في 2009 ظهرت مسرحية مافيهاش أي نجم معروف نهائى، لكنها كانت كاملة العدد داخل أروقة الأوبرا المصرية، تحديدا مركز إبداع وكان الإقبال على المسرحية إقبال تاريخي حرفيا، لدرجة توافد الوزراء والشخصيات العامة لمشاهدتها وأفتكر انه حتي سوزان مبارك وقتها قيل إنها اتفرجت عليها

المسرحية دي اسمها" قهوة سادة" كانت متضفرة بشكل جيد وعبقري وعبارة عن إسكتشات تمثيلية موسيقية بديعة عن غياب وإندثار كل المعاني الجميلة في حياتنا بوجود وجوه جديدة موهوبة منهم محمد ثروت وهشام اسماعيل ومحمد سلام ومحمد فراج وشيماء عبد القادر 

وكانوا ضمن خريجي ورشة الإبداع للمخرج خالد جلال

واحد من استكشات المسرحية دي ملهم ومهم جدا بعنوان" الخلجنة" 

مدته 10 دقايق فقط كل جزء فيهم عن فكرة:

1- اولها رجل اعمال خليجي بيتفرج على مسلسل رأفت الهجان فمش عاجبه لهجة المسلسل المصرية وبيستخدم الريموت كنترول في تغيير اللغة للخليجي وهو مبسوط جدا ومنشكح 

2- والجزء التاني فيلم عن ثورة يوليو واحداث مصرية والخليجي موزع سيناريوهات على الممثلين اللي بيعملوا البروفة وهما مصريين وفي كل مرة فيه حدث تاريخي بداية من ثورة يوليو أو تأميم قناة السويس بيكون البطل المكتوب في السناريو مفاجأة للمثلين وهما بيقروا لأنه اسمه " أبو نواف الغامدي" فالممثلين بيعترضوا انه مفيش حد بالاسم ده في الأحداث المصرية المهمة، لدرجة انه بيعلى بيه الموضوع ويقول انه كان له دور كمان في حرب أكتوبر وهنا بيثور الممثليين وعلى رأسهم - يالمفارقة القدر- محمد سلام الممثل المصري واللي كان وجه جديد وقتها ويهتفوا " مفيش نواف"

 ٣_ والجزء الأخير الراجل الخليجي بيعمل مزاد على صوت مطربة بتغني لفايزة احمد قدام واحد مصري وللأسف بيكسب وتغني المطربة خليجي.

وبيخلص الاسكتش اللى عدا عليه 14 سنة، واحنا كلنا شايفين انه فعلا بيتنفذ تنفيذ حرفي، بس لولا الملامة يعني مش عارف يلعب في أحداث الماضي بس حاطط مصر قدامه وبيحاول يقلد كل جميل ويلعب في الحاضر... هو اسكتش كاشف جدا وبيتحقق حرفيا

عشان كدة الفن عابر للأزمان.. قادر يشوف ويتنبأ ويرصد ويحذر ويعالج ويطيب ويغير في بعض الأوقات.

عشان كدة انت مش محتاج ترد أي رد على أي مهاترات، أو مواقف .. كفاية تعرض شغلك، كفاية تشتغل وتكمل دورك المهم وتفكرهم بنفسك رغم انهم مش بينسوا

ياتري السعودية -بجملة- إعادة عرض كل حاجة مصرية تقدر تعيد عرض مسرحية " قهوة سادة" ؟ وماتحذفش اسكتش" الخلجنة"؟ 

صباح الخير على كل فن مصري عظيم لا يمحوه الزمن ولا يمكن أن يُشتري 

شكرا للزميل أحمد بداروي على إشارته الملهمة عن قهوة سادة واللى كانت سبب في كتابة البوست.

وتاني وكتير "تاريخ مصر مفيهوش "نواف"

" الخلجنة" جزء من المسرحية في أول تعليق