لا أدري لماذا اكتب؛ هل أكتب لأفرغ آلامي؟!
وإن كان كذلك لماذا القلم يتعثر علي الأسطر و يتمرد عليَّ ؟!
تتمرد عليَّ الأقلام وتسرد أضغاث كلمات، لا تتطابق الكلمات مع ملاحم الأحزان المقبعة بتلك المضغة التي أرهقت يساري .
أمسكت بالقلم وأتيت بأحد الوريقات ، جزمت هذه المرة أن أحزم الأمر و أن أحكم زمامه ،
أمسكت بالقلم و إذا بأوراقي تحنو عليَّ ، مُتوسلة إليَّ أن أفرغ عليها آمالاً وظنوناً ، أن أكتب أحلاماً لعلها ذات فجر تشرق كالبدور ، فلم أجدني إلا طائعاً لها ملبيًا .
هذا هو الحال الكتابة دومًا تغلبني ولا ادري عن ماذا أكتب؟!
قد أكتب لأصنع أضرحة لأحلام قد أعدمها الواقع، قد أكتب عن آمال لا زالت أسعى إليها ، وأمنيات يتلهف القلب عليها ، قد أنسج من عبق الماضي ذكري أختبئ بها من مآسي اليوم .. أكتب ولا زلت أكتب لكن هل تغير الكتابة شئ ؟
إذًا فلماذا أنا أسير الأحزان ؟!