هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • تزوج اتنتين معا | 2024-09-07
  • التنمية البشرية والمبادرة المنتظَرة، ، مقال | 2024-09-07
  • الصفر ….الصدئ | 2024-09-07
  • وصلنا لفين | 2024-09-07
  • كود 396 او كود تسلا بطيخة | 2024-09-07
  • ﻟﻠﻐﺮﺑﺔ ﺁﻻﻑ ﺍﻷﻭﺻﺎﻑْ  | 2016-12-28
  • خطأ التعامل مع الشخص علي أنه ذكي | 2024-09-07
  • لعنة الله علي المناصب | 2024-09-07
  • حسام حسن و العناد | 2024-09-07
  • وجبة بطاطا | 2024-09-06
  • دوامة البدايات | 2024-09-07
  • حبات الرمل (١) | 2024-09-06
  • عدة أوجه  | 2021-09-06
  • اريد | 2024-09-04
  • هذه الليلة صاخبة | 2024-08-02
  • أنت قدّها وقدود | 2024-09-05
  • خليفة إبليس في الأرض | 2024-09-04
  • للصمت حياة لا يعقلها الحالمين  | 2024-09-02
  • حياة نصفها كِتاب | 2024-09-03
  • مبعتمدش انتماءات  | 2023-09-06
  1. الرئيسية
  2. مدونة كيندا فائز
  3. ( عدالة الله ) قصة قصيرة 

 

قرعٌ قوي لجرس المنزل وطرقات متلاحقة على الباب، صوت سيارات الشرطة تملأ المكان..

هبت عبير وأهلها فزعين .. ماذا هناك؟!، ما الذي يحصل، أسرع والدها بفتح الباب، فإذا بعناصر الشرطة تطلب من عبير مرافقتهم للقسم .

 

( في القسم )

- عبير أنتِ متهمة بقتل السيدة أميرة زوجة السيد جلال صاحب إحدى أكبر شركات المقاولات في البلد، كيف تمت الجريمة وما كان دافعك لذلك؟

- السيدة أميرة قتلت؟!!! و.... أ.. نا! قتلتها!!، بربك يا سيدي أخبرني أن كل هذا غير صحيح وإني أحلم، بل هذا كابوس ليس حلم...

- لا تصطنعي الغباء وأجيبي على الأسئلة

- أقسم بالله اني لم أفعلها.. . أنا أعمل مدرسة خصوصية لأبنها لكني والله لم أقلتها والله لم أفعلها ، لقد فاجأتني بحدوث ذلك لها (باكية) 

- لا تنكري قد وجدنا بطاقتك الشخصية بمسرح الجريمة و أداة الجريمة موجودة وسنتأكد أنك الفعالة فور مقارنة بصماتك بالبصمات الموجودة عليها، لذلك اعترفي وسنذكر في ملف التحقيق أنك كنتِ متعاونة فقد يخفف ذلك عنك في الحكم

 

ومع إصرار عبير على براءتها طلب المحقق من أحد العناصر أخذ بصماتها وإيداعها الحبس.

والدها وكَلَ لها محامي ليتابع سير القضية بعد أن أظهرت نتيجة المخبر الجنائي تطابق البصمات أخبرها المحامي أن قضيتها صعبة جداً بوجود دليلين ضدها_ البطاقة والبصمات_ وأنها قد لا تنفذ منها وستحاكم وفقاً لذلك والحكم معروف .  

أي حال آل إليه حالك يا عبير... وكيف وصلت بطاقتك الشخصية لمسرح الجريمة، ثم كيف لم تنتبهي لفقدانها حتى.. كيف حال عائلتي، ماذا يقول الناس عني، و.. و.. ثم والأهم كيف سأثبت براءتي؟! ، أسئلة لا تنتهي تدور برأسها، لكن دون إجابات.

مضى يومان دون أن تعرف عيناها النوم، لم تستطع حتى إيقاف بكائها، وما من سبيل لها سوى الدعاء والإلحاح طالبة العون من الله فهو وحده العالم بالحقيقة و بما حدث.

 

في اليوم الثالث أستداعها المحقق لغرفته وكان المحامي موجود، ما أن رأها حتى أقبل نحوها مسرعاً يهنئها بالبراءة

- ماذا؟! ( خليط من الضحك والبكاء ينتابها).. كيف حصل ذلك، قولوا ماذا جرى؟!

 - الخادمة هي من فعلتها.. كانت أبنتها في شدة المرض وهي لا تملك المال الكافي لعلاجها فقررت أن تسرق من مجوهرات صاحبة المنزل، و أثناء عملية السرقة داهمتها السيدة متلبسة فما كان منها إلا أن هجمت عليها وأوسعتها ضرباً حتى أغمي عليها 

- ولكن ماذا عن سلاح الجريمة ( السكين) وكيف وصلت بصماتي إليها... وبطاقتي.. كيف ؟... 

قاطعها المحامي 

- قالت الخادمة أنها بعد نزولها للصالة فكرت بأن السيدة عندما تستعيد وعيها ستبلغ الشرطة وستسجن، وأبنتها بحاجة سريعة للعلاج، وعندما رأتك أمامها منشغلة بتدريس ابن القتيلة جاءتها لحظة تفكير شيطانية، فقررت العودة للإجهاز عليها وتلبسك أنت التهمة وتكون هي قد خلصت نفسها ونالت المال الذي سعت إليه.. وهذا ما حدث.. 

أخذت البطاقة من حقيبتك دون أن تنتبهي ثم أحضرت سكين كنت قد استعملته لتقطيع الفاكهة أثناء الدرس، و وضعته جنب القتيلة بدل سكين الجريمة.. وهكذا ألبستك انتِ التهمة.. 

- شيء لا يصدق!!... وما الذي حصل لتأتي وتسلم نفسها بعد أن نالت ما أرادت 

- للأسف بعد عودتها للبيت وجدت أبنتها قد فارقت الحياة، فـ أنهارت وعلمت أن الله حق، جاءت وأعترفت كي تكفر عن ذنبها فما عاد من داعي للعيش بعد فقد ابنتها بحسب ما قالت!! 

 

تم الإفراج عن عبير.. ومحاكمة الخادمة بما استحقت من عقوبة، وتمت عدالة الله .

 

.... تمت ....

 

 

* قصة شاركتها مع الأصدقاء ضمن فقرة من وحي الموقف وكانت الفكرة " فقدت بطاقتك الشخصية ووقعت في ورطة "

احببت توثيقها مع فكرتها .

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

2400 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع