وأنا الذي كتبت عن مشاعر الآخرين
وعن أحاسيسي ألف قصيدة ٍ ولربما
أكثر.
ولكن كل ذلك لايكفي لكي أصف هذا
العشق الذي وقعت ُ به ِ معها ولا يكفيني
للتعبير عنه ُ لربما ألف دفتر.
ربما لأنني قد لخصت ُ كل مشاعري وكل
تجاربي بهذا العشق الجديد على روحي
وما زلت ُ لا أقدر.
أن أستوعب حجم الهوى الذي كان لها
وكيف قد أستطيع أن أصفه ُ بعدة كلمات ٍ
أو أعبر.
عن كل تلك المشاعر الفياضة التي قد
جعلتني على ما أنا عليه الآن وبهذا
القدر الكبير من التطور.
ذاك الذي قد جعل مني أنساناً آخر وكأنني
ما خلقت ُ إلا بهذا الشعور ولم
أكن من قبله ِ أشعر.
فقد تأتيك فرص ٌ كثيرة ً في حياتك مع
النساء وقد تؤثر بها على البعض منهن وقد
تتأثر.
ولكن أن يكون الشعور بهكذا قوة ٍ ليجعلك
تتخذ ُ قواعد جديدة ٍ من المشاعر التي
كانت في القلب تزهر.
ليكون هذا العشق الذي أنت فيه ِ هو جل
ما تريد وتتمنى وما من شيء ٍ من قبله ِ
أو من بعده ِ كان بهذا الشكل مؤثر.
فتلك حالة ً لا بد من التوقف عندها لترى
كم كنت َ من قبلها قد لا تعرف العشق متى
ما قد يحضر.
وتأسف كل الأسف على كل ما قد فاتك
وأنت لم تجد ما أنت َ به ِ الآن وتعتب ُ
على حظك الذي لم يببن لك ولم يذكر.
على أنك َ لربما في يوم ٍ ستقع ُ بعشق ٍ
رائع ٍ جداً وبالجمال والعذوبة مكثر.
بكل ما كنت َ تحلم وتختار بأراتك تلك
الجميلة بكل مافيها ولا تريد أن يكون
لك َ غيرها مهما كانت الأسباب تؤثر.
ولتنتمي إليها كأنتماء الأعضاء للجسد
وهذا الأنتماء هو الحد الفاصل ما بين
الحياة والموت إن تأثر.
تلك إذاً هي الحالة المثلى لكل من كان
يتمنى العشق بأروع صورة ٍ له ُ ويكون
كما يتصور ليتمتع به ِ هكذا أكثر وأكبر.