هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • تزوج اتنتين معا | 2024-09-07
  • التنمية البشرية والمبادرة المنتظَرة، ، مقال | 2024-09-07
  • الصفر ….الصدئ | 2024-09-07
  • وصلنا لفين | 2024-09-07
  • كود 396 او كود تسلا بطيخة | 2024-09-07
  • ﻟﻠﻐﺮﺑﺔ ﺁﻻﻑ ﺍﻷﻭﺻﺎﻑْ  | 2016-12-28
  • خطأ التعامل مع الشخص علي أنه ذكي | 2024-09-07
  • لعنة الله علي المناصب | 2024-09-07
  • حسام حسن و العناد | 2024-09-07
  • وجبة بطاطا | 2024-09-06
  • دوامة البدايات | 2024-09-07
  • حبات الرمل (١) | 2024-09-06
  • عدة أوجه  | 2021-09-06
  • اريد | 2024-09-04
  • هذه الليلة صاخبة | 2024-08-02
  • أنت قدّها وقدود | 2024-09-05
  • خليفة إبليس في الأرض | 2024-09-04
  • للصمت حياة لا يعقلها الحالمين  | 2024-09-02
  • حياة نصفها كِتاب | 2024-09-03
  • مبعتمدش انتماءات  | 2023-09-06
  1. الرئيسية
  2. مدونة م سامح فرج
  3. البوظة .. و الطافية .. من المشروبات الشعبية الكحولية في القرن الماضي .!.
مشروب البوظه

مشروبات من زمن فات .!.

البوظة .. و الطافية .. من المشروبات الشعبية الكحولية في القرن الماضي .!.

الصورة .. مشهد من فيلم : التوت و النبوت .. إنتاج 1986 ، إخراج نيازي مصطفي ، عن رواية الأديب نجيب محفوظ ، ومشهد نادر في السينما المصرية ، لأحد مشارب البوظة .!.

وفي اسفل الصورة .. حوض تخمير البوظة مغطى و فوهة حوض البوظه .. ماجور مقطوع جزء منه ، لإدخال و ملء ( قرعة البوظة ) والتى تظهر في يمين ويسار أسفل الكادر .

البوظة .. مشروب شعبي متخمر .. ويصنع من تخمير حبوب الذرة ، وهو وارد من دولة السودان الشقيقة .!. 

وتسمية .. البوظه .. من العامية السودانية ، وليست من اللغة العربية او العامية المصرية . 

وهذا المشروب .. يشرب في .. قرعة .!. ، وهي عبارة عن جزء مقطوع من أسفل ثمرة .. القرع العسلي .. حيث يقطع النصف الأسفل للثمرة .. ويفرغ من محتوياته .. ويترك ليجف تماما .. ، والفكرة من ذلك .. هو صنع وعاء .. خفيف الوزن .. وزهيد الثمن .. ولا ينكسر إذا وقع من يد المخمور .!.

وحتى الستينات من القرن الماضي .. كان يوجد بالقاهرة .. مشربان للبوظة .. احدهما في شارع نجيب الريحاني ، الواصل بين شارعي الجمهورية و محمد فريد ، والثاني كان في شارع 26 يوليو في منطقة بولاق ابو العلا ، وكان على يمين المتجه للزمالك ، وكان عبارة عن مساحة متسعة مفروشة بالحصير .. و توجد دكك خشبية مرصوصة تستند على الجدران و الرواد كانوا يجلسون على الأرض .!. ، والمار في الشارع .. يري في ركن المشرب .. حوض كبير للبوظة .. وتعلوه .. رغوة كثيفة .!. ورائحة البوظة .. تصل إلى المارين بالشارع .!.

وقد شاهدت في الستينات .. بائعوا البوظة المتجولون .. في تجمعات عمال البناء .. وكان البائع يحمل جرتين من البوظة .. وكوز صفيح بعروة .. و يقدم المشروب لعمال البناء .!.

وقد ذكر العلامة الكبير .. احمد تيمور .. أن التعبير الشعبي ( بوظ ) .. بمعنى ( اتلف ) .!. مشتق من اسم مشروب البوظة .!. لآن شارب البوظة .. لا يتقن العمل .. بل يتلفه .!.

الطافية : (تعبير شعبي) وصفه تطلق على أرداً المشروبات الكحولية .. في النصف الاول من القرن الماضي .!.

ويقال عن المخمور الذي يصل إلى حالة مزرية من السكر ده شارب طافية - ويقال أيضا أنها تصنع من الكحول الأحمر (المستعمل في الأغراض الصناعية والحرفية ) وذلك بإمراره على الجير الحي لتكريره جزئيا .. ومن هنا جاءت التسمية : لانه يعمل على إطفاء الجير الحي .!.

وبعض من سبقونا في مجال تفسير الاسماء ، يعتقد ان التسمية : طافيه ، محرفة عن لقب المواطن اليوناني الذي اخترع هذا المشروب الجهنمي .!.

ومن المعلوم أن الكحول الأحمر التجاري مادة سامة بلا جدال إذا يحتوى على خليط من ( الكحول المثيلي – والميثانول – وزيت ديبل ) – ويضاف الزيت الآخر لزيادة قوة اشتعاله في حاله استعماله كوقود ( في سبرتاية عمل القهوة ) وتسبب ( الطافية) المصنوعة من الكحول الأحمر : العمى ( فقدان البصر ) – أو الشلل ثم الموت - وقد ورد في جريدة إخبار اليوم في 26/5/1951م ما يلي بخصوص الطافية : {يعرض على مجلس الشيوخ في هذه الدورة مشروع قانون يخطر صناعه الطافية وتداولها واستيرادها (؟!) – وعرف المشروع (الطافية) بأنها المشروبات الروحية التي لا تقل درجة الكحول فيها عن 20% بالحجم – والتي تحضر عن طريق مزج الكحول بالماء ولألوان والخلاصات أو الأرواح – وقد تبين بعد البحث أن السواد الأعظم من طبقة العمال مهدد بالتدهور الصحي والاجتماعي بسبب إقباله على مشروب الطافية (؟ !) مما يوجب إلغاء جميع رخص صناعة هذا المشروب – وتعهدت وزارة الشئون الاجتماعية بأنه تلحق المشتغلين في هذا الصناعة بالأعمال آلتي تتناسب 

معهم حتى لا تتأثر حاله معيشتهم – أما أصحاب المصانع فقد رؤى منحهم مهلة ستة أشهر ليتمكنوا من تصريف بضاعتهم .!. } – هذا ولم يتيسر للمؤلف الرجوع ألي مضابط مجلس الشيوخ عام 1951 لمعرفة نتيجة التصويت على مشروع حظـر الطافية – ألا انه يؤكد لجمهور القراء أنه كلـه .. كان .. تمام – وأن النتيجـة كانت ..موافقة .!.

فقرة من كتاب المأكولات و المشروبات من اللغات الاجنبية و الشائعة في النصف الثاني من القرن العشرين وتوجد نسخة الكترونية مجانية محفوظة على الانترنت .

مهندس سامح فرج . مؤلف معجم فرج للعامية المصرية .

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

2350 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع