هل تعلمين إلى أي مدى هو مؤلم شعور عدم قُدرَتكِ على الإقتراب من شيء تُحبينَهُ...يصل بِك هذا الشعور لحد الكُره...كُره هذا الشيء الذي لطالما كُنتِ تتمنى الحصول عليه...ومُؤلِمٌ هو شعور أن تُجبِرُكِ نَفسِك وعقلِك على أن تتقمصين شخصيةً ليست لَكِ بل لِشخصٍ فقدتِه فتسقطين داخل دوامةٍ من تأنيب النفس وعذاب الضمير...فتعيشين بقلبه وعقلُه وحتى بمَشاعِرُه تجاه الأشخاص فتُصبحين كالشبح لا تذكُرين أي شيء عن نفسِك وتسقُطين في صراعٍ دائمٍ بين عقلك الواعي واللاواعي عن مَن مِنكُم أنتِ...نَفسِك الحقيقية...وفي حقيقة الأمر أنتِ تعلمين من هي ولكِنَكِ تَرفُضين إخراج تلك الشخصية للشخص الذي تفتقدينَهُ من داخِلك...فتسمحين لتلك الشخصية التي بَنيتيها في عقلك وأقنعتِ نفسك بأنكِ هي بالإستيلاءِ علي جسدك بل حتي رُوحك أيضاً...ولا سيما أنها تعيش السعادة التي لطالما كُنتِ تبحثين عنها دائماً وبإستماته...فالتقدير المُنخفض لِلذات يجعل الإنسان يعتقد أنه غير جدير بالحُب عندما يُحبهُ أحد...ويظل ممتناً لهذا الشخص أنه أحبه...لأنه في نظر نفسه أقل من أن يُنظر إليه حتى...فأحياناً قد يكون عدم إمتلاك الإنسان لشيء يُقاتل من أجلُه سبباً لِسعادتُه....ولكن السعادة الحقيقية هي البقاء بجانب من تُحبين دائماً وهذا مايجعلكِ تنتصرين على كل شيء.