( الصورة لبائع سجائر و خردوات متجول في القاهرة ، في أواخر الأربعينات . أما ألآن .. فان الباعة الذين احتلوا الشوارع و الأرصفة.. يطلق عليهم .. باعة متجولون ..!. مع أنهم ثابتون في أماكنهم .!. ).

أن اللغة اليومية للمجتمعات .. تتطور و تتغير باستمرار مع تطور ظروف الحياة . والتسميات السابقة للباعة الجائلين .. كانت شائعة في القرن الماضي .. ثم حل محلها تعبيرات و تسميات جديدة . وفيما يلي شرح مختصر لهذه التسميات .

متسبب .. كانت تطلق قديما على الباعة الجائلين ..، بمعنى : يبحث عن سبب للرزق .. كما كانت تطلق على العمال باليومية الذين يتنقلون من عمل لأخر بحثا عن الرزق .. وفي عصرنا الحالي ..يطلق عليهم .. ( ارزقية )..!.

سبوبه ..!. لقب تدليل و تصغير لكلمة ( السبب ) .!. ، أي سبب الرزق .. وتطلق على .. بضاعة البائع المتجول .. أو بضاعة البائع الذي يفترش الأرض .. أو العدة التي يحملها العامل السريح المتنقل .. لأنها أيضا .. سبب الرزق .

كوميسيونجي .. والكلمة فرنسية الأصل ( كوميسيون ) ومعناها ( عمولة ) .. وقد دخلت اللغة التركية .. والحق بها ( جي ) ..وهي دلالة النسب في اللغة التركية ..، ثم انتقلت إلى مصر .. و كانت شائعة بين الطبقات الشعبية .. ، وكانت تطلق على الموزع الذي يقوم بتوزيع البضائع بين تاجر الجملة و المحلات العادية .. وقد يحمل حقيبة إذا كانت البضاعة مما خف حمله وغلا ثمنه .. أو يستخدم .. ( تريسيكل ) ..، وقد اندثرت هذه التسمية منذ الربع الثالث من القرن الماضي .. وحل محلها .. كلمة ( مندوب مبيعات ) ..!.

بلاسير .. تسمية أخرى للمهنة السابقة .. ( كوميسيونجي ) .. وهي كلمة فرنسية معناها ( وسيط بيع ـ مرشد للمقاعد ) .. ، وكانت مستخدمة أكثر مع الطبقات المتعلمة .. وفي دور السينما .. الدرجة الأولى .. كانت تطلق على العاملون الذين يتولوا مهمة إرشاد رواد السينما إلى مقاعدهم .

سمعان كتف ... تسمية مبتسمة ..!. كانت تطلق على البائع الجوال .. الذي يتاجر في .. الأقمشة .. ومستلزمات الخياطة و التطريز .. وأحيانا بعض الخردوات .. في المدن والريف .. واغلبهم كانوا يطوفون بالمنازل ..ولهم معرفة وثيقة بالأهالي ..، ومعنى التسمية ..أن البائع يحمل بضاعة .. سمعان صيدناوي ..على كتفه ..!.

و سمعان صيدناوي من رواد تجارة الأقمشة و الملابس في مصر من منتصف القرن الماضي .. وكانت تسمى ( مانيفاتوره ) وهي التسمية الإيطالية و التركية لهذه المهنة .. ، وقد بدأ سمعان صيدناوي حياته تاجرا جوالا في الثلث الأول من القرن العشرين ..، ثم اسس هو و أخوه سليم ( في أوائل الخمسينات ) محلا من اكبر محلات المانيفاتوره بالقاهرة ..، في ميدان الخازندار بالعتبة ..، على طراز محل لافاييت المشهور في باريس .. ولا زال قائما حتى اليوم . 

والأخوين صيدناوي من بلدة صيدا .. من لبنان .

مهندس سامح فرج . ( منقولة من معجم فرج للعامية المصرية ) .