آخر الموثقات

  • صناعة الإشاعة بالكلباني
  • أمضي
  • المرأه أفضل بلا مساواة،، مقال
  • من غرائب الأدوية
  • و لا أحد ثالثنا
  • فيولين - عهد الثالوث - الفصل 27
  • «البَساطةُ» سر صناعة هذا الكون 
  • بس أنا ليه حزين 
  • صدقني
  • ما خلقت إلا لتزهر..
  • تعبت من التضحيات
  • عبر الأثير..الجزء الأول 
  • الكون يرشدنا إلى قيمة «الجمال»
  • هذه الأشياء هي
  • ازاي كدة
  • الخامسة فجرًا بتوقيت إلهامي
  • حاكموا الطبيبه و إلغوا عنصر الإحصاء أولا
  • قلب محظور مهجور
  • علمني الحب
  • قراءة في المجموعة القصصية "حواديت محلية الصنع" للأديب علاء أحمد
  1. الرئيسية
  2. مدونة فاطمة البسريني
  3. عجز كلي

 

يجتاحني عجز كلي ، دائم ، أمامك وكلما ذهبت ، أرتعد من الغيظ والحنق .

إنك تمثل كل الأشياء الموغلة في أعماقي ، وكل التشويه النفسي الذي احمله معي ، والذي أشعر دائما أنه يحيا في . 

دعني أوضح ، لعلك تفهمني هده المرة ودون إدانة ، ودون أن تتبدد كلماتي في سفسطة واحتجاج متقطع مهزوز . 

لا تعتقد أنني أحاول أن أبرر تشوه نفسي التي تعرف أنني لم أنتمي يوما إلا إليها . 

إنني أومن أن أوان ظهور الإنسان في بلادنا هنا لم يحن بعد ، وأنني زج بي في غابة هده البلاد، هده الأرض لأعيش مع كائنات على هيئة الإنسان ، شرب ، أكل ، كل شيء حتى الإنسان.

وكنت اعرف أن هده لوثة مجنونة ، طفرة تاريخية تمر بها هذه البلاد .

لهدا، كان من الواجب أن أتسلح بكل الثقة التي أملكها , كي أتمكن من ترويض نفسي على العيش المشوه , وكنت مهانة في غابتكم , فالكائن البدائي يطاردني في كل مكان .

وأنا أعاني كي أظهر بمظهر الكائنات السوية التي تتسلى بمظهري المرتجف وأفكاري المريرة والمواعظ الكثيرة :

 (إنك امرأة حقيقية ، التأمل والعلم ليسا هما الحياة ، تلزمك الثقة بنفسك والتجربة هي الأساس.

 هذا ما كنت تريد قوله فعلا .

 لا تغضب واصمت ، صمتا ، 

وأنت تنصحني أكاد أجن ، 

وأنت تنظر إلي وتبتسم بلؤم، كنت شيئا فشيئا أغرق في ابتسامتك ، 

وكان كل عقلي يلح علي في أن أضع حدا لكل هذا .

وحتى أواجهك كان يجب ويجب أن أظل في أقسى حالات اليقظة ، حتى لا تداس كرامتي وحتى لا أشعر أنني تافهة ونزقة . 

وكما تمضي الريح ، هذا الشعور يهرول في جسدي ، يخترق مسامي ، وأنا أصطبح بهده المدينة التي تعصى على فهمي ، وأسير على أرضها ، على طرقاتها النائحة ،لا معزيا لها إلا رجلاي لا تكادان تطآنها.

فمن يعيد الفرح لهذه الأرض المغمورة بالحزن ، من يتحدث إلى ليلها ونهارها الخالي، إلى ريحها الهوجاء المخادعة . 

تائهة أنا وسط هذه الأرض ،

 لو أن الشمس تظل مشرقة ، لاستطعت أن أتبين الطريق .

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

1093 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع