غريبة هذه الأيامُ فينا....
تلعبُ بنا الكوتشينه....
تُراقصُنا على أصابِعُها...
وتُعلقُنا كما الزينه....
وندورُ مع دولابِ السنين....
ويتغيرُ كُلُ مافينا....
تغابينا...تمادينا....تناسينا....ونسينا....
تعلمنا بأن طول العُمرِ أُكذوبه....
وبأن الشبابَ سيبتلعهُ الشيبُ ونقضى فيهِ ليالينا....
ويأتى يوماً نُحملُ فيهِ بداخل صندوقٍ مظلم وعلى الأكتافِ محمُولينا....
يومها فقط سنكتشفُ كم كُنا جاهلينا....
كم كانت تُشغِلُنا الدنيا وتسرقُ عمرنا منا وتهتفُ بأننا كُنا عن دار الحقِ مُغيبينا....