1ــ في يوم 16 يونيو 2024 كتبت منشورا هنا على هذا الحساب حول أن السيدة هاجر المصرية هي قائدة العالم الإسلامي في مناسك الحج وأن هذا الأمر هو رسالة من رسائل الإسلام لتحرير المرأة من أغلال تطرف الفكر الغربي.

2ــ وقد نال المنشور 75 إعجابا و3 مشاركات ونحو 30 تعليقا.

3ــ بعدها بنحو أربعة أيام، خرجت بلوجر مصرية ذائعة الانتشار تقول هي في جلساتها الخاصة إنها تعلمت مني وإنني كنت أول من قدمها إلى الإعلام.

4ــ خرجت هذه السيدة بوجهها رائع الجمال في مقطع فيديو لم يستغرق سوى دقيقة واحدة تقريبا وألقت هذه الفكرة إلى جمهورها بعد أن أتمت مناسك الحج، تقبل الله منها ومن الجميع صالح الأعمال.

5ــ وقد نال مقطع الفيديو لها مئات آلاف المرات من المشاهدات وعشرات آلاف المرات من الإعجابات والمشاركات والتعليقات، وقد رأيت أحد الأصدقاء يعرفني وأعرفه معرفة وثيقة يشيد بمقطعها ضمن أمواج التعليقات، غير أنه لا يمر بتاتا هنا على حسابي ولو بكلمة واحدة برغم الصداقة الوطيدة بيننا. 

6ــ أعادت هذه الواقعة إلي وأنا أجلس الآن متأملا أحوال البلاد والعباد السؤال الذي حيرني كثيرا: أيهما أهم وأبقى.. الفكرة التي في الرأس والكلمة المكتوبة التي لا تأتي إلا بعد معاناة وسهر بين الأوراق والأقلام؟ أم الصورة المبهرة لوجه سيدة شديدة الجمال؟!

7ــ وهذا منشور لرجل يعرف أن الفكر والجمال كلاهما موهبة من الله، لكن يبقى السؤال: أيهما أهم وأيهما أبقى؟!