نحن الأيام التى ستبقى بذكراة الحب ؛ لا يمحيها نسيان ولا فقدان ؛ نحن دقات الشوق و عقارب الحنين وساعات الإشتياق ؛ التى يملؤها دموع اللهفة لأيامنا..

نحن صوت الماضى العذب ؛ أينما وقع على مسامعكم صداه انتفضت لنا قلوبكم من شدة نبض الشوق ...

نحن الأيام التى ؤرخت فى مذكرات عمركم ؛ فقد كنا لكم اللحظات السعيدة والفرحة المجيدة والدمعة الحميدة التى إذا سقطت من أعيونكم كانت حامدة شاكرة على وجودنا ....

نحن عبق الزمان بروائح الذكريات الجميلة المعتقة بأنفاسكم ؛ نحن الود المنثور دائمًا على أعتابكم والورد المزهر دائمًا فى طرقاتكم ....

لا كنا لكم يوماً ألماً ولا كنا لحظة شوكة فى حلق أيامكم....

فنحن خلقنا من طين الحب ونفخ فى روحنا من روح الرحيم اللطيف فتعاهدت قلوبنا معه على أن نكون إما بصمة الحب فالقلوب أو لا نكون....

وإن رأيتم منا عكس ذلك سيكون رداً على أفعالكم بالإنسحاب من حياتكم بكل هدوء وصمت إلى الأبد

فلا عودة لنا للقاسية قلوبهم ...

وسنبقى الحرف الضائع دائماً فى سطور أيامكم الذى لا يكتمل معنى من دونه فى كتاب حياتكم ...