هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • تزوج اتنتين معا | 2024-09-07
  • التنمية البشرية والمبادرة المنتظَرة، ، مقال | 2024-09-07
  • الصفر ….الصدئ | 2024-09-07
  • وصلنا لفين | 2024-09-07
  • كود 396 او كود تسلا بطيخة | 2024-09-07
  • ﻟﻠﻐﺮﺑﺔ ﺁﻻﻑ ﺍﻷﻭﺻﺎﻑْ  | 2016-12-28
  • خطأ التعامل مع الشخص علي أنه ذكي | 2024-09-07
  • لعنة الله علي المناصب | 2024-09-07
  • حسام حسن و العناد | 2024-09-07
  • وجبة بطاطا | 2024-09-06
  • دوامة البدايات | 2024-09-07
  • حبات الرمل (١) | 2024-09-06
  • عدة أوجه  | 2021-09-06
  • اريد | 2024-09-04
  • هذه الليلة صاخبة | 2024-08-02
  • أنت قدّها وقدود | 2024-09-05
  • خليفة إبليس في الأرض | 2024-09-04
  • للصمت حياة لا يعقلها الحالمين  | 2024-09-02
  • حياة نصفها كِتاب | 2024-09-03
  • مبعتمدش انتماءات  | 2023-09-06
  1. الرئيسية
  2. مدونة ايناس عراقي
  3. ورود زجاجية
حبيبى الحائر /
جاري العجوز له عادة يومية، بتمام العاشرة مساءً يدير أغنيه لأم كلثوم، يتسلل صوتها بالليل الهادئ..
ما أجمل مشاركة الأصوات البعيدة، كأنها آتية من السماء، جربت إحساس صوت الحب المتسرب خلسة من المقاهي القديمة بشوارع القاهرة، بستينات القرن الماضي..
الطقس بارد كما تعلم، لكن ذلك لم يمنعني من إحضار كرسي والجلوس بحضرة صفاء الشعور والمعاني..
تدثرت شالي الوردي، مددت قدمي المتعبة ملاحقة الأحلام تستند قرميد الشرفة، تعانق أصابعي كوب النعناع الدافيء وروحي تسبح هناك بالمسافة بين شرفتي والشرفات المقابلة..
(كان لك معايا أجمل حكاية في العمر كله، سنين بحالها ما فات جمالها على حب قبله)
وكأني أول مرة أسمعها، كان للكلمات والألحان مذاقٌ آخر..
رُحت بها ونسمات تداعب خصلاتي..
تخيل لم أفكر بأحداث اليوم الكثيرة جدًا، حتي الزخم استكان ينعم بجمال الحدث ورُقيه..
عند (سنين ومرت زى الثواني، اه في حبك أنت، وأن كنت اقدر احب تانى احبك انت)
هتف صوت من أحد الشرفات :الله يا ست..
أتبعه صوت ذكورى : ارفع الصوت شوية..
وأكملت الروعة بصوتها الرهيف الذى لم يدركه الزمن : واحب تانى ليه واعمل في حبك ايه..)
لم أحدد مصدر الصوت الأنثوي من أى شرفة، قلبي كان في حالة من الجذل لم يصلها حتي مع أول : (أحبك).
ياالله، جميل التفاصيل يغزو الروح، ينثر الألق، ينير دروب سكنها الظلام بعض الوقت..
ما ارتشفت كلمات أغنية كما تدللت بالأمس، لم أقرب النبيذ قبلًا، كان الأمس كنشوة كأس النبيذ كما نقرأها بالروايات..
الدفء كذلك، كان رقيق عكس قوانين الفيزياء يتسلل من داخلي ليفيض على العالم..
لهذه اللمحات من الروعة والصفاء يترك الله العالم ليستمر..
التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

1669 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع