هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • تزوج اتنتين معا | 2024-09-07
  • التنمية البشرية والمبادرة المنتظَرة، ، مقال | 2024-09-07
  • الصفر ….الصدئ | 2024-09-07
  • وصلنا لفين | 2024-09-07
  • كود 396 او كود تسلا بطيخة | 2024-09-07
  • ﻟﻠﻐﺮﺑﺔ ﺁﻻﻑ ﺍﻷﻭﺻﺎﻑْ  | 2016-12-28
  • خطأ التعامل مع الشخص علي أنه ذكي | 2024-09-07
  • لعنة الله علي المناصب | 2024-09-07
  • حسام حسن و العناد | 2024-09-07
  • وجبة بطاطا | 2024-09-06
  • دوامة البدايات | 2024-09-07
  • حبات الرمل (١) | 2024-09-06
  • عدة أوجه  | 2021-09-06
  • اريد | 2024-09-04
  • هذه الليلة صاخبة | 2024-08-02
  • أنت قدّها وقدود | 2024-09-05
  • خليفة إبليس في الأرض | 2024-09-04
  • للصمت حياة لا يعقلها الحالمين  | 2024-09-02
  • حياة نصفها كِتاب | 2024-09-03
  • مبعتمدش انتماءات  | 2023-09-06
  1. الرئيسية
  2. مدونة د محمد عبد الوهاب بدر
  3. ابطال في سينما الحياه ...

السلام عليكم و رحمة الله ...

عندما تضاء صالة السينما و تفقد شاشة العرض وهجها الاخاذ و يقف الحضور ليغادروا الصاله ... و تبدأ انت في هذه اللحظه بالتحرر من ذلك الشعور الذي كان - منذ قليل - يسيطر عليك حتي اخمص رجلك ليوحدك بقصة جرت تفاصيلها امام عينيك و تسللت الي عقلك ... ثم استقيظت منها و ادركت انها كانت مجرد حلم يقظه ...

انها اذا من اللحظات الحاسمه و الفاصله بين الحلم و الواقع ... هي تلك اللحظات التي تفصل بين مغادرتك مقعدك في صالة السينما ثم السير ببطئ علي الممر الذي ينتهي بباب الخروج .... في هذه اللحظات فقط "تكتشف" انك تستيقظ تدريجيا و انك كنت تحلم ... و حان الوقت ان تعود للواقع ...

لست متأكدا من شعورك حينها عندما تنتقل كليا الي الواقع ... هل انت سعيد بالواقع؟ ... ام كنت تتمني ان لا تضاء ابدا قاعة الحلم 

كنت قديما جدا عندما اطالع قصة من قصص الراحل العظيم عبد الوهاب مطاوع في بابه الخالد في اهرام الجمعه ... كنت اغوص مع القصه و اذوب في رد مطاوع و بعد ان انتهي ... اطوي الجريده و اطوي معها احساسا عميقا بالراحه باني لست طرفا في ما قرأت ... و اطرد هواجس ثقيله تهمس في اذني باني يوما من الايام ربما اكون بطلا !! ... ليس بطلا للعالم في الوثب الطويل ... و لكن بطلا لقصة من قصص سينما الحياة !!

تمضي الحياة و تحملنا من قاعة الي اخري و تضاء الشاشة و تنطفئ مرات و مرات ... و في كل مره قصه و في كل قصه بطولة لا تتمناها ... و لم تكن تتخيل ابدا نفسك انك البطل ... و كانت كل احلامك ان تكون قابعا علي مقعد للتتفرج ... ثم تغادر سريعا بعد انتهاء القصه ... لانها ليست قصتك ... او قصتي ..

لكن هذه المره ... انت بطل ... و انا بطل ... و نحن ابطال ... لقصص لم نخطط ان نكون ابطالها ... و لو عرضوا علينا "السيناريو" لما قبلنا ... و لو اخبرنا المخرج عن نواياه و مشاهده ما فكرنا ابدا ان نصل بالقصه الي مشهد النهاية ...

لكن الواقع - في الواقع - هو واقعيا ... سينما ... كلنا فيها ابطال .. و كلنا جالسين فيها امام شاشات العرض ... لنتبادل المراكز ... اليوم انا بطل و انت متفرج ... و غدا انت بطل و انا في طابور شباك التذاكر ....

الفرق الوحيد بين هوليوود و بولييود و ستوديو مصر .... و بين سينما حياتنا ... اننا لا نختار سيناريو و لا مخرج .... و لا نملك القرار متي نكون ابطالا و متي نكون من المتفرجين .... و لا ندري للنهاية مشهدا ....

بقلمي و من موقعي في سينما الحياه ... كبطل و متفرج

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

1165 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع