعادة مستترة 

 كان يحكي لي كتير عن كل حاجة عارفها حتي اسماء الفنانين القدام وصدف مقابلة شادية ونادية لطفي في مصيف اسكندرية وشكل شوارع مصر وعربية عبد الناصر اللي غدت وشاور لها ورأسه اللي قد كدهو_ في إشارة لصخامته البدنية وهيبته_ وازايز اللبن اللي ربعها قشطة من شركة مصر للألبان والأغذية والمصانع الحربية اللي شغال فيها وليه كلها ارقام تقبل القسمة علي ٣، بس كمان كان فيه بيحكي في سياسة وفيه حكاية متكررة وانا طفلة وفي إعدادي وفي ثانوي وفي جامعة وفي كل مرة بيحكيها بحماس اكتر من المرة اللي قبلها 

حكاية الثغرة في حرب ٧٣ وبيكون في صف معين وهو صف الفريق سعد الدين الشاذلي وازاي كلم السادات وازاي كذا وكذا ودائما كانت اكتر حكاية زعلان منها 

 فضل خياله وصوته معايا واحنا شغالين في الحلقة، اظن ان سير الحلقة مختلف تماما عن حكاية ابويا الله يرحمه ويمكن حكايات ناس كتير 

بس انا ممتنة ليه في كل حاجة عشان هو سبب فيها ولو اختلفت الحكاية هيفضل الأثر. 

رحمة ونور يا بابا رحمة ونور ⁦❤️⁩