هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • تزوج اتنتين معا | 2024-09-07
  • التنمية البشرية والمبادرة المنتظَرة، ، مقال | 2024-09-07
  • الصفر ….الصدئ | 2024-09-07
  • وصلنا لفين | 2024-09-07
  • كود 396 او كود تسلا بطيخة | 2024-09-07
  • ﻟﻠﻐﺮﺑﺔ ﺁﻻﻑ ﺍﻷﻭﺻﺎﻑْ  | 2016-12-28
  • خطأ التعامل مع الشخص علي أنه ذكي | 2024-09-07
  • لعنة الله علي المناصب | 2024-09-07
  • حسام حسن و العناد | 2024-09-07
  • وجبة بطاطا | 2024-09-06
  • دوامة البدايات | 2024-09-07
  • حبات الرمل (١) | 2024-09-06
  • عدة أوجه  | 2021-09-06
  • اريد | 2024-09-04
  • هذه الليلة صاخبة | 2024-08-02
  • أنت قدّها وقدود | 2024-09-05
  • خليفة إبليس في الأرض | 2024-09-04
  • للصمت حياة لا يعقلها الحالمين  | 2024-09-02
  • حياة نصفها كِتاب | 2024-09-03
  • مبعتمدش انتماءات  | 2023-09-06
  1. الرئيسية
  2. مدونة ايهاب همام
  3. 24 ساعة (رواية) الجزء الخامس

العميد سيف:: أيوة يا سامي...هههه انت إيه يابني الحظ دا أول يوم ليك عندك مهمة...

سامي:: حاضر يا فندم جاهز....إيه التفاصيل!!؟

العميد سيف::في حادث سير تقريباً  في ميدان جامعة القاهرة....والمعلومات اللي وصلتني إن في جثة اتفحمت وعربية اتحرقت و القاتل هرب بعربيته بسرعة

سامي::تمام يا فندم هاخد قوة حالاً وأتجه لمكان الجريمة..

العميد سيف:: اتفضل  وأي جديد معاك بلغني بيه بسرعة.

سامي: تحت أمرك سعادتك......

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

???? الفصل الثالث عشر ????     ✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨

اتجه سامي إلى مكان الحادثة وبدأ يتفقد المكان... أمر المجموعة  التي اصطحبها معه بأن يمنعوا أي شخص يقترب من المكان.... وصل الفريق الجنائي إلى االمكان  وبدأ يتفقد السيارة والجثة الملقاة على الأرض... متبقي منها ملامح بسيطة يمكن أن يتعرفوا عليها باستخدام ال DNA... أيضاً بدأوا في تجميع جميع الأدلة الجنائية الموجودة في المكان....

سامي بدأ يتفقد هو الآخر المكان وبدأ يستمع إلى شهود العيان المتواجدين في المكان خاصة وأن هذا ميدان كبير ومن المؤكد أن الكثير  رأى الحادثة وما صار.... استجوب سامي أكثر من أربع أشخاص وكانت الإجابات متشابهة تقريباً ف اكتفي بذلك لعلمه أن الجميع سيتحدث بما قاله الأربعة.....

دكتور الجنائي:: الجثة مش معاها  أي إثبات شخصية يا فندم  ولا موجود معاها أي حاجة  تثبت شخصيتها  ... لا اسم ولا مكان.

سامي  بتفكير::  طب بخبرة حضرتك يا فندم هنقدر نتعرف عليها؟؟

الدكتور الجنائي::  إن شاء الله يا فندم الموضوع  بس هياخد شوية وقت عشان نعمل تحليل الDNA ومنها هنقدر نتعرف على الجثة وتكون مين هي.

سامي::  والوقت دا هيطول؟؟!

الدكتور الجنائي:' إن شاء الله لا يا فندم.

سامي:: طب في أي أدلة تانية موجودة  في المكان ممكن أستخدمها في القضية؟؟

الدكتور الجنائي:: لحد دلوقتي لا يا فندم.. لسه بندور ونشوف... وإن شاء الله لو في حاجة  جديدة هبلغ سيادتك أكيد على طول.

سامي::  إن شاء الله حضرتك... ربنا معاكم يارب وتمنى الوقت ميتأخرش.

الدكتور الجنائي:  ان شاء الله مش هيتأخر يا فندم.

سامي:  بالتوفيق ليكم.... أنا هروح مكتب العميد أبلغه بالحصل وانتوا شوفوا شغلكم وأنا أمرت العساكر إن مفيش أي حد يتعرض ليكم.

الدكتور  :  تمام يا فندم... شكراً لحضرتك.

سامي:  لا شكر على واجب...

غادر سامي  مكان الحادث متجه إلى مكتب العميد سيف يحاول تذكر ما حدث ليخبره به... لأول مره يُوضع في موقف ك هذا ولأول مرة توكل له قضايا كهذه..

هو تعود على الأعداء المعروفين.... مجموعة  من الأشخاص محددين ومعروفين يقوم بالتعامل معهم.... أما الآن فا الوضع مختلف كثيراً....

المتهم الآن هو لا يعرفه  ولا  يستطيع تحديده.... هو لا ينكر أن الوضع الآن أصبح أصعب مما كان.... أصبح الآن هو المطالب بالبحث عن المتهم والعثور عليه....

وصل سامي إلى مكتب العميد سيف.

العميد سيف::  اتفضل يا سامي تعال.

سامي::  شكراً يا فندم  

العميد سيف::  إيه حصل هناك وايه التفاصيل؟؟

سامي بهدوءه المعتاد: صراحة يا فندم أول مرة أتعامل مع قضية بالشكل دا.... أول مرة أتعامل مع قضية مدنية... ولسه برده على قدي.

العميد سيف::  مقدر... مقدر والله يا سامي  وعشان كده أنا كلفت  المقدم خالد يساعدك في القضية دي هو عنده خبرة كافية في الحاجات اللي زي دي.

سامي:: لا يا فندم فهمتني غلط مش محتاج مساعدة.... أنا بس محتاج وقت بس وإن شاء الله أخلص  القضية.

العميد سيف::  فاهم يا سامي... أنا مش قصدي أشكك في قدرتك ولا حاجة... بس عشان تتعلم منه ويساعدك  أكتر فيما بعد.

سامي بضيق::  تمام يا فندم.

العميد سيف::  قولي بقى عاينت مكان الحادث؟!

سامي::  أيوة يا فندم  عاينته...

العميد سيف::  وايه حصل!؟

سامي::  فريق الطب الجنائي  شغال على جمع جميع الأدلة الموجودة  في مكان الحادث  والدكتور  قالي إنه هياخد يومين عشان يحدد هوية الجثة باستخدام ال DNA

وقال  إن لو فيه جديد هيبلغني علطول..

العميد سيف:  وانت برده ماينفعش  تقف على شغل الفريق الجنائي،  انت برده لازم تشتغل شوية.. ليه مخدتش اعترافات الشهود... ليه متفقدتش المكان  كويس؟؟

سامي  بضيق من طريقة العميد سيف  فهو لم يتحدث معه أحد بهذا الأسلوب  طيلة خدمته...::  لا يا فندم أنا فحصت المكان كويس... وأخدت اعترافات مش شاهد  واحد... أخدت اعترافات  أربعة.

العميد سيف:  وقالولك إيه... استنتجت إيه؟؟؟

سامي::  كل الشهود تقريباً كلامهم واحد ،  وهو إن عربيتين كانوا بيجروا ورا بعض وواحدة منهم اصطدمت بجسم صلب فا فرقعت.... والعربية الثانية جريت موقفتش.

العميد سيف::  ودا اللي عرفته؟؟.... مسألتش ليه عن إذا كان حد شاف أرقام العربية ولا لا؟؟؟

سامي وهو  يحاول كتم غيظه::  محدش شاف  النمر يا فندم.... ممكن أنصرف دلوقتي عشان اشوف لو فيه جديد؟؟

العميد سيف::  أه... اتفضل... نص ساعة والمقدم خالد هيكون  عندك في مكتبك عشان يساعدك.

سامي  :  تمام يا فندم.

انصرف سامي إلى مكتبه بغضب يكفي مدينة بأكملها... لم يعامله أحد هكذا طيلة حياته.... تعامل في قضايا أكبر ألف مرة من هذه  ولم يجرؤ أي أحد على معاملته هكذا.... تعامل  مع رتب في الجيش أو الشرطة أكبر من ذاك العميد وأشد بطش ولم يجرؤ أحد على الحديث معه بهذا الأسلوب الخبيث.... ثم حدث نفسه...

شكلها  هتبقي أيام طويلة هنا.....

✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨????

ألو أيوه يا ست إحسان  هي رحمة  جت!!؟

إحسان بعدم فهم:: جت؟؟؟... جت فين!؟

عمرو وقد فهم أنها أيضاً لم تعد للبيت:: أصل... أصل أنا كنت مكلمها إني آجي أخدها ومش لاقيها هنا... فا قولت إنها ممكن تكون رجعت البيت مثلاً.

إحسان  بقلق::  بنتي؟!!... رحمة بنتي؟!!.. رحمة مجتش يا أبو زياد... بنتي راحت فين وحصلها إيه؟؟

عمرو::  متقلقيش يا ست إحسان  هتلاقيها  راحت هنا ولا هنا... أنا هدور عليها  وأبلغك.

إحسان باكية هي تعلم أن ابنتها غريبة عن المكان  ولا تعلم أي شيء هنا::

هتروح هنا  ولا هنا فين يابو زياد... رحمة متعرفش حاجة  هنا ولا تعرف حد هنا هتكون راحت فين يعني؟؟!

عمرو وهو يحاول  تهدئتها بسبب الذعر الذي سببه لها::  هي قالتلي  هتتمشى شوية لحد ما آجي... أكيد اتمشت شوية في الميدان  ولا حاجة  أنا هروح أشوفها.

إحسان:: لو اتمشت طب تليفونها مقفول ليه.... تليفونها مقفول ليه يابو زياد؟؟

عمرو::  إهدي يا أم رحمة إهدي عشان صحتك  انتِ  .. أنا هدور عليها وأبلغك متقلقيش.

إحسان:  أنا مش هفضل قاعدة... أنا مش هفضل قاعدة  هنا أتفرج... أنا هنزل  أدور  على  بنتي.

عمرو:' عشان خاطري يا أم رحمة... البنت إن شاء الله  بخير.. خلينا ندور على حاجة  واحدة... خليكي في بيتك وأنا هتصرف.

إحسان:: لا مش هقعد أستنى لا... هلبس دلوقتي وأنزل أدور على بنتي.

عمرو هو يحاول  تهدئتها::  انتِ متعرفيش  حاجة  هنا عشان تدوري... ورحمة الغالي... ورحمة جابر تفضلي في البيت متخرجيش وأنا هتصرف وأبلغك.

إحسان وهي تستسلم لقراره بعد أن حلفها بأغلي ما تملك  سواء كان حياً أو حتى لو بعد أن أصبح تحت الثرى ولكن يبقى هو جابر السالمي... أعز وأغلى ما تملك...

::  حاضر..... حاضر يابو زياد بس امانة عليك ما تغيب عليا وتطمني أول بأول....

عمرو متفهماً::  حاضر يا أم رحمة حاضر.... في أمان الله.

إحسان:  في أمان الله.....

أغلق عمرو الهاتف تاركاً خلفه تلك المسكينة في جنون عقلها مما أخبرها به الآن.... بنتي أنا ضاعت؟؟؟

رحمة بنتي!!... ازاي؟!!... هتكون راحت فين.. روحتي فين يا رحمة هو انتِ عارفة إني حمل كده؟؟؟

روحتي فين يا حبيبتي... دا انتِ اللي عارفة  إن من بعد موت ابوكي وانا مبقتش أتحمل حاجة  .... ليه كده يا رحمة ليع... ليه كده ياااااارب... اللهم لا اعتراض يارب اللهم لا اعتراض.... استرها معانا يارب احنا ملناش غيرك سند ومعين في الدنيا  ... ياااااارب.

فينك يا أبو رحمة فينك تشوف إيه اللي بيجرالنا دلوقتي... تعالى شوف حالنا بقى ايه... روحت وسبت فراغ كبيررر أوي في قلوبنا... روحت وسبت فراغ محدش هيقدر يملاه من بعدك أبداً.

بنتك ضاعت وأنا قاعدة أتفرج يا جابر.... بنتنا الوحيدة  مش قدرت أحافظ عليها سامحني.....

انهارت في البكاء كأن سيل أتى من أعلى قمة جبل يطيح بكل ما يقف في طريقه  .... في الجهة الأخرى بدأ عمرو في البحث عن رحمة في كل الأماكن المجاورة لجامعة القاهرة... لكنــــــــــــ... لكن بلا أي فائدة.... لم تكن  موجودة  في أي مكان من تلك الأماكن.....

ترك سيارته وبدأ يبحث سيراً بقدميه  على تلك الأمانة  التي وضعت على كتفيه... تلك الأمانة الثقيلة التي علقت على عنقه..... لا حيلة إلا بالله....

بدأ يتجول قدر الإمكان ويسأل جميع الباعة الجائلين الموجودين في المكان  ... بدأ يصفها إلى كل شخص يقابله... يصف لبسها شعرها وجهها قامتها... لعل أحد من المارة صادفوها.... ولكن أيضاً بلا فائدة... حتى قادته أقدامه إلى ميدان الجامعة..

✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨

في فيلا السنباطي منى تجلس في انتظار ابنها... تعلم أن اليوم هو أول أيام الدراسة ولكنه تأخر جداًاا عن ميعاد عودته التي تعودت عليه... أصابها القلق وليه فــ

أخرجت هاتفها لتحادثه وتعلم سبب تأخيره..

ألو أيوا يا إياد انت اتأخرت ليه يا حبيبي؟؟؟

إياد:: معلش يا ماما حصل معايا  ظروف وأنا راجع البيت أخرتني.

منى : ظروف ايه يا إياد؟؟

إياد: لما آجي يا ماما... لما آجي هحكيلك...

منى:: طب انت فين دلوقتي!؟!

إياد:: في المستشفى  يا ماما.

منى بقلق:: مستشفى؟؟؟. مستشفى إيه... في إيه.. إيه حصل... فيك إيه؟؟

إياد يحاول تهدئة والدته؛: اهدي يا ماما مفيش حاجة  والله أنا كويس  أهووو.... لما أرجع البيت  هفهمك كل حاجة  والله.

منى:: طب لسه قدامك كتير؟؟

إياد:: لا إن شاء الله  يعني ساعة بالكتير  وأكون قدامك  إن شاء الله.

منى:  ترجع  بالسلامة يا حبيبي...

إياد: الله يسلمك يا ماما.... هتعوزي حاجة؟؟

منى:: سلامتك... مع السلامة.

أنهى إياد حديثه مع والدته ثم اتجه إلى غرفة الدكتور المختص ليعلم منه عن مدى الإصابة؟؟

إياد: ازيك يا كتور...

دكتور المختص:: أهلاً وسهلاً مين حضرتك..

إياد:: أنا اسمي إياد  السنباطي... آخر سنة في الطب جامعة القاهرة  و....

الدكتور  المختص  لم يسمح له تكملة الحديث فقاطعه مسرعاً::  حضرتك تقرب لمحسن بيه السنباطي؟!

تعجب إياد من عجرفة ذاك الدكتور  ... لم يلفت بالك في حديثي بأكمله إلا اسم السنباطي؟!! على أي حال ليست المرة الأولى... وبدأ إياد في الحديث:: أه أنا ابنه الصغير..

الدكتور المختص:: بجد؟؟!.... أهلاً.. أهلاً وسهلاً يا فندم نورت المكان.... دقيقة واحدة بس استريح لحد ما أبلغ مدير المستشفى.

إياد وهو يحاول الاستيعاب:: تبلغ مدير المستشفى  ليه؛!!.. أنا مش عايز حاجة... عايز بس أعرف عن مدى إصابة الحالة  اللي جبتها  معايا.

الدكتور:: هو حضرتك في حد تبعك هنا  في المستشفى؟؟

إياد بنفاذ صبر:: أمال جاي أتفسح.... أنا جبت حالة هنا كان مغمي عليها  من ساعة ومحدش راضي يعبرني.

الدكتور معتذراً جداً لإياد من سوء الاستقبال:: أسفين يا فندم... اللي يعرف حضرتك ما يجهلك.... اتفضل استريح انت  وأنا هباشر كل حاجة  بنفسي...

إياد وهو يزفر من ذاك السياج الذي يحاوطه أينما كان وهو شهرة والده... هو لا يحب أن يخبر أحد باسم والده  لأنه بالطبع ستختلف المعاملة تماماً... هو فقط يريد أن يكون نفسه  لذا ينتظر البعثة بفارغ الصبر حتى يغادر هذا المكان  هارباً من اسم والده الذي يحاوطه أينما ذهب.... ينتظر البعثة بفارغ الصبر لكي يكون هو نفسه ولو مرة واحدة بعيداً عن أبيه...

:: اتفضل يا دكتور بس متتأخرش عليا.

الدكتور المختص:: متقلقش يا فندم كل حاجة  هتتم في أسرع  وقت.

غادر الدكتور المختص الغرفة أمر لإياد بيه فنجان قهوة وخرج من الغرفة  مسرعاً تجاه مكتب مدير المستشفى  ...طرق باب الغرفة  ودخل مسرعاً دون أن ينتظر إذن الدخول...

الحق يا فندم

محمد النجار مدير المستشفى:: في إيه.. مالك داخل عليا زي القضا المستعجل ليه إيه حصل!!؟

الدكتور المختص:: محسن السنباطي يا فندم... محسن السنباطي..

انتفض محمد النجار  من موضعه بعد سماعه ذاك الاسم الذي يعرفه جيداً ويعرف مدى سلطانه وسطوته...

إيه في إيه ماله محسن بيه؟؟!

الدكتور المختص:: هنا

محمد النجار:: هنا!!؟... هنا فين يا مجنون  انت... هنا عندي  في المستشفى؟؟

الدكتور المختص:: لا يا فندم.. مش هو نفسه.... ابنه الصغير إياد موجود  هنا في المستشفى.

النجار: هنا عندي في المستشفى؟؟؟.... هو فين يا مجنون انت انت سايبه واقف بره؟؟

الدكتور المختص؛:: لا يا فندم هو في مكتبي بيشرب قهوته.

النجار:: روح هاته هنا يا غبي بسرعة.... ولا أقولك  أنا اللي هروح لسيادته بنفسي.... هو جاي ليه.!!؟

الدكتور المختص:: بيقول  معاه حالة.

النجار:: روح انت شوف الحالة دي وباشر على علاجها بنفسك مفهوم؟؟!... وقوم بكل اللازم ومتقصرش في أي حاجة... وأنا هروح لإياد  بيه بنفسي..

غادر الدكتور المختص لتفيذ ما أُمر به  اتجه مدير المستشفى إلى غرفة الدكتور... وجد إياد يجلس على أحد الكراسي يستحي فنجان قهوته..

أهلاً أهلاً بإياد بيه... والله مش قادر أقول لحضرتك  الفرحة مش سيعاني قد إيه إنك مشرفنا هنا...

إياد وهو ينهض من موضعه احتراماً لمدير المستشفى:: شكراً جداً يا فندم أنا اللي سعيد بمعرفة  حضرتك أكيد..

النجار::  والله متعرفش يا إياد بيه معزة البيه والدك ولا معزتكم قد إيه في قلبي.

إياد:: شكراً جداًاا يا فندم... القلوب عند بعضها يا فندم.

النجار:::  تعرف يا فندم حضرتك صاحب الفضل كله في وجود المستشفى دي.... زمان كنت  دكتور على القد كده عندي عيادة صغيرة.... ووالد حضرتك كان تعب جامد جداً ومحدش قدر يعالجه راح لدكاترة كتير جداً من غير فايدة..

إياد بتذكر::  أه أه فاكر  يا فندم... كنت صغير أنا لسه حوالي كان عندي تلات أو أربع سنين  كده... ماما كانت حكتلي الموضوع  دا.

النجار:: بعد محاولات  فاشلة كتير من أكبر دكاترة البلد في معالجة والدك  بالصدفة وقتها كنت شغال على ترياق لعلاج مرض والدك من فترة  كبيرة  ... والحمد لله كنت جربته ونجح بفضل الله.... روحت بنفسي لفيلا والد حضرتك في العنوان(.....)

إياد:: أيوه فعلاً حضرتك  .... عنوان فيلتنا دا.

أكمل النجار حديثه::  وعطيت لوالد حضرتك الترياق ومش مر أسبوع إاالا و كان والدك خف بأمر الله وبفضلي... وقتها والدك كافئني مكافأة عمري ما اتخيلت طول حياتي في ربعها... وهو إنه بنالي المستشفى  دي كلها... بنالي المستشفى  اللي انت شايفها قدام عينك  دي.....

إياد بانبهار بوالده... هو يعلم مدى غلاظة والده ولكنه للمرة الأولى  يرى جزء من جانب والده الكريم: حضرتك بتتكلم بجد؟؟

النجار:  بجد والله العظيم يفندم هنكذب على حضرتك  ليه؟!

إياد::  ربنا يبارك لحضرتك  فيها.... المهم الدكتور  اتأخر ليه؟؟؟ بدأت أقلق...

النجار  : أنا هروح أشوف في إيه بنفسي... خلي حضرتك مستريح مكانك....

✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨

وصل عمرو لميدان الجامعة  مستمراً في بحثه ذاك الذي بلا فائدة حتى بدأ أحد المتواجدين في تذكر وصف تلك الفتاة التي كانت في حادث احتراق السيارة منذ قليل....

عمرو:: بقول لحضرتك  ايه.. مشفتش بنت لابسة فستان أزرق.... وبدأ يصف له رحمة

الرجل بتذكر:: أااه أااه... تقريباً  دا وصف البنت اللي كانت هنا من شوية.

عمرو بلهفة: هنا؟؟؟ هنا فين... انت شوفتها؟؟

الرجل: أيوه شوفتها تقريباً  .... في الحادثة اللي كانت هنا.

عمرو بعدم فهم:: حادثة؟؟؟ حادثة  إيه!!... وهي ولا بتشبه؟؟؟

الراجل بتذكر:: لا هي هي نفس الوصف اللي بتقولي عليه... العربية خبطتها من شوية وتحرقت.

عمرو بصدمة:: عربية إيه. وايه اللي خبطتها ومين اللي اتحرق؟!!

الراجل:: العربية... بص روح لمستشفى)(......)  نقلوا الجثة هناك..

لم ينتظر  عمرو إكمال ذاك الرجل حديثه وأسرع كالبرق ناحية سيارته  التي تركها في مكان ما هنا.... استقلها بسرعة واتجه صوب المستشفى التي أعطاه الرجل اسمها

???? الفصل الرابع عشر ????

✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨

سامي يجلس في مكتبه واضعاً يديه الاثنين خلف رأسه يحاول أن يجمع كل طاقته لتلك الورطة التي وُضع فيها...ثم تذكر حديث العميد سيف معه... أصلاً الحكاية  مكنتش نقصاك خالص انت كمان..... أنا إيه اللي جابني هنا أصلاً منا كنت في عسكري معزز مكرم.... هفوقلك يا سيادة العميد  بس مش دلوقتي.....قاطعه طرق باب مكتبه::

اعتدل سامي من موضعه::  اتفضل.

دخل العسكري الخاص  به يستأذن دخول المقدم خالد.

العسكري:: المقدم خالد يا فندم.

سامي بضيق ما هي ناقصة كمان واحد هيعلمني أشتغل ازاي ويديني نصايح كمان:: خليه يدخل يا عسكري...

دخل المقدم خالد على سامي  ملقياً التحية العسكرية

(المقدم خالد..... شخص ذا بنية جثمانيه قوية ليست أقوى من سامي  ولكنها أرفع بعض الشيء... يتجاوز عمره عمر سامي  ببضع سنوات.. شخصيته من تلك الشخصيات  المبتسمة دائماً  )

المقدم خالد:: تمام يا فندم.

سامي وقف من جلسته احتراماً له ومد يده ليصافحه:  أهلاً وسهلاً..... حضرتك المقدم خالد؟؟

المقدم خالد:: أيوه يا فندم..

سامي:: أهلاً تشرفت بيك... وهتشرف أكتر بالشغل معاك.

المقدم  خالد:: الشرف ليا يا فندم.... وتمنى نكون فريق عمل مميز.

سامي  باسماً:: إن شاء الله..... انت عارف جاي هنا ليه؟!!

المقدم خالد:: أكيد يا فندم.... جاي أساعد سيادتك  في قضية القتل اللي حصلت  في الميدان  من ساعات قليلة.

سامي:: لحقت تخليها قتل يعم.... دي حادثة بسيطة زي ما الشهود بيقولوا.

المقدم خالد:: يا فندم في حوادث الجنايات... القضية بناخدها على إنها قتل وفي قاتل وقتيل لحد ما يتثبت عكس كده.

سامي::  ماشي يا خالد  بيه... المهم شوفت ملف القضية ولا إيه؟؟

المقدم  خالد:: أيوه  يا فندم وقريت أقوال الشهود العيان.... تقريباً كل الكلام واحد وهو إن كان في عربية خبطت بنت وجريت وواحد شاف اللي حصل ف جري وراه بالعربية  بس الشخص الأول ضرب في جسم  صلب وهو بيحاول يهرب ف العربية انفجرت.

سامي منبهراً من الشرح التفصيلي الذي يلقيه المقدم خالد:: طب فين البنت دي؟؟

المقدم خالد: 'الناس اللي كانت موجودة  قالت إنها راحت المستشفى..... الأهم  دلوقتي  فين الشخص اللي جري بالعربية  ورا الجاني؟؟؟

سامي بتوتر لأنه في سؤاله للشهود علم أن ذاك الشخص وصفه يؤكد أنه إياد أخيه:: طب... طب دا هنعرفه ازاي أو نجيبه ازاي؟؟

المقدم خالد:: الناس اللي كانت موجودة  وصفتلي العربية ولكن مقدروش يجيبوا أرقامها... فا هنبلغ  عن مواصفتها للمرور وأكيد هيوصلوا لصاحبها....

سامي  بتوتر::: بصـــــــــــ.... بص سيبلي حوار العربية  دي أنا هخلصه وروح انت  شوفلي البنت اللي اتخبطت دي لسه عايشه ولا لاء وايه حصل معاها وكده.... فاهم شغلك أكيد......

لم يرد سامي شيئاً مما فعله  هذا إلا أنه يؤجل الإجراءات قليلاً  ليستمع لأخيه ويعلم  منه ما حدث....

المقدم خالد:: تمام يا فندم.... أنا هروح دلوقتي المستشفى  أشوف المجني عليها وأبلغك بالتفاصيل  ..

سامي:: إن شاء الله اتفضل.

غادر المقدم خالد من مكتب سامي بعد أن حياه التحية العسكرية واتجه إلى المستشفي ليرى ما الذي سيحدث بعد ذلك..

سامي  أخرج هاتفه وبدأ يبحث عن رقم أخيه ليحادثه عما حدث ولكنه لا يجيب  ... عاود سامي الاتصال مرة وثانية وثالثة ولكن بلا فائدة أخيه لا يجيب... ذاك الشيء الذي زرع في قلب سامي الرعب بأن يكون حقاً إياد هو مَن قام بذلك.... أو أنه أصابه مكروه ما....سامي والقلق يأكل قلبه ويضرب بيديه على مكتبه بكل قوته... وبعدين؟!!.... وبعدين بقى في الزفت دا... تليفونه فين ومبيردش ليه في إيه..... ماما؟!!!... أتصل بماما أشوفه رجع البيت ولا لا؟؟؟..... ماينفعش كده أقلقها ومش هعرف أخبي..... أعمل إيه ياااارب...

أحسن حل إني أستنى المقدم خالد لما يرجع  ويقولي إيه تفاصيل الحادثة ووقتها نشوف إيه اللي ممكن أعمله...

 ✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨

وصل عمرو إلى المستشفى  التي دلوه عليها... هبط من سيارته وأسرع باتجاه الاستقبال الخاص بالحوادث..

ثم بدأ الحديث وهو يلهف أنفاسه:: بعد إذن حضرتك...

أحد المتواجدين في الاستقبال:: أيوه يا فندم اؤمر.

عمرو::: كانـــــــــ..... كان في حادثة حصلت النهاردة  الضهر كده في الميدان... ووو... و.. وقالولي إنها اتحولت لهنا.

أحد المتواجدين في الاستقبال:: أيوه فعلاً يا فندم... والجثة دلوقتي في المشرحة عشان يشوفوا إيه حصل  و يطابقوا ال DNA ليها ويعرفوا جثة مين لأنها كانت محروقة...

عمرو وهو يكاد يفقد وعيه:: انت بتقول إيه.... إيه اللي بتقوله  دا؟؟؟... رحمة  ماتت؟؟! لا مستحيل.... أكيد بتهزر.... لا مش ماتت.

أحد المتواجدين في الاستقبال::: رحمة مين حضرتك... الجثة اللي موجودة  في المشرحة لراجل..... أه انت قصدك على البنت اللي العربية خبطتها؟؟؟

عمرو مسرعاً::: أااه... هي... هي فين دلوقتي..

أحد المتواجدين في الاستقبال:: في الدور التالت غرفة ١١٧...

 هم عمرو مسرعاً إلى المكان الذي أخبره به عامل الاستقبال...عندما وصل وجد حشد كبير من الدكاترة والمتخصصين في الغرفة....وأيضاً مدير المستشفى. وقف مكانه تائه يردد في عقله أن هذه الغرفة من المؤكد أنها لشخصية هامة لتجمع كل هذا الحشد...يبدو أن ذاك الأبله أخبرني بعنوان الغرفة الخطأ...قرر العودة إليه مرة أخرى ليسأله مجدداً عن عنوان غرفة رحمة...وبينما هو يبدأ في الحركة إذ رأى وجه رحمة من بين ذاك الحشد تسمر مكانه لثواني قليلة لا يفهم ما يحدث....ثم تحرك بسرعة تجاه باب الغرفة أراد الدخول لكنه اصطدم بالممرض الموجود عند باب الغرفة..

الممرض::رايح فين يا أخ انت؟!!

عمرو مسرعاً::داخل...داخل جوا  لرحمة.

الممرض:داخل فين يا أستاذ...ورحمة مين....امشي من هنا عشان متعرضش نفسك لمشاكل انت في غنى عنها.

عمرو::امشي منين....دي بنتي....اوعى سيبني أدخل.

بدآ في الشجار واحد يريد الدخول والآخر ينفذ التعليمات ويمنعه من الدخول...حتى أنهى هذا التشاحن صوت إياد....

إيه في ايه يا جماعة؟؟

الممرض::الراجل دا عايز  يدخل جوا يا بيه.

إياد موجهاً حديثه لعمرو::مين حضرتك!!!

عمرو:أنا عم البنت الموجودة جوا يا بيه عايز أدخل أطمن عليها ومش راضي يدخلني

إياد:: اطممن حضرتك هي كويسة.

عمرو: حضرتك مين....وايه حصل ليها؟؟؟

إياد بهدوء: أنا إياد السنباطي....أما إيه حصل فا هي هتقولك إن شاءالله.

عمرو: حضرتك إياد محسن السنباطي؟؟؟...ابن محسن بيه الصغير؟؟

إياد: أيوا يا فندم...حضرتك تعرفني!!

عمرو باحترام:: أنا شغال عند والد حضرتك في شركاته في قسم المبيعات اسمي عمرو.

إياد بابتسامته الهادئة: أهلاً وسهلاً ب حضرتك....دلوقتي ممكن ندخل نطمن على بنت أخوك.

دلف الاثنان إلى الغرفة  عندما رأى عمرو رحمة في تلك الحالة لم يستطيع تمالك نفسه ولا حبس دموعه.

عمرو:: مالك يا رحمة....مالك يا حبيبتي إيه حصلك؟؟

رحمة وهي تحاول الحديث::عمي!!!...انتـــ..انت جيت...

عمرو::أيوا يا حبيبتي أنا هنا أهو....إيه حصل معاكي.

رحمة:: أنا.....أنا كويسة...

اتجه لهم إياد بعد أن أنهى حديثه مع مدير المستشفى...يحاول أن يمنع عمرو من الحديث معها في الوقت الحالي على الأقل حتى لا يزيد من آلامها.

إياد::ماينفعش حضرتك اللي بتعمله دا...كده غلط على صحتها.

عمرو باكياً::آسف حضرتك....بس مش قادر.

إياد؛:متقلقش هي كويسة أهي....الحمد الله الإصابات بسيطة...شوية كدمات بس.

عمرو::طب هي...هي هتفضل هنا كتير!!؟

إياد: لا إن شاء الله....يومين بس وتقدر تخرج.

عمرو لنفسه يومين!!!...المستشفى غالية جداً....هتصرف ازاي!!؟

سمع دندنته إياد فأراد أن يطمئنه..

متقلقش يا عم عمرو أنا دفعت كل تكاليف المستشفى وإن شاء الله تخرج ليكم بالسلامة.

عمرو::مش عارف والله أشكر حضرتك ازاي....ربنا يكرمك يارب.

إياد مفيش شكر ولا حاجة...تكفيني الدعوة دي.

عمرو...ربنا يخليك يارب...بعد إذنك هروح أبلغ والدتها لأنها زمانها هتموت من القلق دلوقتي.

إياد: تفضل يا فندم....أنا هنا لحد ما ترجع إن شاء الله.

عمرو::مش هتأخر حضرتك....أنا بس لو رنيت بالتليفون هتقلق ومش تتمالك أعصابها. هروح أجيبها وآجي بسرعة....

إياد:  اتفضل حضرتك.

غادر عمرو الغرفة متجهاً لسيارته الموجودة خارج المستشفى....أراد الاتجاه صوب بيت السيدة إحسان لإخبارها ما حدث أو بمعنى أصح أن يكون متواجد بجانبها....واصطحابها إلى هنا حتى لا يحدث ما لم يكن في الحسبان أن يصير لها أمر ما...خاصة وأنها لم تعد تمتلك إلا رحمة....

ولا تتحمل فقدانها لأي سبب من الأسباب.

إياد::حمد لله على السلامة.

رحمة: الله يسلم حضرتك....هووو...هو إيه اللي حصل وأنا إيه جابني هنا.

إياد::حادثة بسيطة الحمد لله....أنا جيبتك هنا...عشان أطمن عليكي...انتِ آخر حاجة فكراها كانت إيه؟؟؟

رحمة محاولة التذكر::أناـــــــــــــ. أنا اللي فاكراه إن كان في واحد في عربية ضربني فا وقعت فاقدة الوعي....وفقت لقيت حواليا دكاترة كتير جداًاا ولقيت رجلي متجبسة....هووو خلاص مش همشي على رجلي؟؟!خلاص باظت؟؟

إياد مبتسماً:: لا مش أوي كده....هي بس جبيرة هتتشال بعد ١٥يوم إن شاء لله.

تلك الابتسامة التي خطفت قلبها....ذاك الوجه الذي لا يحتاج لأي شيء لتزيينه  بلحيته المهذبة ونظارته التي تخفي سحر عيناه إلا تلك الابتسامة الساحرة....

إياد::ياااااااه اللي هناااا....روحتي فين؟؟؟

رحمة أفاقت من شرودها::ها ااا..لا مفيش حاجة أنا هنا أهوو...بس اليوم كان أول يوم ليا في الجامعة....هقعد ١٥يوم من غير ما أروح؟؟!كتيررررر...أنا ما صدقت.

إياد:: دا أنا بكره أروح الجامعة حد طايل ياخد الأجازة منها؟؟؟....انتِ في كلية ايه؟؟؟

رحمة: أولى طب.

إياد:بجد؟؟؟؟

رحمة: أه والله....خير في حاجة ولا إيه!!

إياد باسماً::أصلي أنا أخر سنة ليا في الطب إن شاء الله.....وانت داخلة طب ومش عارفة كسر الرجل من قطعها؟؟؟

رحمة ضاحكة::إحممم...التوتر بقى وكده....

إياد بمكر::أه واخد بالي أنا واخد بالي....المهم حمد لله على سلامتك....أما عن الكلية متشليش هم....أنا كده كده في نفس الكلية في مستعد إن آجي أخدك من البيت كل يوم وأرجعك عادي...

رحمة  بتوتر::لا لا لا...أنا هبقى كويسة إن شاء الله.

إياد::هي مش عزومه مراكبية هااااا.....انتِ عنوانك إيه؟؟؟

رحمة::أنا ساكنة في (..............-)

إياد:: طب كويس في طريقي أهو....

♡♡♡✨✨✨✨✨✨✨✨✨

عاصم::ازيك يا تيتا عاملة إيه؟؟؟

عواطف:: الحمد لله يا حبيبي....أخبار الشغل إيه؟؟

عاصم::كويس الحمد لله...ماشي الحال.

عواطف::مالك يا عاصم؟؟؟....في حاجة حصلت ولا إيه؟؟؟

عاصم::لا أبداً يا تيتا....تعب الشغل بس....وجعان.

عواطف::هتاكل هنا ولا هتطلع لأمك فوق؟؟؟

عاصم::لا لا هاكل معاكي هنا..

عواطف::طب قوم صلي وغير لما أجهزلك الأكل.

عاصم بوجه عابس: حاضر يا تيتا

عواطف شعرت بوجود خطب ما::انت  متأكد إنك  كويس يا عاصم؟؟؟

عاصم:: يمكن......يمكن أكون كويس يا تيتا.

عواطف:: طب مالك في إيه احكيلي.....

عاصم بحزنه الذي خيم عليه منذ سماعه ذاك الخبر؛::حاضر يا تيتا...حاضر....ناكل بس واحكيلك كل حاجة.

عواطف: حاضر يا حبيبي دقيقة الأكل يجهز...

غادرت عواطف تجاه المطبخ لتجهيز الطعام.....عاصم يجلس على الأريكة.....لا يعلم ماذا يفعل...ما الذي عليه القيام به....

أحقاً يخبر جدته بما سمع؟؟؟؟......ولكنه يعلم جيداً أنها لن تتحمل خبر كهذا.....

هو يعلم جيداً أنها  إلى الآن   ما زالت تحيا على ذكرى جابر....

هو يعلم جيداً أنها إلى الآن ما زالت تنتظر طرق بابها وقدوم جابر....

ما الذي عليه فعله.؟؟؟؟؟......ولكنه وإن كانت كل الأدلة تُشير إلى أن ذاك الشخص هو جابر...إلا أنه لم يتأكد إلى الآن....رغم أنه بداخله يعلم جيداً انه عمه...لكنه  يحاول تكذيب نفسه....يريد التأكد أولاً قبل أن يفعل أي شيء.....ما االذي يجب عليه فعله وتلك التي تنتظر بعد الطعام أن يخبرها بالأمر.......

حيرة لم تكن في الحسبان ولا على البال....

قاطع تفكيره وشروده ذاك جرس هاتفه....أمسك بالهاتف وتسمر ما يقارب عشر يومين ينظر لشاشة هاتفه.....لم يتخيل أبداً  أنها ستتصل....إن بقي عمراً كاملاً  لن يتخيل هذا....

ثم أمسك هاتفه  ليجيب.........

???? الفصل الخامس عشر ????

✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨

ألو أيوه يا عاصم انت فين؟؟

عاصم:: أيوه يا ماما أنا  عند تيتا.

فريدة:  روحت الشغل  النهاردة؟؟؟

عاصم::  أيوه يا ماما  روحت ولسه جاي من شوية.

فريده بحنانها الكاذب::  حمد الله على السلامة يا حبيبي.... ها قولي عملت إيه في الشغل النهاردة  ... وقابلت مين؟؟

عاصم  يعلم جيداً  أنها  لم تهاتفه للاطمئنان عليه على أي حال.... هي فقط تريد أمراً ما أو شيء ما هو حتى الآن لا يعلمه... هو أيضاً يعلم من بداية الأمر  أن والديه رشحوه للعمل في تلك  الوظيفة لأمر ما مازال لا يعلم ما هو ولكن يعلم جيداً أنه لا يوجد طريقة أخرى أفضل من مسايرتهم وإن كان في بادئ الأمر لم يكن يرتاح إلى تلك الوظيفة......

لم يكن يريدها.... ولكن الآن الأمر اختلف  تماماً  ... صار هو المتشبث بها فقط ليعرف ما الذي  صار أو حدث لعمه...

 هو يريد أن يعلم كل شيء ولا بديل آخر  إلا أن يبقى بتلك الوظيفة أياً كان الأمر:

::

محصلش حاجة يا ماما... أنا روحت قابلت محسن بيه واتكلم معايا  شوية وعرفني شغلي ومكتبي وكل التفاصيل الخاصة بالشغل وكده.

فريدة::  اتكلم  معاك!!!.. اتكلم معاك في إيه!!!... جاب سيرة والدك؟؟؟... جاب سيرة والدك  أو شغلهم مع بعض؟؟

عاصم؛؛:  لا يا ماما مجابش سيرتهم في حاجة.... كل اللي اتكلم فيه معايا  كلام كله عن الشغل  والحاجات  المطلوب  إني أعملها وكده.

فريدة بخيبة أمل فهي تنتظر إجابة  غير ذلك كمثلاً أنه سعيد  بالعمل مع والده أو أنه سيطور العلاقات مع بعضهم البعض أو أي شيء كهذا....::

ماشي.... ماشي يا حبيبي  طب لما يبقى يتكلم معاك في حاجة زي كده قولي وعرفني ها؟؟؟... مش تستني إني أطلب منك ماشي؟؟؟

عاصم بهدوء  :: حاضر  ... حاضر  ياماما  إن شاء الله  لما يبقى يتكلم معايا هبقى أقول لحضرتك.

فريدة::  ومش تستني هو يتكلم... انت ابقى افتح الموضوع معاه كده زي الشاطر مرة واتنين وتلاته.

عاصم:: أفاتحه معاه ازاي يا ماما  ... هو الراجل مش بتكلم معايا في أي حاجة إلا في الشغل اللي أنا بقوم بيه....

أي حاجة  تانية مش بتكلم معايا فيها..

فريدة  وقد ظهر وجهها الحقيقي  بعد خيبة أملها تلك بدأت في الحديث فقالت بغضب: خلاص... هتفضل طول عمرك غبي كده ومش عارف مصلحتك فين..... روح روح.... روح كل ولا نام ولا اقعد ما الزفتة اللي عندك دي..

عاصم غاضباً؛؛ لو سمحتي يا ماما تتكلمي عن جدتي بشكل أفضل من كده.... مش هسمح لحضرتك تتجاوزي في حقها..... أنا بتهان وبتتجاوزي في حقي  بس عادي بسكت... إنما جدتي لا.

فريدة:::  انت بتهددني ولا إيه؟؟!... ما تيجي تضربني احسن يا متربي يبتاع المدارس؟؟

عاصم:  مقصدش يا ماما كده... أسف لحضرتك  بس بلاش جدتي في أي موضوع بنا......

قبل أن ينهي جملته تلك أغلقت فريدة  الهاتف في وجهه بعد أن شاطت غضب من كلامه...... هو أنا أخلص من واحدة يطلعني زفت واحدة تانية؟؟!.... أخلص من إحسان  وقرفها يطلعلي الست عواطف أفندي وقرفها؟؟؟... وبعدين  بقى في أم الزفت دا..... ماشي يا عواطف  ماشي  بينا الزمن..... بس أنا برده  لازم أفضل هادي عشان أكسب عاصم مخسروش.... لازم يفضل معايا  لأن هو عينا الوحيدة جوا الشركة دي.... سهلة.... أنا وانتوا والزمن طويل.

تعالى يا عاصم الأكل جاهز.....

عاصم:  جاي يا تيتا أهو.... نهض عاصم من على الأريكة واتجه نحو السفرة وجلس وبدأ في تناول الطعام مع جدته  ..

عواطف:: ها مش ناوي تقولي في إيه... ومالك من لحظة ما جيت من الشغل وانت مش طبيعي كده؟؟؟  ... وكمان كنت بتكلم مين؟؟

عاصم بشرود لا يعلم ماذا يفعل وما الذي يجيب عليه قوله الآن... ولكن يا إلهي هو الله مدبر كل شيء.... أرسل إليه اتصال تلك ال فريدة كا نجدة له.::

مفيش يا جدتي بس أنا مش مرتاح في الشغل دا... أنا حاسس إن بابا وماما  حطوني هنا  عشان حاجة  في بالهم هما عايزين يعملوها وأنا  مش عارف إيه هي...

عواطف بهدوء::  إيه خلاك تقول كده؟؟؟... لا أكيد دا مش صح... هما ممكن يكونوا قاسيين شوية لكن مش ممكن يعملوا كده.

عاصم بحزن  ::  بس هو فعلاً كده يا تيتا... ماما اللي كانت بتكلمني من شوية وفي الأول حبيبي وعامل إيه  وازيك..... ولما سألتني على الشغل وحاجات  موجودة هناك وأنا مش فدتها بحاجة  بدأت تقلب تاني وتقولي  لما يحصل  حاجة في الشغل  أبلغها وحاجات من دي.....

وـــــــــــ وبعدين  قفلت في وشي الخط.

عواطف وهي تحاول  امتصاص  غضب عاصم وحزنه الباديان على وجهه:: متقلقش يا حبيبي إن شاء الله  خير... هو انت تايه عن أمك ولا إيه؟؟؟....

ما طول عمرها  كده.

عاصم: مش زعلان ولا حاجة يا تيتا... عادي يعني  أنا متعود  منها  على كده... مش تشغلي بالك... هقوم أنا أنام  عشان  الشغل الصبح.

عاصم:: تنام؛!!!..... دلوقتي... دا لسه العشا مأذنتش يا حبيبي.

عاصم: معلش يا تيتا... اليوم كان طويل... تصبحي على خير.

عواطف وانت من أهل الخير.

ذهب عاصم لغرفته  متناسياً تماماً أمر والدته وحديثها..... بدأ في التفكير في كيف سيحصل على عنوان عمه.... أو ذاك الجابر إن لم يكن فعلاً عمه....

ازاي أجيب عنوانه  .... وازاي هعرف أوصله.... طيب أنا شاغل بالي أوي كده ليه بالموضوع  ؟؟!.... ما يمكن هو أصلاً مش عمي وتشابه أسماء مش أكتر؟؟!

لا لا تشابه أسماء إيه وعمرو  دا تشابه أسماء برده؟؟؟؟

ثم توقف للحظة وأكمل... عمرو.... عمرو هو الحل..... بس برده ازاي وأنا برده مش عارف بيته ولا عنوانه..... دي إيه الحيرة دي يارب..... ممكن أروحله قسم المبيعات  واسأل عليه ومن هناك أكيد هيدلوني.....

بس هسأل عليه بصفتي إيه.... وأعرفه منين وكده أصلاً لو وصل الموضوع  لمحسن مش هخلص ومش هعرف أصلاً اقوله أنا عايز عمرو دا ليه أصلاً....

طب أعمل إيه يارب.... بالراحة يا عاصم بالراحة أكيد في حل...

هو أنا سمعت الكلام بين يوسف  و محسن...... ويوسف اللي كان معاه الورق اللي فيه عنوان جابر  دا.......

بس كده يا عم تاهت ولقناها يبقى الحل كله عند يوسف،  هو اللي في إيده كل حاجة... طب أقوله إيه وعايز الأوراق دي ليه وبصفتي إيه؟؟؟ وأكيد حاجة  زي دي هيروح أكيد يبلغ محسن..... طب إيه ممكن أعمله عشان أوصل للورق  دا؟؟؟

هو مفيش حل تاني غير إن أقرب من يوسف أكتر... وبعد ما يثق فيا أحكيله كل الحكاية  وأكيد هو هيساعدني....

دلوقتي  أنام بقى عشان عندي حاجات  كتير بكرة....

????????????✨✨✨✨✨✨

وصل المقدم خالد المستشفى وبدأ في استكشاف الأمور المطالب بها...علم غرفة رحمة واتجه إليها للتحدث معها قليلاً ويحصل منها على المعلومات المطلوبة في تفسير الحادث...خاصة بعد أن أخبره الدكتور المشرف على حالتها بأنها أصبحت جاهزة للاستجواب ولا يوجد أي مشكلة لديها.....وصل خالد إلى غرفتها واستأذن للدخول وجدها جالسة على سريرها ويجلس بمقابلها شاب على أحد الكراسي المتواجدة في الغرفة...

المقدم خالد: السلام عليكم.

رد إياد ورحمة السلام وثم جلس المقدم خالد هو الآخر على أحد الكراسي  المتواجدة...

المقدم خالد:: حمد لله على سلامتك يا آنسة....اسم حضرتك رحمة زي ما موجود في الاستقبال صح؟؟؟

رحمة بتوتر:: أه...أه أنا رحمة.

المقدم خالد: وأنا المقدم خالد جاي آخد أقوال حضرتك في الحادثة اللي حصلت.

رحمة وقد أصابها الرعب حرفياً....ذاك الرعب الذي ظهر في عينيها...ذاك الخوف الذي جعل لون وجهها يتغير...فا هي طيلة حياتها لم توضع في موقف كهذا...هي طيلة حياتها هي ولا أبيها لم يدخلا قسم مباحث....هي طيلة حياتها أصلاً لم تتعامل مع عسكري.....مقدم!!!؟...مقدم شرطة وأقوال وحادثة؟؟؟...كل تلك الأمور التي أرعبتها.....

رأى إياد الخوف في عينيها فأراد التخفيف:: هي لسه تعبانة يا فندم ولسه مفقاتش بشكل كامل من الحادثة خاصة وإن كان حصل ارتجاج بسيط في المخ....فا لسه مستعادتش كامل تركزها....

المقدم خالد:: مين حضرتك؟؟؟....وبعدين الدكتور اللي تحت قال إن ممكن أستجوبها.

إياد:: أنا اسمي إياد يا فندم...في كلية الطب جامعة القاهرة آخر سنة ليا....والأول على دفعتي طول سنين الدراسة....فا أكيد بكلم حضرتك عن خبرة مش أي كلام وخلاص.

المقدم خالد:: أهلاً بيك يا فندم....أنا مش عايز حاجات كتيره ولا هتعبها أنا بس عايز أعرف إيه اللي حصل وهمشي.

رحمة؛:: بس أنا حضرتك مش فأكرة معظم اللي حصل...اللي أنا فاكراه إن عربية خبطتني....فا فقدت الوعي ومفقتش إلا هنا.

المقدم خالد بتفهم:: بس حضرتك العربية اللي خبطتك اتحرقت بعد اصطدامها بمانع صلب وكان في شخص بيجري وراه بعربية. وفيها شبه جناية وقتل.

رحمة وقد وصل الرعب في قلبها لذروته::قتل؟؟؟...قتل إيه وجناية إيه

قاطعه إياد::أنا يا فندم اللي كنا وراه بالعربية....بس هو اللي اصطدم بالمانع...

المقدم خالد:: انت اللي عربيتك مواصفتها كذاااا؛؟؟؟

إياد::أيوه يا فندم......بس أنا مجتش ناحيته هووو اللي كان بيجري بسرعة بعد ما ضرب الآنسة رحمة...فا حاولت ألحقه وحصل اللي حصل..

المقدم خالد:: طب حضرتك هتشرف معانا في القسم بقى نكمل التحقيق هناك.

إياد بعدم فهم:: إيه....انت بتقول ايه؟؟

المقدم خالد: زي ما سمعت حضرتك هتشرف معانا.

إياد:: أشرف معاك ليه يعني وايه السبب.

المقدم خالد::حضرتك الراجل اللي مشيت وراه بالعربية مات...والعربية ولعت وكمان فيها أثر خبطات من الخلف....دي جناية حضرتك....من غير كلام ولا شوشرة اتفضل معايا.

إياد بغضب::انت بتكلمني كده ليه كأني أنا قاتل واحد.....انت مش عارف بتكلم مين ولا إيه؟؟؟...انت تتكلم معايا باحترام أكتر من كده.

المقدم خالد:: حضرتك أنا بتكلم باحترام وهدوء لحد دلوقتي بلاش أستعمل معاك أسلوب مش يعجبك....ومش كل لما نكلم واحد في البلد دي يقولي انت متعرفش أنا ابن مين؟؟؟....انت متهم في قضية قتل يابشا...

إياد::وإن قولتلك إن مش جاي معاك....

المقدم خالد: عادي ولا هعمل حاجة اللي حضرتك تحبه.......

ثم نادى المقدم خالد على اثنان من العساكر خارج الغرفة.....::

خدوه على البوكس.....بدأ العساكر في جذبه بقوة وهو من جهته يقاوم ويحاول الإفلات منهم....تحت أعين رحمة التي امتلأت بالدموع....

أخذوا إياد إلى البوكس ثم وجه المقدم خالد  حديثه لرحمة:: حضرتك بعد ما ترتاحي شوية هتشرفينا انتِ كمان عشان نقفل المحضر....ثم ارتدى نظارته وغادر المكان متجهاً  بإياد إلى قسم الشرطة.....

هنالك في ذاك المكان الذي ينتظر سامي بفارغ الصبر عودة المقدم خالد ليعلم منه ما صار وما حدث معه وما المعلومات التي استطاع الحصول عليها من المجني عليها...

حتى قاطع أفكاره صوت هاتفه...أمسكه فوجد اسم والدته

 ✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨

أيوه يا ماما ازيك عاملة ايه؟؟

منى بصوت باكي:: إياد يا سامي..

سامي بقلق:: في إيه يا ماما مالك بتعيطي ليه وماله إياد؟؟؟

منى: لحد دلوقتي مرجعش وبتصل عليه كذا مرة مبيردش وبعد كده تليفونه اتقفل.

سامي:: وأنا رنيت عليه كتير برده تليفونه مقفول....كده يبقى اللي في بالي صح.

منى:: بالك؟؟!...إيه اللي في بالك....ماله إياد ماله ابني؟؟؟

سامي بعد أن تدارك غباء ما فعله::لا لا يا ماما مفيش حاجة دا أنا كنت بكلم العسكري عندي هنا.

منى بتوسل؛::في إيه يا سامي...أخوك ماله انت مخبي عليا إيه؟؟!

سامي بهدوء:: مفيش حاجة يا حبيبتي بجد....هتلاقي تليفونه فصل شحن ولا حاجة....

منى:: طب هو اتأخر كده ليه طيب؟؟؟

سامي::مش عارف والله يا ماما....هو آخر مرة كلمك قالك هو فين؟؟؟

مني:: كلمني قالي إنه في مستشفى(.........) عشان حصل معاه ظروف...وساعة وهيرجع مرجعش.

سامي بتوتر: مستشفى (........)؟؟؟......اينهااااار.

مني:: في إيه؟؟؟

سامي: مفيش يا حبيبتي أنا هروح حالاً أشوفه هناك وأبلغك متقلقيش انتِ.

منى: متتأخرش عليا يا سامي.

سامي: حاضر يا حبيبتي...في أمان الله.

أنهى سامي المكالمة بسرعة وبدأ يحدث نفسه....مستشفى(.......)؟؟؟؟....دي اللي اتنقلت ليها المجني عليها بتاعة حادثة اليوم.......لا وكمان خالد راح هناك عشان يسمع أقوالها....بس اتأخر يعني..... لحد دلوقتي  مجاش ليه.... ينهار لو قابل إياد هناك.....ليه كده يا إياد....ليه بتعمل فيا كده....

نادى سامي على العسكري الواقف بالخارج  ....

انت يابني خالد باشا لسه مجاش؟؟؟

العسكري... جه من شوية يا فندم وسعادتك  كان معاك تليفون...

سامي::  طب ناديه وقوله سامي باشا عايزك.

العسكري  ::  هو راح البيت يا فندم  وقال إنه مش هيتأخر وراجع على طول...

سامي::  وبعدين في أم المشكلة دي منا مش معايا الزفت رقمه..... طب انت متعرفش  بيته يابني؟؟؟

العسكري::  أعرفه يابشا  ...

سامي::  طب روح بسرعة نادي عليه..... ولا أقولك خليك أنا اللي هروحله بنفسي.... قولي عنوانه.

العسكري: خالد  باشا ساكن في (............).

سامي::  ماشي.....أسرع سامي  باتجاه العنوان الذي أعطاه إياه ذاك العسكري.

 ✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨

وصل عمرو وإحسان إلى المستشفى وهما بالصعود إلى الطابق الذي تتواجد فيه رحمة    ..... حتى وصلا إلى الغرفة  التي تتواجد فيها رحمة..... تسمرت إحسان في موضعها بعد أن رأت حال ابنتها هكذا.....

ما الذي أصابها وما الذي  فعل بها هكذا.... ما الذي يجري...... لم تتمالك إحسان نفسها ولم تتمالك حبس دموعها... ركضت مسرعة  تجاه ابنتها...

رحمة.... بنتي حبيبتي إيه عمل فيكي. كده... ايه حصل.؟؟

رحمة باكية:: أنا كويسة.. كويسة يا ماما.... ثم وجهت حديثها  لعمرو الواقف عند باب الغرفة يراقب ما يحدث..... خدوه... خدوه يا عمي.... وعايزين يخدوني أنا كمان لما أفوق..

إحسان  بعدم فهم:: خدوا مين.... ومين اللي هيخدك لما تفوقي؟؟؟.. إيه اللي بيحصل ده... وايه أصلاً عمل فيكي كده... حد يفهمني  يا جماعة  اللي بيحصل.

عمرو بتوتر؛::  اهدي يا أم رحمة  هفهمك كل حاجة  بس اهدي..... ثم وجه حديثه إلى رحمة::

مين اللي خده وخدوه على فين؟؟... ويخدوكي ليه؟؟.... بالراحة عليا بس والله أنا ما فاهم اهدي وفهميني وبطلي عياط.

تنهدت رحمة ثم قالت::  من شويه  جه مقدم بيقول إنه اسمه خالد تقريباً... فضل يحقق معايا... وبعد كده خد إياد بالعافية.... خده على قسم الشرطة وبعدين قالي وأنتِ  لما تخفي  هتشرفيني في القسم عشان نكمل المحضر..

إحسان قاطعتهما::  يا جماعة  فهموني في ايه... مقدم إيه ومحضر إيه  وخدوا مين دا اللي بالعافية.... أنا مبقتش فاهمة أي حاجة في أي حاجة.... حتى  عندما  عاد عمرو اصطحاب  أم رحمة من بيتها لم يخبرها بأي شيء كانت إجاباته واحدة  لا تتغير.... حتى عندما  سألته السيدة إحسان بمكان تواجد  رحمة  أو ما  الذي  أصابها.....

كانت إجاباته ثابتة وهي أنها بخير   وأننا في الطريق  إليها.... ثم أنهت شرودها  قائلة..... انتوا هتفهموني إيه اللي بيحصل ولا لا...

هتفهموني إيه اللي بيحصل ولا ورحمة جابر أعملكم مصيبة هنا.

عمرو بهدوء::  اهدي يا ست إحسان هفهمك كل حاجة الله  بس اهدي انتِ....ثم وجهه حديثه مرة أخرى لرحمة قائلاً:::

هو انتِ كويسة؟؟؟...وقولتي للمقدم حاجة؟؟

رحمة::  لا....أنا مقولتش إلا اللي حصل بس...

إحسان::انتوا هتفهموني ولا إيه؟؟.....عشان خاطر ربنا مبقاش فيا أي أعصاب.

عمرو بهدوء...اتفضلي يا أم رحمة استريحي وأنا هفهمك كل حاجة... جلست إحسان على أحد الكراسي المتواجدة في الغرفة...وجلس عمرو على السرير بجوار رحمة....

بدأ عمرو في قص كل الأحداث التي صارت من لحظة خروجه للبحث عن رحمة....حتى عودته مرة أخرى للست إحسان لاصطحابها إلى المستشفى حيث تتواجد رحمة...ثم قال:::

دا كل اللي حصل....أو دا كل اللي أعرفه...لكن الباقي عند رحمة بقى...

إحسان وهي تحاول استيعاب ما حدث ثم أشارت على رحمة  هي الأخرى بقص ما لديها من حديث حتى تفهم كل ما حدث.

تنهدت رحمة بعد أن مسحت دموعها وبدأت في الحديث هي الأخرى قائلة:::

أنا كنت مستنية عمي عمرو...فا اتأخر وقولت أتمشى شوية لحد ما ييجي....علي الأقل أعرف المكان وكده  ، كلمت عمي عمرو قالي جاي في الطريق....وكلمت حضرتك برده أطمنك ولما قفلت التليفون اتمشيت شوية في الميدان....وأنا بعدي الطريق  عربية ضربتني فا  فقدت الوعي....و..ومفوقتش إلا وأنا هنا....وحواليا دكاترة كتيررر جداً....لدرجة إن مدير المستشفى نفسه كان واقف يطمن عليا.....

وكل اللي فهمته من كلام الدكاترة مع بعض....إن أنا موصي عليا....دكتور منهم بيقول لزميله...خلي بالك من الحالة دي كووويس جداً

واعمل اللازم وأكتر عشان مدير المستشفى بنفسه بيشرف عليها....فرد زميله عليه بيقوله ليه يعني دا لو بنته مش هيهتم بيها كده.

رد الدكتور عليه وقاله إنه جاي من تبع إياد بيه...

فرد زميله عليه بيقوله::إياد ال........

الدكتور رد وقال أه هو ملناش دعوة بقى وخلينا نشوف شغلنا وربنا يعدي الليلة دي على خير......دا كل اللي فهمته من كلامهم

إحسان بعدم فهم::ومين إياد دا.....

رحمة::مش عارفة يا ماما....بس لما فقدت لقيته كان قاعد على الكرسي اللي انتِ قاعدة عليه دا....وبدأ يحكيلي  اللي حصل  وإنه هو بنفسه اللي جابني هنا بعد ما أغمي عليا....

ثم تجمعت الدموع مرة أخرى في عينيها وأكملت:: وأنا دلوقتي السبب...أنا السبب في إنه يتحبس....هو أنقذني من الموت...وأنا دخلته السجن.

إحسان وهي تحاول تهدئة ابنتها::   طب اهدي يا حبيبتي هما أكيد مش هيحبسوه...انتِ مش بتقولي إنه هو اللي أنقذك؟؟...يبقى هيحبسوه ليه؟؟

رحمة وهي تبكي:: يا ماما هما تهمينه في إنه هو اللي قتل الشخص اللي عربيته انفجرت...

إحسان بحزن: خير يا بنتي إن شاء الله متقلقيش.....اعمل حاجة يابو زياد....

عمرو::في إيدي إيه أعمله يا أم رحمة انتِ مش سامعة....دي بتقول جريمة قتل...

رحمة::بس هو مقتلش حد يا عمي....هو أنقذني...دا جزاته؟؟يتحبس؟؟؟

عمرو بهدوء::اهدوا...كل اللي أقدر أعمله هعمله ولله....دلوقتي هروح القسم أفهم إيه الموضوع وآجي.

إحسان::تيجي فين؟؟...أنا  هاخد رحمة ونروح بقى على بيتنا..

عمرو: مينفعش...مينفعش يا أم رحمة تمشوا من هنا قبل يومين عشان رحمة لسه تعبانة....أنا مش هتأخر سلام.

ثم غادر عمرو متجهاً إلى قسم الشرطة ليري إياد أو على الأقل يفهم ما حدث أو ما التهمة الموجهة إليه..

إحسان موجهة حديثها لرحمة::يومين!!؟....هنفضل هنا يومين.؟!!! هجيب مصاريف علاج المستشفى دي ازاي....دي شكلها غالية جداً...

رحمة بهدوء:: إياد دفع كل المصاريف يا ماما...

إحسان باندهاش::دفع المصاريف؟؟؟...ليه  ...وايه يجبره على كده...هو منين أصلاً أو ابن مين..؟؟؟

رحمة:مقالش أي حاجة عن نفسه إلا إنه في آخر سنة كلية الطب في جامعة القاهرة.

إحسان::كمان في كلية الطب...وكمان في نفس جامعتك؟؟؟؟....إيه الصدفة الغريبة دي؟؟

رحمة::هو والله شكله طيب جداًاا يا ماما ومحترم...دا حتى كمان عرض عليا إنه يوصلني كل يوم الجامعة بعربيته لحد ما أخف بعد ما عرف إني لسه في الفرقة الأولى.

إحسان وهي تنظر لعيناي ابنتها وقد رأت فيهم شعلة الحب في حديث ابنتها عن ذاك الإياد وخوفها وقلقها عليه وخوفها من أن يصير له أي مكروه....هي نار الحب لا مفر.....ليست أبداً نظرات أو حديث فتاة عن شخص عابر....

ليس حديث لأنها أبداً.....ثم ابتسمت تلك الابتسامة الخفيفة مرددة في بالها.....

ليه لا...أنا زمان حبيت جابر من أول مرة شوفته فيها.....اااي الموضوع هيتعاد تاني مع بنتي ولا ايه.....ثم أفاقت على سؤال ابنتها:::

إيه يا ماما....هو أنا قولت حاجة تضحك!!؟

إحسان بعد أن أفاقت من شرودها....::لا يا حبيبتي مقصدش...إن شاء الله بسبب طيبة قلبه وأصله الطيب ربنا هيكون معاه ومش هيسيبه...وإن شاء الله عمك عمرو يطمنا عليه....

رحمة: إن شاء الله يا ماما إن شاء الله...والنبي ادعيله...

إحسان بمكر::إحمممم....هدعيله...هدعيله يا رحمة...بس ايه ها إيه الاهتمام دا كله بقى.

رحمة بتوتر::إيــــــــــــ...لا....أصل هو صعب عليا بس...

إحسان بنفس اسلوبها:: صعب عليكي هاااا؟؟؟؟

رحمة ضاحكة::أه صعب عليا....إيه يا ست إحسان فيه حاجة يا حبيبتى؟؟

إحسان ضاحكة:: لا مفيش حاجة يا ست رحمة...

رحمة::بحسب فيه حاجة يعني....ادعيله من غير كلام لو سمحتي.

إحسان::هييييح ماشي يا ستي.

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

2626 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع