في عبق النهار، يبدأ الصراع مع إنتشار عطر الجراح، تقترب السعادة من الإحتضار، ولا يكن لديَّ رفاهية الإختيار، أموت مرات ومرات، كل الطرق والممرات لا أرى بها سوى أول اللمسات وآخر النظرات وتسرد آهاتي كل الذكريات، حتى الوجوه العابسة والمستبشرة لا أرى بها سوى وجهك بملامح باهته مودعه، أنتظر غسق الليل حتى أرافق وحدتي فهى الشئ الوحيد الصادق، لم تخذلني يومًا، تمدني بقوة النسيان وتجعلني أشعر أني سأكون الأفضل، الأقوى ويأتي الليل بنجومه الساطعة والقمر المحتضن لكل الآلام وتتشبع السماء بالسواد حامله معها كل الجراح ليعود قلبي المنكسر كما كان، يكون الليل لي كالبلسم يسحرني بطياته الهادئه بعيدًا عن كل الصخب الداخلي؛ لأعود مع بزوغ اول شعاع الشمس روح جديدة قادرة على تحمل كل الأشجان، على أمل لقاء وحدتي من جديد في سكون الليل ليحتمي قلبي بداخل طيات الظلام.