هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • تزوج اتنتين معا | 2024-09-07
  • التنمية البشرية والمبادرة المنتظَرة، ، مقال | 2024-09-07
  • الصفر ….الصدئ | 2024-09-07
  • وصلنا لفين | 2024-09-07
  • كود 396 او كود تسلا بطيخة | 2024-09-07
  • ﻟﻠﻐﺮﺑﺔ ﺁﻻﻑ ﺍﻷﻭﺻﺎﻑْ  | 2016-12-28
  • خطأ التعامل مع الشخص علي أنه ذكي | 2024-09-07
  • لعنة الله علي المناصب | 2024-09-07
  • حسام حسن و العناد | 2024-09-07
  • وجبة بطاطا | 2024-09-06
  • دوامة البدايات | 2024-09-07
  • حبات الرمل (١) | 2024-09-06
  • عدة أوجه  | 2021-09-06
  • اريد | 2024-09-04
  • هذه الليلة صاخبة | 2024-08-02
  • أنت قدّها وقدود | 2024-09-05
  • خليفة إبليس في الأرض | 2024-09-04
  • للصمت حياة لا يعقلها الحالمين  | 2024-09-02
  • حياة نصفها كِتاب | 2024-09-03
  • مبعتمدش انتماءات  | 2023-09-06
  1. الرئيسية
  2. مدونة جواد الحربي
  3. مثارُ زوبعةٍ مكية في الأثار السبعةِ والشركية - المقال الأول

في عجائب الدنيا السبع الحديثة و القديمة وما بقي منها وما أندثر ، لطالما كانت رمز فخر للحضارة الإنسانية كلها واليوم تمثل الأثار بشكل عام هوية الإنسان في العصر الحديث الذي ينظر لها كإرث تركه من كانوا قبلنا لكِ يسجلوا وجودهم وتصل إلينا رسائلهم العابرة للأزمان والأثار اليوم إذا أردنا أن نصيغ لها تعريف نقول بأنها ( كل ما تركة الإنسان من بقايا مادية ) أنا اقيد هنا بالأثار المادية مع أن الأثار قد تشمل الأثر الفكري لكن هذا ليس هو صلب موضوعي فالموضوع في هذا المقال ينصب في الأثار المادية ، وهي على قسمين إثنين:- القسم الأول:- هي أماكن تزار ويذهب لها الناس ويسافرون لرؤيتها ، لا يصلح أن تنتقل من مكان الى آخر وهي على نحوين إثنين:- (إما مدن أثرية او معالم أثرية)

ـ من امثلة المدن الأثرية (البتراء في الأردن - مدائن صالح في شمال منطقة المدينة المنورة - مدينة الساموراي في جزيرة كيوشو اليابان).

وأما أمثلة المعالم الأثرية (اهرامات الجيزة - سور الصين العظيم - برج بيزا في إيطاليا - برج إيفل في فرنسا - برج خليفة).

القسم الثاني:- هي أثار خفيفة الوزن تصلح أن تكون سلعة متداولة بين الناس ويمكن نقلها من مكان الى مكان وأمثلتها كثيرة جدا من (السيوف وأدوات الحرب - الاوأني المنزلية - التماثيل - المسلات - اللوحات المرسومة وغيرها).

وعادةً تكون لها ثلاث إستخدامات رئيسية تكون كالتالي:- الإستخدام الأول:- يكون تاجراً يبحث عنها ويتاجر بها.

والإستخدام الثاني:- كان توضع في متحف ويأتي الناس ليتفرجوا عليها.

والإستخدام الثالث:- يحب البعض أن يقتنيها ليضعها في المنزل وتكون ضمن الديكور.

ولكن بعد التعريف والتأصيل والتنظير تبقى لهذه الأثار بكِلا القسمين يوجد فيها مسألة تسبب حساسية عند بعض رجال الدين حفظهم الله وهي الأثار التي كانت تستخدم لإغراض عبادات وطقوس وثنية وشركية ، هنا أريد أن أقول بعض العبارات الصادمة قليلاً للتشويق ولكن سأثبت صحتها خلال سلسلة المقالات هذه لاحقاً وهي:-

ـ لو أني قُلت الأن أن الدين يشجع ويحث على أن نذهب ونسافر لديار اهل الشرك ونراها ونتفكر فيها اعرف أنه للوهله الأولى لن يصدقني احد.

ـ فكيف اذا قلت أن من الأنبياء نفسهم من ذهب للأماكن الأثرية وكان يتفكر هناك بغض النظر عن أنها شركية او لا.

ـ فما بالك لو قلت لك أن الدين اعطأنا نظام مالي كامل لتداول هذه الأثار الشركية كسلعة ربما سيُحكَم عليه بالكفر.

وهذا ربما يكون طبيعي لأنه كلام صادم بعض الشيء ، لكن أنا في هذه السلسلة من المقالات سأحاول أن أنظر للمسألة من رؤية قرأنيه ونرى ماذا قال القرآن الكريم والفقة الإسلامي في مثل هذه المسائل.

بدايةً يجب العلم أن الأحكام الخمسة في الإسلام وهي (المباح - الواجب - المستحب - المحرم - المكروه) هناك أربعة أحكام منها تحتاج لدليل يثبتها ما عدا حكم واحد فقط وهو المباح لا نحتاج فيه الى دليل لأن القاعدة الفقهية في قواعد علم أصول الفقه تقول بـ(أن الأصل في الأشياء أنها مباحة ، إلا ما دل الدليل على وجوبة او إستحبابه او تحريمة او كراهته) ، وأنا بحسب إطلاعي المتواضع للتراث الإسلامي لم اجد دليل على وجوب تكسير وإتلاف التماثيل المسماه بالأصنام ولم اجد دليل على حرمة التعامل معها كأثار وليس لغرض العبادة والطقوس الوثنية ، فهي بالنسبة لنا تأخذ حكم المباح الى أن يأتي أحدهم بالدليل على خلافه.

نعم هم يستدلون بما فعله بعض الأنبياء عليهم السلام مثل النبي إبراهيم والنبي محمد عليهم السلام من تكسيرهم للأصنام على وجوب تكسيرها اليوم ، لكن هذا الإستدلال باطل لعدة أمور ، الأمر الأول أن الأنبياء عندهم هدف وغاية سامية ألا وهي دعوة الناس لعبادة الله سبحأنه وتعالى وإفراده بالعبادة (يعني التوحيد) ، الأمر الثاني هوما يحدث في طريق تحقيقهم لهذا الهدف نستطيع أن نسميه أثر جانبي ، بمعنى لو أن النبي أو الرسول إستطاع أن يصل إلى هدفه وغايته الساميه من دون أن يضطر لتكسير الأصنام ما كان سيكسرها أصلا ، والدليل على ذلك أن بعضهم من قال و صرح بذلك مثل نبي الله إبراهيم عليه السلام، وبعضهم من دلت أفعاله على ذلك وهو النبي محمد عليه الصلاة والسلام، لو بدأنا بنبي الله إبراهيم مثلا في سورة مريم (قَالَ أَرَاغِبٌ أنتَ عَنْ آلِهَتِي يَا إِبْرَاهِيمُ ۖ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ ۖ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا ﴿46﴾ 

قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ ۖ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي ۖ أنهُ كان بِي حَفِيًّا ﴿47﴾ 

وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَىٰ أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيًّا ﴿48﴾ 

فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ ۖ وَكُلًّا جَعَلْنَا نَبِيًّا ﴿49﴾ )

أريد من القارئ العزيز يتأمل هذه الآيات ونكمل التبيان والشرح في المقالة التالية...

جواد الحربي...

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

286 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع