هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • الحب علامة بسيطة
  • جمال مصطنع
  • عدالة الأرض وعدالة السماء
  • عندما يغيب النور 
  • مش هاسمح لحلمي يموت
  • اعط تعطى
  • فتاه من الفيوم 
  • سيكون هناك
  • تتجول في ظلام السماء
  • أمانة يا صاحبي
  • قراءتي لكتاب لعنة فستان فرح لمايكل يوسف
  • خلاصة الكلام في حدود البدعة المذمومة:
  • زيارة القبور و الدعاء .. جائز
  • "بدون سابق انذار" نوعه إيه ؟
  • زمان بعيد فكريا
  • حبل المشنقة
  • رسالة إلى الله
  • رحلة سافاري
  • ألم أقل إنني
  • يا رعاكَ اللَّه
  1. الرئيسية
  2. مدونة جواد الحربي
  3. مثارُ زوبعةٍ مكية في الأثار السبعةِ والشركية - المقال الثالث

آخر موعد : 24 أكتوبر

إضغط هنا لمزيد من التفاصيل 😋

  توقفنا في مقالنا السابق عند هذه الآيات الكريمة من سورة الأنبياء:- ( وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ بَعْدَ أن تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ (57) فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا إِلَّا كَبِيرًا لَهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ (58)) في بداية هذا المقال سأستطرد قليلاً في موضوع جانبي سيكون مفيد لاحقاً لنا في فهم الآيات الكريمة أعلاه ، أن من أكثر الأشياء التي يضع الملحدون وأعداء الدين يدهم عليها في القرآن الكريم هي طريقة إختلاف السرد القصصي في القرآن الكريم ، على سبيل المثال لو أخذنا قصة نبي الله موسى وهي من أكثر إن لم تكن الأكثر ذكراً وتكراراً في القرآن الكريم ، ستجد أنه بين سورة وسورة أخرى في سرد نفس القصة إختلاف في طريقة السرد ، مثل هذه الأشياء يقول الملحدون بأنها تناقض في القرآن الكريم بينما من يتدبر في هذا الإختلاف ، ليس فقط لن يجد تناقض بل سيجد إعجاز لغوي حقيقي ، وأنا في هذه المقاله سأثبت من خلال قصة نبي الله إبراهيم أن في هذا الاختلاف إعجاز حقيقي ، لأن قصة نبي الله إبراهيم حالها مثل حال باقي القصص التي وردت وتكررت في القرآن الكريم ، جاءت بطريقة سرد مختلفة من سورة إلى سورة  ولكن في سورة الأنبياء القرآن إستخدم مصلطح غامض قليلاً وهو عندما قال (فجعلهم جذاذا) أسلفنا القول بأن المفسرين فسروها بأنه كسر منها قطع صغيرة ، لكن المعنى الذي اريد أن أصل اليه هو الجذر اللغوي للكلمة وهي من كلمة (جذاذه) ويقال في جمعها (جذاذات ورقٍ) ، ومعناها عندما يكون عندك ورق قديم بالي ومتهتك فما أستطعت أن تحفظه من هذا الورق يسمى جذاذه ، والمفاجئه أن جذاذا تأتي بمعنى التكسير والتحطيم لكن مع الحفظ والترتيب لذلك قلت أنه لم يكسرها بشكل عشوائي بحيث أنه اتلفها إنما حافظ على شكلها العام أما الإعجاز هو في دقة الوصف للمشهد ، فلو أن أحد اليوم أراد أن يصور أو يخرج مشهد تكسير الأصنام الذي فعله نبي الله إبراهيم ، ومن ثم ذهب وأتى بأفضل مخرج في أفلام في العالم ، أنظر كم سيحتاج عدد من الكاميرات والإضاءة والكادر الفني واشياء أخرى كثيرة حتى يخرج لك مشهد مثل هذا، ولكن القرآن الكريم بليغ ودقيق في الوصف فلا يحتاج كل تلك الأمور لكِ يضعك أمام مشهد من زاوية واسعة لحادثة صارت قبل 2000 او 3000 سنة ، فقط بكلمة واحدة يجعلك في صورة كامله عما حدث (جذاذا)، بناءاً عليه الإستدلال على وجوب تكسيرالأصنام إعتماداً على ما ورد في القرآن من خبر أن النبي إبراهيم كسر الأصنام ، هذا استدلال باطل ولا يصح من ثلاثة وجوه وهي كالتالي :- الوجه الأول أنه أعطاهم حرية الإعتقاد وكان يريد أن يعتزلهم وقد فعل. الوجه الثاني عندما أضطر لتكسير الأصنام كسرها ليس لوجوب ذات التكسير إنما للتنبيه كما يقول القرطبي او ما اسميه أنا الصدمة العقائدية.  الوجه الثالث حتى الأصنام التي كسرها لم يكسرها بحيث أنه يتلفها لا بل حافظ على شكلها العام بقرينة مفردة "جذاذا". وهذا بالنسبة لما فعله النبي إبراهيم ، أما بالنسبةِ لما فعله الرسول الأعظم علية الصلاة والسلام بعد الفتح من تكسير للأصنام،  وأيضا ذلك التكسير لم يكن لوجوب ذات التكسير حتى يستدلون عليه بوجوب تكسير الأثار اليوم إنما كان لغرضٍ اخر ، قال تعالى في سورة العلق (كَلَّا أن الإنسان لَيَطْغَى (6) أن رَآهُ اسْتَغْنَى (7) أن إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى (8) أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى (9) عَبْدًا إِذَا صَلَّى (10) أَرَأَيْتَ أن كان عَلَى الْهُدَى (11) أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوَى (12) أَرَأَيْتَ أن كَذَّبَ وَتَوَلَّى (13) أَلَمْ يَعْلَمْ بِأن اللَّهَ يَرَى (14) كَلَّا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ (15) نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ (16) فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ (17) سَنَدْعُ الزَّبَأنيَةَ (18) كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ (19) أريد من القارئ العزيز يتأمل هذه الآيات ونكمل التبيان والشرح في المقالة التالية... جواد الحربي...
التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

1064 زائر، و1 أعضاء داخل الموقع