هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • تزوج اتنتين معا | 2024-09-07
  • التنمية البشرية والمبادرة المنتظَرة، ، مقال | 2024-09-07
  • الصفر ….الصدئ | 2024-09-07
  • وصلنا لفين | 2024-09-07
  • كود 396 او كود تسلا بطيخة | 2024-09-07
  • ﻟﻠﻐﺮﺑﺔ ﺁﻻﻑ ﺍﻷﻭﺻﺎﻑْ  | 2016-12-28
  • خطأ التعامل مع الشخص علي أنه ذكي | 2024-09-07
  • لعنة الله علي المناصب | 2024-09-07
  • حسام حسن و العناد | 2024-09-07
  • وجبة بطاطا | 2024-09-06
  • دوامة البدايات | 2024-09-07
  • حبات الرمل (١) | 2024-09-06
  • عدة أوجه  | 2021-09-06
  • اريد | 2024-09-04
  • هذه الليلة صاخبة | 2024-08-02
  • أنت قدّها وقدود | 2024-09-05
  • خليفة إبليس في الأرض | 2024-09-04
  • للصمت حياة لا يعقلها الحالمين  | 2024-09-02
  • حياة نصفها كِتاب | 2024-09-03
  • مبعتمدش انتماءات  | 2023-09-06
  1. الرئيسية
  2. مدونة د محمد عبد الوهاب بدر
  3. اذا كنت ثوريا .... !

السلام عليكم و رحمة الله

اكتب هذا الموضوع موجها لي اولا ... و لكل مصري خصوصا ... فمنذ انشائي هذه المدونه و انا اتحري في خط كتابتي الواقعيه المجرده .... و البحث عن الاسلوب ... و الهدف ... و ليس الدفاع عن اشخاص بعينهم .... و ارضاءا لتيارات معينه ....

و من خبرتي المتواضعه في قيادة موقع تاميكوم ..... و نقاشاتي الحيه مع زملائي و اصدقائي .... حول اي شئ في مصر .... هي احد الاسباب التي تدفعني لكتابة هذا الموضوع .... مع اسباب اخري مرت و تمر بها البلاد مؤخرا .....

كثيرا في مواضيع عده ... نشرتها هنا في مدونتي في تاميكوم .... و نشرت بعضها في كتاب عصير العقول .... كان هدفي منها ترسيخ الواقعيه المجرده ... بعيدا عن العاطفه الجياشه التي نغرق فيها جميعا ....

و قطعا الاحداث التي مرت بها البلاد .... و ما صاحبها من نقاشات .... و "ثورات" كلاميه .... تؤكد بعمق ان هناك مشكلة في ثقافة "الحوار" .... عندنا نحن المصريين ....

و عندنا ثقافات اخري متعلقه بعدم تقبل الرأي و الرأي الآخر .... و اخري متعلقه بعدم القدره علي حتي الاقناع و النقاش .... ثم ثقافة اخري متّأصله فينا و هي الثبات علي الرأي مهما كان .... و الاحساس "بالاهانة" و "بعثرة الكرامة" اذا ما خولفت في الرأي !!

يجب ان نؤمن جميعا اننا مصابون بهذه الامراض .... و هي امراض عضال ... ستفشل معها اي محاولات لعلاج "البلد" قبل ان يُعالج اولا حامليها ... و هم انا و انت و كل شخص يعقل و يفكر و له رأي ....

الحقيقه يا ساده .... اشعر ان تغير الاشخاص و النفسيات صعب لمن هم فوق الـ 25 عاما :) ... لانهم تعرضوا للعدوي بجرعات مكثفه من الصعب علي اي مصل ان يقاوم اعراض المرض .... و لكن لأن الله قادر علي كل شئ ... اكتب هذا الموضوع الآن ... لعل و عسي :)

مصر تمر بمرحله دقيقه و حرجه ..... و هناك ملايين الاراء ..... فهناك من يري ان اللون الاحمر هو الاصح .... و هناك من يري ان اللون الازرق هو الاصح ....

اصحاب اللون الاحمر مقتنعون تماما انهم مناضلون ... و ان اراءهم قرآن مقدس .... بينما يري اهل اللون الازرق انهم مكافحون بحق .. و ان ما يقولونه هو صحف موسي و انجيل عيسي عليهما و علي رسولنا الصلاة و السلام ....

اذا مر احد "الحُمر" علي جمع من "الزُرق" .... و تبادلا الحوار .... اقصد ما يشبه الحوار .... نكتشف ان هذا المار "الاحمر" يري القوم "الزرق" منذ البدايه خونه و عملاء و انهم ناقصوا عقل .... و انهم مؤيدون للنظام الفاسد .... و انهم ابناء الشيطان .... فيصطدم معهم لانه "ببساطه" لم يبدأ كلامه بالسلام .... و لم يحاول اصلا ان يتحدث .. لم يجرب ان يقنعهم ....

اما عن "الزُرق" و هم يترقبون قدوم الشخص "الاحمر" عليهم .... تراهم يعدون العدة للفتك به فتكا .... فلا احد مستعد لان يسمع ... ان ينُصت ... ان يبدأ حتي بالقاء السلام .... او يجرب ان يفهم

لو جاءت قوة قادرة و احضرت ممثلا عن "الحمر" ... و آخر عن "الزرق" .... لارغامهم علي الجلوس و بدأ حوار .... لوجدت ان كل واحد منهما "بوزه شبرين" .... و مستعد للقصف و القذف و الشتم .. و ليس مستعدا لاي نوع من انواع الحوار الراقي .... لانه ببساطه لم يتعود .... لم يتعلم .... لم يجرب

علي الجانب الآخر .... و بعيدا عن "الزرق" و "الحمر" .... قد يكون هناك صديقين ..... و فجأه يكتشف الصديق ان صديقه الآخر مخالف له في الرأي .... فيشعر الاول ... بالاهانة .... و يجد ان كرامته قد تبعثرت تماما .... و يطالب صديقه بالاعتذار عن اختلاف الرأي .... و ربما يهدده بان عُري الصداقه مهدده بالتمزق .... الي الابد

في تاميكوم هنا و علي مر تاريخها قبل ثورة مصر و تونس .... و حتي احداث مصر و سوريا الاخيره .... مررنا بتجارب عديده حول عدد من الاعضاء الكبار الافاضل و الذين نحمل لهم في قلوبنا قدرا و مقاما ... لكنهم في اول خلاف فكري .... آثروا الهروب ... الانسحاب .... الزعل .... القمص .... التراجع ....

لماذا ... لانهم قرروا انهم علي حق و دونهم علي باطل ..... ما المشكله ؟ .... الكل حر .... ثم قرروا ان ه طالما هم علي حق و الباقي علي باطل ... فلا داعي للحوار .... لان الباقي لا يستحقون الحوار ... و اذا قررت قلة "مثقفه" الدخول في حوار ... اما شعروا بالاهانه .... او ببعثرة الكرامة ....

و النتيجه واحده .... فشل الحوار ....

و رغم ان في تاميكوم ملعبا مناسبا للتدريب علي ممارسه الديمقراطيه الحقيقيه .... لكننا نحب الكلام عن الفعل ... فالكلام اسهل بكثير

كثيرا جدا اطلب من الكثيرين التحاور .... فيتراجعون ..... و في عرف المنطق ان من لا يقبل الحوار رغم انه صاحب فكر و رأي ... هو غير قادر عن الدفاع عن رأيه بالحجه او بأي اسلوب ....

هذا ما يقوله علم المنطق ..

اذا ماذا يريد الجميع ؟

يريد الجميع ان يسمع التصفيق ... فقط ..... ان يسمع الاهات .... ان يتلقي تعليقات الحب و الموده و العرفان بالجميل

في رأيي هذا يصلح مع لاعب كرة قدم او مع ممثل سينمائي .... و لكن لا يصلح مع معشر "الثوريين" .... و خصوصا اذا كانوا يريدون اصلاح البلاد علي طريق الديمقراطيه .... و الديمقراطيه في الاساس .... حوار .... و اراء ... و رأي الاغلبيه هو الذي يفوز .... و الذي يملك تعريفا آخر للديمقراطيه يتفضل بنشره لنعلمه ....

مشكلتنا ايضا .. اننا نربط اراءنا باسماء اشخاص .... بل نربط مواقفنا كلها بالشخص نفسه .... فمن اعجبه مؤسس موقع مملكة تاميكوم ... اصبح موقع تاميكوم جميلا و رائعا .... و من لم يعجبه رئيس الموقع او مؤسسه ... اصبح موقعا سيئا يحرض علي الفوضي و يهدد استقرار البلاد و معقلا "للفلول" :).... كذلك نحن في امورنا الشخصيه .... اما مع الشخص بالكليه ... و اما ضده بالكلية ....
عندما استمع الي الاراء السياسيه اجدهم مثلا يتحدثون عن ضرورة تولي فلانا المنصب الفلاني .... و يتحدثون عن اعتراضهم عن الفلاني الذي تولي

اسمعهم يقذفون هيئات بعينها بالسب و القذف ... و يسبون اشخاصا بعينهم ... و يدافعون عن تصرفات بعينها

لم اسمع مثلا ان احدهم يدعوا الي وضع نظام .. بغض النظر عن الاشخاص

المنطق يقول انه طالما تدافع و تتبني ما يقوله اشخاص فانت اذا شخص "فئوي" و ليس شخص "ثوري" ...

فالثائر ... يثور علي نظام .... و يدعو الي اقامة نظام .... و لا يثور علي اشخاص .... و يدعوا لتنصيب اشخاص آخرين

اذا .. هناك مشكله منطقيه .... مشكله في فهم معني الديمقراطيه ... و العذر الموجود هو اننا لم نتدرب .... و لكن في ظل امراضنا المستعصيه ... قد تستمر مشكلتنا الي ما لا نهايه ....

نعرج قليلا الي سيرة اطهر البشر و اعظمهم .... محمدا صلي الله عليه و آله وسلم .... فلقد جاء برسالة "ثوريه" في مجتمع "منحل" و اراد ان يغير النظام .... فماذا فعل ؟؟؟

اترك لكم استلهام ما فعله قائدنا الحقيقي ... لعل ذلك يضع بعضا من النقاط التائهه عن الحروف المكسره

في النهايه .... و حتي يكون للموضوع خلاصه و هدف ... اخي المواطن المصري الغيور علي بلدك ... راجع نفسك فاذا وجدتها مصابه بامراض الكرامه و الاهانه و رفض الحوار و تخوين الآخرين و الدعوه الي الانتقام و عدم وجود نظام حقيقي بديل في "دماغك" غير مرتبط باشخاص .... فاعلم انك لست ثوريا

و اعلم ايضا اخي المواطن المصري .... ان الغالبيه الساحقه الصامته ... عندما يكون هناك نظاما ديمقراطيا حقيقيا .... و يصبح لاصواتهم وزنا .... ستقول كلمتها .... و التي قد تكون صادمه ... فمنهم رشيد و لا ريب

اخي القارئ ....

ارجو ان لا تعتبر هذا المقال حلقة اخري من حلقات اهدار الكرامه و الشعور بالاهانة ..... او "انقلاب" علي ثورة الشرفاء ... او اي ثورة سابقه او لاحقه

فكلنا ثوريون علي اية حال

عااطر التحايا

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

2459 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع