هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • تزوج اتنتين معا | 2024-09-07
  • التنمية البشرية والمبادرة المنتظَرة، ، مقال | 2024-09-07
  • الصفر ….الصدئ | 2024-09-07
  • وصلنا لفين | 2024-09-07
  • كود 396 او كود تسلا بطيخة | 2024-09-07
  • ﻟﻠﻐﺮﺑﺔ ﺁﻻﻑ ﺍﻷﻭﺻﺎﻑْ  | 2016-12-28
  • خطأ التعامل مع الشخص علي أنه ذكي | 2024-09-07
  • لعنة الله علي المناصب | 2024-09-07
  • حسام حسن و العناد | 2024-09-07
  • وجبة بطاطا | 2024-09-06
  • دوامة البدايات | 2024-09-07
  • حبات الرمل (١) | 2024-09-06
  • عدة أوجه  | 2021-09-06
  • اريد | 2024-09-04
  • هذه الليلة صاخبة | 2024-08-02
  • أنت قدّها وقدود | 2024-09-05
  • خليفة إبليس في الأرض | 2024-09-04
  • للصمت حياة لا يعقلها الحالمين  | 2024-09-02
  • حياة نصفها كِتاب | 2024-09-03
  • مبعتمدش انتماءات  | 2023-09-06
  1. الرئيسية
  2. مدونة محمد سالم
  3. لحظات من حياتي .....

السلام عليكم ورحمة الله



اصدقائي الاعزاء اليوم الموضوع يتكلم عن لحظات جميلة من حياتي الخاصة و قضيتها مع صديق جميل وهو ابن جامع ابي حامد .
اصدقائي ان كلمة الصديق عميقة المعنى ان نعت الصديق لا يعطي لأي انسان لأنه نعت عظيم المعنى ..
أن الصديق قد يكون اخاك وقد يكون اباك وقد يكون أمك أو اختك أو اي انسان أو حتى قلمك .
نعم الصديق قد يكون اي انسان ولكن يجب ان يستحق هذه الكلمة .....
ولكن دعونا لا نذهب بعيدا في بحر الكلمات والمعاني الذي لا ينتهي مها حاولت لانه لا يوجد ما يوصف الصديق .

ودعوني لا اطيل عليكم في الكلام تاليكم لحظات من حياتي ستقرأنوها بعد هذه السطور.....

تحياتي لكم جميعا
وأرجو ان ينال الموضوع اعجابكم
وشكرا لكم

===========================
 

السلام عليكم

العلم يقول لا يمكن أن نسافر في الزمن , وأنا أقول بل يمكن ......

ذكرياتنا هي سفينتنا إلى الماضي وأحلامنا هي طريقنا للمستقبل ... وبين هذا وذاك نصنع المستقبل .

هنالك لحظات في حياتي هي كالعمر وهي كالحياة . لحظات حزينة وأخرى صعبة وأخره مفرحة وأخرى عصيبة , ولكن كل تلك اللحظات علمتني درسا غاليا جدا  وهو معنى كلمة الصبر .

والآن أجلس أقلب صفحات الماضي وأبحث عن تلك اللحظات الجميلة . لحظات لا تنسى قضيتها مع إنسان لا ينسى  , وكشريط فديو مدته سبعة سنوات سأقطع منه لحظات تعادل كل السنين .

وسأقول لكم لحظات من حياتي ......

1- أول تعارف كان في ساحة المدرسة أثناء الدراسة المتوسطة . فكنا في ذلك الوقت كلانا يريد التعرف على الأخر والتقرب له ولكن كان الخجل مسيطر علينا فكنا نقول في داخلنا كيف يصبح صديقي وهو كالنجم في السماء .

2- كان أثناء الدرس يجلس أمامي وأنا كنت أتابع حركاته وفي قلبي سؤال متى سيكون صديقي والغريب صديقي كان غي نفس الوقت يتابع تحركاتي عند انشغالي في الكتابة أو في أمر ما وعندما أنتبه إليه كان يرسل نضره بعيدا جدا لكي لا أحس بيه .

وبعد إن تكسر سور الخجل وبدأت ثمرة الصداقة

3- أذكر انه كان هنالك قصيدة في مادة الأدب كانت واجب منزلي لكي نحفظها فعند قراءتي لها بطريقتي كان يبتسم طربا ( رجعت نفسي فاتهمت حصاتي ناديت قومي فاحتسبت حياتي ) .

4- أتذكر لحظة التي مازحني بأداة الفرجال عندما غرسها قليلا بساقي لم تؤلمني كثيرا ولكن صعقني الموقف من ردة الفعل لديه فإذا بيه يصاب بالدوار ويذهب مسرعا لدورة المياه لكي يستفيق .

5- أتذكر منظره وهو في حالة فزع عندما تعرض أبهامي للالتواء الشديد عندما كنت أمزح مع أحد الأصدقاء .

6- أتذكر حبه للفلافل ( أكلة عراقية شعبية كثيرة الشبة بالطعمية المصرية ) وكنت أنا لا أتناولها لاعتقادي بعدم نظافتها . فكان يثور غضبا .

وهنا تأتي مرحلة الإعدادية

7- أتذكر في العطلة الربيعية عندما سافر صديقي للأردن أتذكر كيفت كانت معاناتي من فراقه فكنت اصبر نفسي بسماع صوته من التلفون إلى إن أتى اللقاء وما احمل اللقاء كانت لحظة اللقاء جميلة جدا لحظة لا تنسى أبدا .

8- أتذكر كيف مازحته بإصابتي بمرض السرطان فكيف كانت ردة فعله وكيف كانت أفعاله وكيف كانت دموعه .

9- أتذكر تلك الجملة التي قلها لي ((محمد أنت من تكبر سوف تدخن قلت له إنا اكره التدخين في الأساس كيف هذا يحدث قال لي سوف ترى ماذا يخبئ لك الزمن))   .

10- أتذكر كيف كان شكله في الصباح عندما نذهب للمدرسة وخصوصا عندما أمازحه والعب بترتيب شعره .

11- أتذكر أخر لقاء لنا في مدينة الحرية في اخر يوم من الامتحانات النهائية للرابع الإعدادي أتذكر كلامه بالتفصيل الدقيق .....

وهنا انتهت مرحلة الرابع عام وبدأت مرحلة الامتحان لنا , فبعد انتهاء الدراسة تم سفر صديقي إلى سوريا  . لم كلانا ماذا كان مخبئ لنا القدر ...

12- أتذكر كيف كنت أخابره وأطمأن عليه واشعر بالسعادة الذاتية لسماع صوته .

13 أتذكر في نهاية العطلة الصيفية في احد الأيام وفي بعد منتصف الليل بنصف ساعة  , فإذا جهاز الهاتف يرن بأجمل رنه وهو صوت صديقي ويقول لي إنا في بغداد كنت في تلك اللحظة كالطير في السماء ولكن ليس طويلا فإذا بيه يقول لي لا استطيع أن ارجع لمنزلي لظروف أمنية .

14- أتذكر الموقف الأليم وانأ أرى جامع أبي حامد مدمر بالكامل صعقتني النظرة  ومباشرتا اذهب إلى المنزل لكي اتصل بصديقي وأطمئن على عائلته والأليم أكثر إلى ألان أتذكر كلامه حرفيا غي ذاك الاتصال . آه كيف الجمل تعذبني ...

وهنا بدأ الفراق فهو كان في طرف وانأ كنت في طرف أخر وكان الصراع على أشده بين الطرفين , فكان لا يستطيع ا نياتي إلى منطقتي لأنه سوف يقتل وانأ لا استطيع الذهاب إلى منطقته لأني سوف اقتل وهنا أصبح لدينا الكثير من المواضيع التي لم تغلق وتحتاج للنقاش فكانت كل الظروف من حولنا تتعارض مع صداقتنا فضننت في ذلك القوت أنها نهاية صداقتنا وضننت إن السفينة قد حطت مرساتها واستسلمت للأمواج لتجرها إلى أعماق المحيط .ومرت السنوات وبقى الحال على وضعه وكنا نقوم بلأتصال عن طريق الهاتف كل شهر أو أكثر . إلى إن أتى يوم اللقاء في الامتحانات النهائية لمرحلة الإعدادية ولأننا كنا نمتحن في نسف المكان فكان لابد من اللقاء .

15 – لقاء بعد انقطاع دام 3 سنوات أثناء الامتحانات وعنده أو نظره وأنا أرى الزمن ماذا فعل بصديقي وكيف تغير شكله فليوم أصبحنا رجال وكان اللقاء لا يتجاوز 60 ثانية ولكن أطفئ نار متقدة منذ ثلاث سنوات .

وهنا رجعنا من جديد في السير بالسفينة في عرض المحيط . نعم صحيح كان هنالك عتاب في قلبنا أسئلة كثيرة ولكن لم يهمنا شيء لأنا صبرنا وجازا الله صبرنا بالرجوع والفخر .

16- أجملة لحظة كانت لحظة أجمل لقاء بعد طول الصبر أتى إلقاء الذي بيه تواصلت القلوب والعقول من حديد وكانت الأفكار تمتزج لتكون عقل جديد واحد فكان اللقاء في منطقة المنصور في شهر رمضان فكان كهدية من الله سبحانه وتعالى ليجازينا على صبرنا ووفائنا وكان بهذا إلقاء درسا للتاريخ وللأجيال درسا يشرح معنى كلمة الصديق فبرغم الابتعاد وبرغم الظروف الصعبة جدا وبرغم العذاب لم يعاتب احدنا الأخر لا بل ابتسم بعضنا للأخر , فبرغم الظروف المأساوية التي مرينا بها من ظروف أمنية ونفسية وطائفية التي قد تغير أكثر النفوس البشري وتزعزع أكثر القلوب تماسكا ولكن لم تؤثر بنا والغريب انه أننا كنا لا نشبه احدنا الأخر في إي شيء في أفكارنا في انتمائنا في وفي كل شيء ولكن كنا نتشابه في صبرنا وفي وفائنا وفي إيماننا بأنفسنا فلهذا تكسرت قيود المستحيل وقد ذاب الحجر من الطريق فكان سلاحنا الحب والفاء والعطاء المتبادل والأكثر أهميه هو الصبر فخضنا الحرب سويتا والحمد لله خرجنا فائزين فوز ساحق .

وعندما تذكرنا الماضي ضحكنا كثيرا على سخرية القدر .......

أن صديقي محمود إنسان جميل في كل شيء انه صاحب أخلاق عالية جدا وملتزم دينيا وصاحب فكر عميق وهو إنسان مرح في طبيعته يبتسم في أتعس الظروف فيتحامل على جرحه ويسعد الآخرين وإنسان صاحب قلبا كبير ومتسامح وعطوف . فلحمد لله والشكر على هذه الهدية أنها هدية رائعة لا تقدر بثمن وأسمها محمود .....

وقبل الختام هذه كانت لحظات من حياتي باختصار شديد جدا أرجو إن لم أثقل عليكم في الموضوع واسمحوا لي إن أوجه شكر إلى صديقي الغالي محمود على صبره وعلى تسامحه معي وعلى وفائه وعلى صدقه فشكرا لك أيها الغالي .

نعم شكرا لك على هذه اللحظات التي لا تنسى من حياتي

وفي الختام هذه أجمل تحية وأجمل سلام من صديقكم ابن بغداد

غزال الرافدين

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

2476 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع