أجمل ما في الأمر أن تؤدي ما كُلفت به على أكمل وجه، وأن ترضي الله قدر الاستطاعة، وتسأله الإخلاص، ثم تأخذ بكل الأسباب المادية والشرعية، ولا تضمر الشر حتى لمن يقترفونه
في حقك ليل نهار، وتشاهد الجحود والأحقاد تنثر في طريقك الشوك وتشيد العراقيل، وبينما تأكل نار الغيرة الاكباد، تنعم أنت بالهدوء والاسترخاء والطمأنبنة في معية الملك، يدفع عنك الشرور ويصرف عنك السوء أثناء تناولك مشروبك المفضل، لا تقلق من تدابير البشر ، فاقصى ما يستطيعونه هو تنفيذ إرادة الله، فصُم عن القلق مع صومك عن الطعام والشراب فللكون مدبر عليم مطلع. . .
انها عشر من ذي الحجة، اوقات مباركة فلا تضعوها في خانة ضعفاء النفوس الآسنة، ولا ترهقك أفاعيل شياطين الانس والجن، إن كيد الشيطان كان ضعيفا. ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله، واعلم أن الله يدافع عن الذين آمنوا فاسأل الله أن تكون منهم، واعمل لذلك، واغتنم العشر، ولا تنس أن أعمال البر كثيرة.