هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • تزوج اتنتين معا | 2024-09-07
  • التنمية البشرية والمبادرة المنتظَرة، ، مقال | 2024-09-07
  • الصفر ….الصدئ | 2024-09-07
  • وصلنا لفين | 2024-09-07
  • كود 396 او كود تسلا بطيخة | 2024-09-07
  • ﻟﻠﻐﺮﺑﺔ ﺁﻻﻑ ﺍﻷﻭﺻﺎﻑْ  | 2016-12-28
  • خطأ التعامل مع الشخص علي أنه ذكي | 2024-09-07
  • لعنة الله علي المناصب | 2024-09-07
  • حسام حسن و العناد | 2024-09-07
  • وجبة بطاطا | 2024-09-06
  • دوامة البدايات | 2024-09-07
  • حبات الرمل (١) | 2024-09-06
  • عدة أوجه  | 2021-09-06
  • اريد | 2024-09-04
  • هذه الليلة صاخبة | 2024-08-02
  • أنت قدّها وقدود | 2024-09-05
  • خليفة إبليس في الأرض | 2024-09-04
  • للصمت حياة لا يعقلها الحالمين  | 2024-09-02
  • حياة نصفها كِتاب | 2024-09-03
  • مبعتمدش انتماءات  | 2023-09-06
  1. الرئيسية
  2. مدونة د محمد ابو النور
  3. رزق والكلاب

منذ سنوات طويلة، في أيام طفولتي التي كانت تترقب المستقبل البعيد، ذهبت مع السيدة والدتي لزيارة صديقة لها في قرية قريبة من المدينة.

وهناك طلبت مني صديقة والدتي أن أصحب ابنها "رزق" بدرَّاجتي لأمر مهم.

ذهبنا سويا، وهناك في بيت ريفي بعيد في شوارع متهالكة ومطبات لا تنتهي، حصلنا على الشيء المهم.

كان هذا الشيء هو إناء مليء باللبن الدافق حلبته سيدة ريفية قوية البنيان توا وهي تجلس أسفل جاموسة ضخمة لها سيقان كأنها أوتاد مزروعة في جذور الأرض.

في طريق عودتنا أسرعت السير بالدراجة على الطريق الصعب الممتلئ بالمطبات خوفا من كلاب الطريق التي لم تتوقف عن مطاردتنا والنباح، وفي أثناء الطريق لم يتوقف "رزق" عن البكاء، غير أني لم أتوقف وأفهم السبب إلا بعد وصولنا إلى البيت.

انسكب اللبن كله من الإناء بفعل هزهزة الدراجة ووعورة المسير على الطريق الصعب.

سألتُه: هل تبكي يا "رزق" لأن أمك ستبرحك ضربا؟!

أجابني ودموع عينيه تواصل انهمارها على وجنتيه وهو ينظر إلى ساقه اليمنى: بل أبكي لأني تحملت عضة الكلاب كي أنقذ اللبن لأشقائي الصغار؛ لكني فقدت الاثنين معا.. ساقي واللبن.

لاحظت وقتها أن قدرة "رزق" على التحمل، لم تنقذ طعامه من عضات الكلاب.

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

2253 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع