تساءلتْ الحبيبة الغالية (رابانزل)
د. غادة رشاد قائلة:
أمَا آنَ لهذا القلبِ أنْ يعتذر؟
وعليهِ سأرتجل..
آنَ يا رابانزل آن.
آنَ لكُلّ قلبٍ أنْ يعتذرَ عن نبضاتٍ أصدرها غير مُحمّلة بحُبِّ خالقهِ وسيّدهِ ومولاه.
آنَ لكُلّ قلبٍ أنْ يعتذرَ عن عدمِ ضّخهِ الحُبّ ممزوجًا بالدّماءِ؛ فمَن أحبَّ اللَّهَ أحبَّ صنعتهُ وما خَلق.
آنَ لكُلّ قلبٍ أنْ يعتذرَ عن قسوةٍ اقتربتْ من أبوابهِ لكنَّها ما استطاعتْ الدخول، آنَ لهُ أنْ يعتذرَ لتركهِ السبيل لوصولها إليهِ وإنْ كانتْ ردّ فِعلٍ لا أكثر!
آنَ لكُلّ قلبٍ أنْ يعتذرَ عن نبضاتٍ عاصية، تخشى أمرها والأمر كُلّهُ بيدِ اللَّه.
آنَ لكُلّ قلبٍ أنْ يعتذرَ عن نبضةٍ أحزنها قدره سُبحانَهُ وتعالى، رغم يقينها بأنَّ الخيرَ فيما يختارهُ الرحمٰن.
آنَ لكُلّ قلبٍ أنْ يعتذرَ لنفسهِ عن دّمٍ ضُّخَ ولم يُنّقى ويُطّهَر بحُبِّ اللَّه.