هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • تزوج اتنتين معا | 2024-09-07
  • التنمية البشرية والمبادرة المنتظَرة، ، مقال | 2024-09-07
  • الصفر ….الصدئ | 2024-09-07
  • وصلنا لفين | 2024-09-07
  • كود 396 او كود تسلا بطيخة | 2024-09-07
  • ﻟﻠﻐﺮﺑﺔ ﺁﻻﻑ ﺍﻷﻭﺻﺎﻑْ  | 2016-12-28
  • خطأ التعامل مع الشخص علي أنه ذكي | 2024-09-07
  • لعنة الله علي المناصب | 2024-09-07
  • حسام حسن و العناد | 2024-09-07
  • وجبة بطاطا | 2024-09-06
  • دوامة البدايات | 2024-09-07
  • حبات الرمل (١) | 2024-09-06
  • عدة أوجه  | 2021-09-06
  • اريد | 2024-09-04
  • هذه الليلة صاخبة | 2024-08-02
  • أنت قدّها وقدود | 2024-09-05
  • خليفة إبليس في الأرض | 2024-09-04
  • للصمت حياة لا يعقلها الحالمين  | 2024-09-02
  • حياة نصفها كِتاب | 2024-09-03
  • مبعتمدش انتماءات  | 2023-09-06
  1. الرئيسية
  2. مدونة محمد كافي
  3. تذروه الرياح

أتممت للتو عامي الخامس و الثلاثين .. حاولت أن أدوِّن ما قمت بتحقيقه من إنجازات و لكن دون جدوى .. فالإنجاز الوحيد الذي قمت بتحقيقه في العشر سنوات الأخيرة هو بقائي على قيد الحياة .. اليوم بالنسبة لي ليس يوما للإحتفال .. مثله كمثل الأعوام السابقة .. فمكاسبي تتساوى مع مكاسب شاب لم يتجاوز الخامسة و العشرين من عمره .. بينما خيباتي و هزائمي تفوق ما قد يصيبه يوما و بما لا يمكنه تحمله .. و ها هو اليوم يتكرر بي .. فقيرا , وحيدا , يكاد ينفق على نفسه .. يلملم أشلاء روحه المبعثرة كل ليلة على فراشه ليتجاوز ليلته إلى فجر يوم جديد .. عساه يحمل معجزة .

الجمعة 9 / أغسطس / 2019

قضيت يومي في تصفح أحد تطبيقات ( التعارف من أجل الزواج ) قد أرسله صديق لي منذ فترة .. تلقيت بعض الإعجابات و لكن الحماسة للمبادرة بالحديث كانت تتجنبني دائما .. كنت مشتت العقل بالتفكير في طلب الترقية بالعمل الذي قيل لي أنه قيد الإعتماد .. لم أتلق ترقية طوال حياتي و قد عملت بكد من أجلها .. مشتت الهوى فقد تمنيت يوما أن أرتبط بمن أحب .. و لكني مُنيت بهزيمة مهلكة .. و كل شيء كان يحول بيني وبين هذا المأرب .

أشتاق إلى أمي كثيرا .. لكانت الأمور غير التي عليه لو لازالت على قيد الحياة .. و لكنها غادرت و أنا عاري الظهر في ميادين حرب الحياة .. تنكتني نكتا .

إنها ليلة وقفة عرفة .. ربما في السويعات المقبلة قد يبلغ صوت هذا القلب السماء .. فيتبدل كل شيء للأفضل .. ألم يأن ؟

السبت 17 / أغسطس / 2019

بعدما تبادلنا الأحاديث لأيام كان لقائي بها اليوم لأول مرة .. ربما كانت ابتسامتها الرائعة هي من دفعتني للحديث معها على تطبيق (التعارف) بعدما قامت هي بالمبادرة بإلقاء التحية .. انتظرتها لساعة كاملة و أنا أكره الانتظار .. عاتبتها برفق و قد غلبتني برقتها .. نظراتها الخجولة آسرة .. و ابتسامتها الطفولية ساحرة .

أخبرتني بأنها لم تنخرط بعلاقة عاطفية من قبل .. و أنها تضع بينها و بين أي شخص حدود صارمة في التعامل .. و أنني الشخص الأول الذي حادثته على هذا التطبيق الذي يخص إحدى صديقاتها و لا يخصها .. و أن لقيانا قدر .

أخبرتها عن إرتباطاتي السابقة .. و أخبرتني عن خطبتها الوحيدة التي تمت كرها لترضي أهلها .. و أنها لم تبتسم قط و قد بدا للجميع عدم سعادتها ... السعادة التي بدأت تولد بيننا في لقاءنا الأول و قد انتابني شعور بارتياح كان قد هجر نفسي منذ أمد طويل .. و لكني أتعامل بتحفظ دون إرادة مني .. أخشى خسارة ما تبقى من قلبي بعد كل هذه المعارك .. لا يزال الوقت مبكرا للحكم على هذه العلاقة .. عساها تحيا و تزهر .

الجمعة 27/ سبتمبر / 2019

اليوم كانت مقابلتي الرسمية الأولى لأهلها بمنزلهم لأعرض عليهم الإرتباط بها .. لم أكن أنتوي الإقبال على هذه الخطوة قبل نهاية العام .. لكن الأمور قد تطورت سريعا .. فمن ناحية ما بيننا فمشاعرها المتدفقة و أسلوبها الرومانسي عملوا على تدفق الحياة بقلبي مرة أخرى .. كنت أحذرها من التعمق في العاطفة .. فقلبي بالكاد يحيى بعد الكثير من الخذلان .. لكنها كانت متفائلة بشدة .. أصرت على أن تجرفني إلى هوة الحب .. و قد نجحت بشدة .. ربما كان احتياجي للعاطفة أقوى من مقاومتي لها ... من ناحية أخرى فعلى ما يبدو أن هناك من تحدث إلى أهلها بشأن شخص يقترحه للزواج منها .. فكان لازما عليّ أن أثبت وجودي أمامهم مع دعمها .

إنتهى اللقاء و كل شيء على ما يرام .. و أنا أشعر بسعادة بالغة .. فتغير الأحوال يبدو على مرأى من نفسي .. فقد حصلت على تأكيد بشأن إعتماد الترقية في العمل .. و بحثي الذي عملت عليه عاما كاملا سوف يتم نشره .. و ها أنا قد وجدت حب حياتي بعدما بدا لي اليأس .. أنا سعيد للغاية .

الثلاثاء 15 / أكتوبر / 2019

ينتابني بعض القلق في العمل .. فقد ظهرت عدة مشكلات إدارية تسببت في وضعي تحت الضغط لإصلاح ما تسبب فيه آخرون .. مع إستمرار الوعد بالترقية بعد اجتياز الأزمة .. أتمنى أن تنتهي بخير .

أما ما يخص إرتباطي فنحن في انتظار أبي الذي يمر بوعكة صحية تمنعه من السفر .. ربما تتم الخطبة الرسمية الشهر القادم بعد أن يسترد عافيته .

العلاقة بيني و بينها متوهجة بمشاعر الحب .. اليوم كانت حزينة لأن حساب ( الفيسبوك ) الشخصي لأختها المتوفية لا تستطيع الولوج إليه .. فأرسلت لي بعض البيانات كي أساعدها .. ولكن ما حدث هو أن البيانات جعلتني ألج إلى حسابها الشخصي لا إلى حساب أختها .. فخرجت منه و لم نصل إلى حل .. و لكننا سنحاول في وقت آخر .

الجمعة 15 / نوفمبر / 2019

لا يزال والدي غير قادر على السفر حتى يتعافى .. فاتفق الجميع على تأجيل الخطبة الرسمية و اكتفينا اليوم بقراءة الفاتحة .. كان تجمعا صغيرا سعيدا تحفه البهجة و الأمل ..

أرادت مني أن أعلن عن إرتباطي على حاسب ( الفيسبوك ) الخاص بي .. بينما هي سترجيء إعلانها عن الأمر حتى يوم الخطبة الرسمية تجنبا لجدال ما مع أقرباءها .. أو تطفلهم على حياتها الشخصية .. فأعلنت عن الأمر و ها أنا أتلقى الكثير من التعليقات بالتهنئة و المباركة .. بعد كل هذه السنوات قد تمكنت أخيرا من تغيير حالتي الإجتماعية أمام الجميع ..

السبت 30 / نوفمبر / 2019

الطقس يصبح أكثر برودة مع تصاعد الأزمة في العمل .. لا أنال سوى الوعود بين الكثير من الضغوط ..

و من جانب آخر , حدث بيني و بين مخطوبتي المنتظرة جدل حول أحد أصدقاءها على حسابها الشخصي .. شخص كثير التغزل بها .. أعني أنها تشعر بالغيرة نحوي لمجرد أن تقوم إحداهن بإشارة إعجاب على منشور أكتبه .. أظن أنه من العدل أن أشعر بالغيرة تجاه الكلمات .. هي تقول أنه مجرد صديق قديم على موقع التواصل .. و أنها قد أخبرته بأمري و أن كلماته من باب المجاملة فقط .. و لكني أخبرتها بأني لا أحب طريقته .. فأخبرتني أنها ستنهاه عن هذه الطريقة.

لا أحب أن تحدث بيننا مشادة ما و أتمنى ألا تتكرر .. و لازلنا في انتظار تحديد موعد الخطبة الرسمية .

الأربعاء 11 / ديسمبر / 2019

أنا في حالة صدمة ..

لا أعلم ما يفترض بي أن أكتبه ..

و كيف أقوى على تسجيل هذا ؟ ..

عليّ أن أعترف .. لم أر هذا الأمر قادما ..

الجمعة 13 / ديسمبر / 2019

لا أنام .. و لا أتناول طعاما لليوم الثالث على التوالي .. أطرافي و كأنها منحوتة ثلجية من شدة البرودة .. لكن الجحيم داخلي أكثر قسوة من برد العالم ..

صباح الأربعاء الماضي نشب بينها و بيني جدال إثر تعليقات مستفزة من قِبل نفس الصديق .. جادلتني لثلاث ساعات في مطلبي بحظره من حسابها الشخصي ... لاحقا أرسلت لي (لقطة شاشة ) لرسالتها إليه في نفس اليوم تطلب منه برفق أن يغير طريقته بدون ذكر لإسمي أو لأنها تسبب لي الضيق .. و لكنني لاحظت اختلاف صورته في اللقطة .. على ما يبدو أنها قد أرسلت له على حساب آخر غير الذي يستخدمه .. و قد أثار هذا ريبتي .

بعد عودتي تذكرت ما حدث يوم أن حاولنا الولوج لحساب أختها المتوفية .. فعبثت قليلا بتطبيق التواصل و لم أكن أتوقع أن ولوجي إلى حسابها الشخصي سيكون بتلك السرعة .. و بدأت الصدمة .. كسلسلة من الضربات و الطعنات المتتالية .. بلا رفق .

ذلك الشخص .. صاحب التعليقات الغزلية .. لم يكن سوى أحد الأشخاص الذي إلتقت بهم عن طريق ( تطبيق التعارف من أجل الزواج ) و قد اعتادت مقابلته و مهاتفته .. و اعتاد أن يغازلها و الكاذبة كانت تبقيه بطريقة حديثها على أمل دائم .

الأسوأ .. أنه لم يكن الوحيد .. الأمر يشمل الكثير ضمن قائمة أصدقاءها . ..و ازداد الأمر سوءا .. محادثاتها مع شخص كانت تعمل لديه .. و كل حديث كان يُنبِيء بأن الأمر بينهم قد تجاوز الكلمات ..رغم كونه شخص متزوج و لديه أطفال و دميم الخلقة.. فلم يكن في محادثاتهم أي شيء يخص العمل .. فقط كل انحلال و فسوق .

واجهتها بالأمر .. و حاولَت إختراع كذبات تنفي الكذبات .. لكن الثقة تحتضر .. و لا أرى ما قد ينقذها .

الثلاثاء 31 / ديسمبر / 2019

أقضي هذه الليلة بالمستشفى .. لاحظت أن هذه الليلة من كل عام لم تكن جيدة على الإطلاق .. لكنني الآن أكبر سنا .. أكثر ضعفا .. أشد هزيمة .

لقد انتهت علاقتي العاطفية قصيرة الأمد بشكل كارثي .. كانت الأسوأ.. لأنها منحت ما لا يفترض منحه لشخص يائس كسير .. الأمل .

تم إلغاء ترقيتي بالعمل و إحالتي لقسم آخر .. نتيجة لإعادة الهيكلة الوظيفية بالمؤسسة ...

و أخيرا تم إرجاء نشر بحثي إلى أجل غير مسمى .. لمشاكل إدارية بدار النشر .. يالها من هزيمة .

لم أستطع يوما هزيمة القدر في ألاعيبه .. ظننت أنه اكتفى بعدما انزويت بعيدا عن العالم .. و لكنني لم أتوقع أن يرفعني بالأمل عاليا لمرة أخيرة .. ليكون سقوطي ساحقا ... لمرة أخيرة .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

825 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع