هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • تزوج اتنتين معا | 2024-09-07
  • التنمية البشرية والمبادرة المنتظَرة، ، مقال | 2024-09-07
  • الصفر ….الصدئ | 2024-09-07
  • وصلنا لفين | 2024-09-07
  • كود 396 او كود تسلا بطيخة | 2024-09-07
  • ﻟﻠﻐﺮﺑﺔ ﺁﻻﻑ ﺍﻷﻭﺻﺎﻑْ  | 2016-12-28
  • خطأ التعامل مع الشخص علي أنه ذكي | 2024-09-07
  • لعنة الله علي المناصب | 2024-09-07
  • حسام حسن و العناد | 2024-09-07
  • وجبة بطاطا | 2024-09-06
  • دوامة البدايات | 2024-09-07
  • حبات الرمل (١) | 2024-09-06
  • عدة أوجه  | 2021-09-06
  • اريد | 2024-09-04
  • هذه الليلة صاخبة | 2024-08-02
  • أنت قدّها وقدود | 2024-09-05
  • خليفة إبليس في الأرض | 2024-09-04
  • للصمت حياة لا يعقلها الحالمين  | 2024-09-02
  • حياة نصفها كِتاب | 2024-09-03
  • مبعتمدش انتماءات  | 2023-09-06
  1. الرئيسية
  2. مدونة حاتم سلامه
  3. احترموا مشاعر الناس

ماذا يعني أن تقيم الأفراح والليالي الملاح، في قرية صغيرة فيها مكلوم أو جريح أو مفقود أو راحل او ذاهل أو مريض أو راحل عن الحياة.

هناك أهله الذين تعرفهم ويعرفونك، وربما يكون بعضهم جيرانك، تعتصر أرواحهم عليه، وتئن قلوبهم للفقد كان أو المصاب..

وبينما الدموع تنساب من على الخدود تخرق أنت الأسماع بالزغاريد والطبول والدفوف التي تعلن فيها عن فرحك ونشوتك وسعادتك.

وبينما القوم يتواسون إثر مصاب أليم، يتوجهون إلى السماء أن ينزل عليهم ربها صبرا وثباتا، إذا بك تخرق طبقات هذه السماء بأعيرة النيران وطلقات البنادق، التي تظن أنت أنها تعلن عن فرحتك، والحقيقة أنها تعلن عن سقوطك.

نعم سقوطك الأخلاقي الذي لا فلاح بعده.

أفق يا رجل تنبه لما تفعل، إنك تفقد دينك وضميرك وإنسانيتك.

وليكن على هذا الضلال كل من شاركك وساعدك وعاونك وحضر عرسك الذي ليس إلا إعلانا وتحديا لأحزان الناس.

ربما يكون الموت سنة في الجميع، وكلنا سنموت، لكن حينما يتسربل هذا الموت بلباس الهول، ويتزيا بزي الكارثة، ونزل ساحتنا على أفزع ما تكون المصيبة والنازلة والقارعة.. فإن ذلك يتطلب وقفة من النفس، التي وللاسف.. لو وقفت ألف وقفة فلن تهتدي لحق او خلق، لانها لم تهتز ابتداء لهول المصاب، او يداعب أحزانها شيئا من بشاعته ومرارته.

إن الاخلاق في قرانا تنتحر، وبدأت هناك أجيال شوهاء تعلن ظهورها وكفرانها ونكرانها للعرف والاصول والتقاليد والدين، فما عادت تراعي خاطرا أو تواسي حزينا، فما أتعسها من أجيال.

رحم الله الإمام أبا حنيفة، فقد جاءه رجل لقضاء حاجة، وخرج معه الامام، وكان الرجل حافي القدمين، فما كان من إمام المسلمين إلا أن خلع حزاءه وسار مع الرجل حافيا، فتعجب الرجل وسأله عن ذلك الصنيع، فقال له الإمام: لأساويك في الحفاء.

فهل واسيتم الناس، وعشتم مصابهم، وتسربلتم بأحزانهم.؟

هل يمكن أن تحترموا مشاعرهم؟

من أراد ان يكون إنسانا فليفعل ذلك.

من أراد أن يكون مسلما فليفعل ذلك، فوالذي نفسي بيديه، ما هذا سلوك المسلمين.

من لي بمن أترجاه أن يعيد الناس إلى الرشد والخلق والاستقامة.؟

من لي بمن أتوسل إليه أن يعيد الناس إلى إنسانيتهم.؟

اللهم فلتكن صحوة تفيقهم، فإلم تكن فصيحة تأخذهم، لأن الحياة لا تستقيم أبدا بمن يستهترون بمشاعر الناس، ولا يراعون خواطر المحزونين.

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

1360 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع