وزيره الصحه تستيقظ صباحا ، ثم تأمر موظفيها بإعداد الشحنه الطبيه ثم تتصل برئيس الوزراء ، لتقول له : صباح الخير يا دكتور مدبولي ،

فيرد رئيس الوزراء : صباح الخير يا دكتوره ، ايه اللي مصحيكي بدري كده ؟ ،
فترد الوزيره : الأرق يا دكتور ، من قلة الشغل ، و لهذا السبب سأسلي نفسي و اسافر ايطاليا كده ساعتين اغير جو و مش هروح و ايدي فاضيه معاليك

، فيرد رئيس الوزراء : الطيران مغلق يا د هاله ،

فترد الوزيره : لا تقلق يا معالي رئيس الوزراء ، سأتصل بقائد القوات الجوية ، هو كان قالي أنه جاب طيارتين نقل عسكريتين جديدتين و هو راجل محترم ، هقوله اتفرج عليهم و اجربهم بالمره ، ده هما كلهم مجرد ساعتين رايح جاي ،
،
فيرد رئيس الوزراء : تمام ، روحي و متتأخريش و خدي معاكي كمامتك عشان تقريبا فيه فيروس هناك و هاتيلي معاكي شيكولاتي اللي بحبها

ترد الوزيره : كمامة ايه يا دكتور ، العمر واحد و الرب واحد ، ده انا رحت الصين بذات نفسها مصنع الفيروس ،

فيرد رئيس الوزراء ضاحكا : المهم ما تنسيش الشيكولاته ، الموضوع ده هيأثر علي التعديل الوزاري الجاي و انت حره ،

فترد الوزيره و هيا تغلق الخط : مقدرش معاليك

انتهي السيناريو الهزلي التخيلي ، و لكنه حقيقي في عقول الكثيرين ، الذين يصرخون ، اين الادوات الطبيه في مصر ، مصر تضيع مخزونها علي العالم و نحن لا نملك ، كوادر وزارة الصحه مش لاقيه كمامه واحده ، و احنا بنوزعهم علي العالم ..وزيره الصحه فاشله ..و هلم جر ...

بهدوء تام ، وزيره الصحه تأخذ تعليماتها حرفيا من رئاسة الجمهورية و تنفذ تعليمات الرئاسه و مصلحة الوطن العليا التي لا يعلم عنها أحد ، ثانيا ، هناك ما يسمي في الاداره بمبدأ الأولويات ، بمعني ، هل يوجد في مصر حاليا مستشفي عزل لا يوجد فيها وفرة من الأدوات الطبيه و التجهيزات ، ؟ .. طبعا لا ، جميع الكوادر الطبية في مستشفيات العزل مجهزه علي اعلي مستوي ، و جميع حالات الاصابه المؤكده تجهز أيضا بكل مهمات العزل الطبي ... ، و ليس من المنطقي توزيع هذه الأدوات علي جميع المستشفيات العاديه و لا اتاحتها في السوق لكل الناس ..،

ثم ما رأيك في الرئيس ترامب الذي لم يوقف الطيران الداخلي بين ٥٠ ولايه في امريكا حتي اليوم و الآلاف يموتون هناك ؟ ما رأيك ؟ هل هو رئيس فاشل ؟ فكر قليلا

درب نفسك علي التفكير المنطقي ،
بمعني ..عندما تصلك المعلومه ، خذ نفس عميق ، فكر قليلا ، شغل الجمجمه ، اسأل نفسك عدد من الاسئله ، ثم كون فكرتك ... ، و لا تنفعل ...