هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • الحب علامة بسيطة
  • جمال مصطنع
  • عدالة الأرض وعدالة السماء
  • عندما يغيب النور 
  • مش هاسمح لحلمي يموت
  • اعط تعطى
  • فتاه من الفيوم 
  • سيكون هناك
  • تتجول في ظلام السماء
  • أمانة يا صاحبي
  • قراءتي لكتاب لعنة فستان فرح لمايكل يوسف
  • خلاصة الكلام في حدود البدعة المذمومة:
  • زيارة القبور و الدعاء .. جائز
  • "بدون سابق انذار" نوعه إيه ؟
  • زمان بعيد فكريا
  • حبل المشنقة
  • رسالة إلى الله
  • رحلة سافاري
  • ألم أقل إنني
  • يا رعاكَ اللَّه
  1. الرئيسية
  2. مدونة محاسن علي
  3. الحلقة الثالثة من البئر الملعونة

آخر موعد : 24 أكتوبر

إضغط هنا لمزيد من التفاصيل 😋

 

احتضنهم أبيهم وهو يصرخ حزنا عليهم ، فقد كُتب عليهم اليتم مبكرا ولم يعرفوا غير جدتهم ، أماً لهم ، لقد كان خارج البلدة لما أصابت والدتهم حمى النفاس بعد مولودها الثاني ، عاد كان المرض تغلغل فيها ، أراد الذهاب بها إلى الطبيب ولكن والدتها أبت ؛ قائلة إن ابنتي مصابة بحمى النفاس كذلك قال طبيب الوحدة الصحية في القرية ولن تخرج أبنتي لأي طبيب أخر ، مرت الأيام والحالة في تدهور تام ، فقد تقوست الأطراف إلى الداخل ، وتبدل عود البان إلى حطبة قطن جافة ،حجبتها أمها عن السائلين والمطمئنين عليها ، حتى زوجها أصبح يُمنع من زيارتها بحجة أنها تحتاج إلى الراحة المطلقة، وكانت تتحرك بها في الخفاء ، تخرج بها من القرية في هزيع الليل وتعود قبيل الفجر ، استمرت سنوات طوال على ذلك قبل أن يذاع سرها ويفشى أمرها ، تتبعها زوجها أثناء خروجها ليلا ، فقد وقفت سيارة بيجو بيضاء أمام البيت في الثانية بعد منتصف الليل ، نزل سائقها ودخل البيت ثم خرج تستند علي كتفه (ست أبوها ) وتمسكها من ذراعها الأخرى أم حسونة والدتها ، أدخلها السائق إلى الكرسي الأوسط في السيارة وجلست والدتها إلى جوارها 

مشت السيارة أمام عين زوجها ( أبو الحسن ) والذي لم يستطع اللحاق بالسيارة ، ولكنه جلس مختبأ خلف الأشجار أمام البيت حتى أذن بزوغ الفجر ، تهادت السيارة أمام البيت ونزل السائق وأخرج ( ست أبوها ) من السيارة بمساعدة والدتها ثم دلف الجميع داخل المنزل وبعد برهة خرج السائق والذي تعرف عليه أبو الحسن على ضوء الفجر 

انسل خارجا من مخبأة وانتظر حتى صلاة الفجر التي أداها قي مسجد القرية ، انتابته الهلاوس أثناء صلاته ولكنه أثر التأخر في الدخول عليهم كي ترتاح زوجته بعد مشوارها هذا ،  

 ثم عرج على بيت والدة زوجته ، وطرق الباب ، حتى فتحت له أم حسونة وهي تتثائب، وتقول له مالذي أتى بك في هذه الساعة المبكرة والناس نيام ، 

أبو الحسن : جئت أطمئن على أم أولادي أم حسونة: أنها نائمة من أول الليل ولم تستيقظ اتركها تستريح 

أبو الحسن : أريد أن أراها لكي يطمئن قلبي 

أم حسونة: لقد لقينا مايكفي ، ولا ينقصنا تدخلك في حياتنا 

أبو الحسن: أنها زوجتي وأم أولادي ويجب أن أعرف ما يجري معها ، لقد طلبت أن أذهب بها إلى أكبر الأطباء ولكنك ترفضين بحجة أنها لا تستطيع الوقوف ، ولا تقدر على الحركة نهائيا، وعرضت أن أحملها فوق كتفي ولكنك أصريتي على الرفض 

وقلتِ أن الكورونا أصبحت حاجز يعزل القرى عن المدن ولا أحد يستطيع التحرك من مكان إلى مكان 

واليوم أشاهدك تخرجين بها من البيت في الليل متسترة بجناح الظلام 

شهقت شهقة مدوية ، هل رأيتنا الليلة ، هل تتجسس علينا 

أبو الحسن أريد أن أعرف إلى أين تذهبين بها

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

843 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع