هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • تزوج اتنتين معا | 2024-09-07
  • التنمية البشرية والمبادرة المنتظَرة، ، مقال | 2024-09-07
  • الصفر ….الصدئ | 2024-09-07
  • وصلنا لفين | 2024-09-07
  • كود 396 او كود تسلا بطيخة | 2024-09-07
  • ﻟﻠﻐﺮﺑﺔ ﺁﻻﻑ ﺍﻷﻭﺻﺎﻑْ  | 2016-12-28
  • خطأ التعامل مع الشخص علي أنه ذكي | 2024-09-07
  • لعنة الله علي المناصب | 2024-09-07
  • حسام حسن و العناد | 2024-09-07
  • وجبة بطاطا | 2024-09-06
  • دوامة البدايات | 2024-09-07
  • حبات الرمل (١) | 2024-09-06
  • عدة أوجه  | 2021-09-06
  • اريد | 2024-09-04
  • هذه الليلة صاخبة | 2024-08-02
  • أنت قدّها وقدود | 2024-09-05
  • خليفة إبليس في الأرض | 2024-09-04
  • للصمت حياة لا يعقلها الحالمين  | 2024-09-02
  • حياة نصفها كِتاب | 2024-09-03
  • مبعتمدش انتماءات  | 2023-09-06
  1. الرئيسية
  2. مدونة د محمد عبد الوهاب بدر
  3. بط سويسرا
في يوم من ايام ديسمبر ،كنت جالسا علي أحد الكراسي المتناثرة علي جانبي ذلك النهر الذي يقطع مدينة زيورخ السويسرية الي نصفين .. ، درجة الحرارة تحت الصفر ، المنظر بديع في مدينة نظيفه و جميله للغاية ... ، شعرت بالجوع ، فأخرجت علبة التونه التي لم يصادرها مطار زيورخ ، و العيش اللبناني " بتاع فتح الله " ، و حضرت لنفسي ساندوتش و بدأت في الاكل ...
حول ذلك النهر ، يوجد طائر يشبه البطه البلدي المصرية بالضبط لكنه يطير و بمنقار اكبر قليلا ... ، اصطف امامي عدد منهم علي سور كورنيش النهر ... و ظلوا يصوبون مناقيرهم الي ساندوتشي من بعيد في أدب و جوع واضح ، ... فألقيت لهم بعض القطع ، بعضها استقر علي الارض و بعضها سقط في النهر ، و في الحالتين تجمع البط و تقاتلوا علي ما القيه لهم... ، في مشهد عادي جدا يحدث في اماكن كثيره في العالم ...،
فجأه ، حضرت سيارة الشرطه ، نزل منها شرطي و شرطيه ، سألوني ماذا تفعل هنا ؟ ثم طلبوا جواز السفر ، سألتهم ما المشكلة ؟!! ... سألوني ماذا تطعم الطير ؟؟ ... الحقيقة كان لسان حالي يقول " و انت مالك ؟؟؟!!! " ،، لكن الشرطيه الحسناء قالت لي أن اطعام الطيور خطأ قانوني فادح ، .. لأني سأضر بصحة الطيور !! .. أكدت لها أن السندوتش... سندوتش تونه و ليس سندوتش فول ،،.. و الا اصبحت الخسائر في صفوف البط فظيعه.... ، لا اعرف هل اقتنعت لكنها واصلت اخباري بالجريمة التانية و هي تلويث مياه النهر ببعض القطع التي سقطت فيه !!! .. ثم أمسك الشرطي بعلبة التونه متأملا اياها بعناية .. !!
انصرف الشرطيان ( بعد ما قلتلهم انتم مش عارفين انا مين و لا ايه ) ..و بعد أن وعدتهم اني لن اضايق معالي البط البلدي السويسري مرة أخري .. ، و أن صحتهم أولوية اولي منذ هذه اللحظه ..
سويسرا ، التي خافت مني علي صحة بطها ، تقاتل الان لأجل صحة ١٣ الف مصاب بالكورونا من مواطنيها ، لقي حتفه منهم ألف إنسان و يزيد ...و تحتل المركز التاسع عالميا علي مستوي عدد الاصابات ... حتي تاريخ كتابه هذه الكلمات ، و سبحان الله مقلب الأمور ، و مداول الايام ...
التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

1929 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع