آخر الموثقات

  • صناعة الإشاعة بالكلباني
  • أمضي
  • المرأه أفضل بلا مساواة،، مقال
  • من غرائب الأدوية
  • و لا أحد ثالثنا
  • فيولين - عهد الثالوث - الفصل 27
  • «البَساطةُ» سر صناعة هذا الكون 
  • بس أنا ليه حزين 
  • صدقني
  • ما خلقت إلا لتزهر..
  • تعبت من التضحيات
  • عبر الأثير..الجزء الأول 
  • الكون يرشدنا إلى قيمة «الجمال»
  • هذه الأشياء هي
  • ازاي كدة
  • الخامسة فجرًا بتوقيت إلهامي
  • حاكموا الطبيبه و إلغوا عنصر الإحصاء أولا
  • قلب محظور مهجور
  • علمني الحب
  • قراءة في المجموعة القصصية "حواديت محلية الصنع" للأديب علاء أحمد
  1. الرئيسية
  2. مدونة د محمد عبد الوهاب بدر
  3. كن فاشلا ارجوك

عندما تَكلف بمنصب ما ...فتبذل ما بوسعك باخلاص و حب ،،، فتثمر هذه الجهود بوضوح ... يكاد لا يختلف عليه اثنين سويين.. و فجأه و انت في القمة ... يقال لك " مرسي " شكرا ... لأنك لم تبتسم و انت " معدي في الفجرية " ... !!

في يوم من الايام منذ عدة سنوات .. و في أحد المجالات التي توليت فيها مسؤلية ما و كانت تطوعية بحته ... و بعد مجهود عتيد لمدة قاربت علي العامين ..و نجاح يَذكره الزملاء الي اليوم .. قالوا لي شكرا ..اترك منصبك ! .. و كان المبرر ..منطقيا و عميقا ..فعلي ما يبدو قد جلست علي الكرسي الازرق بدلا من الاحمر ...! .. و كنت لا اعرف انهم زَُرق الهوي .. و البصيرة ..

هذه الأيام .. أحد الزملاء ... في أحد المجالات .. يمر تقريبا بنفس الظروف ،،، فإذا به يعاني حالة انعدام وزن واضحه ... لا تخطئها اي عين ملاحظه ... ربما ظن الزميل أن نجاحه .. قد يغطي علي بعض السمات الشخصية التي قد لا يتقبلها أغلب العوام ...و قد تكون هذه السمات سلبية فعلا .. لكنه نسي ايضا - كما نسيت انا من قبل - أن النجاح في تركيبتنا الجينية الاصيله ..هو آخر ما يقيم عليه الشخص في مجتمعنا ... ،

النجاح في مجتمعنا هو آخر معاقلك التي قد تفكر أن تلجأ إليه .. ، و غالبا الخسارة من نصيبك ..

كن فاشلا و لطيفا خفيف الظل .. حاضرا علي الموائد .. صدقني ..ستخرق الارض طولا ... هذه قاعده ذهبية ..

اعرف زميلا في مجال آخر يعتمد علي االقيادة و التخطيط و اصدار الاوامر للتنفيذ.. يقول عنه زملاؤه و معاصروه أنه لم يصدر في حياته أمرا ما ..بمعني أنه لم يضع سياسة ما أو استراتيجية لعمل ما أثناء تدرجه الوظيفي المبهر ! .. و لكنه علي الجانب الآخر ... كان فائقا في التعامل مع رؤسائه بخفة دم مثيره .. و طاعه مطلقه .. و كان يشتهر بأنه لا يصدًر لرؤسائه أي شئ ..لا بالسلب و لا بالايجاب .. كان يشبه حكومات تصريف الأعمال ...

هذا الزميل يتبوأ منصبا كبيرا .. و مرشح للذي يليه ..

اقول للزميل - و اي زميل - فقد منصبا يشعر أنه اجتهد فيه باخلاص ثم فقده ، بأن توفيق الله قادم لا محالة ..ليس بالضروره في نفس المجال .. و حديثي عن تجربة شخصية و ليس المقام يسمح بذكر التفاصيل .. و لكن تعويض الله و كرمه الواسع يكون حاضرا دوما ..

و اقول له أن حالة انعدام الوزن ستزول قريبا .. عندنا يعود قانون الجاذبية .. للعمل ..

 

 

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

1324 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع