هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • تزوج اتنتين معا | 2024-09-07
  • التنمية البشرية والمبادرة المنتظَرة، ، مقال | 2024-09-07
  • الصفر ….الصدئ | 2024-09-07
  • وصلنا لفين | 2024-09-07
  • كود 396 او كود تسلا بطيخة | 2024-09-07
  • ﻟﻠﻐﺮﺑﺔ ﺁﻻﻑ ﺍﻷﻭﺻﺎﻑْ  | 2016-12-28
  • خطأ التعامل مع الشخص علي أنه ذكي | 2024-09-07
  • لعنة الله علي المناصب | 2024-09-07
  • حسام حسن و العناد | 2024-09-07
  • وجبة بطاطا | 2024-09-06
  • دوامة البدايات | 2024-09-07
  • حبات الرمل (١) | 2024-09-06
  • عدة أوجه  | 2021-09-06
  • اريد | 2024-09-04
  • هذه الليلة صاخبة | 2024-08-02
  • أنت قدّها وقدود | 2024-09-05
  • خليفة إبليس في الأرض | 2024-09-04
  • للصمت حياة لا يعقلها الحالمين  | 2024-09-02
  • حياة نصفها كِتاب | 2024-09-03
  • مبعتمدش انتماءات  | 2023-09-06
  1. الرئيسية
  2. مدونة م محمد صفوت
  3. حصن بابليون: أول خط دفاع لبوابة مصر الشرقية
حصن بابليون
أمر ببنائه الإمبراطور تراجان في القرن الثاني الميلادي كخط دفاع أول لبوابة مصر الشرقية
سقط في يد عمرو بن العاص (641م) بعد حصار سبعة أشهر إيذانًا بدخول الإسلام لمصر
الحصن الرومانى أو قصر الشمع أو قلعة بابليون تبلغ مساحته نصف كيلومتر
يقع بداخله المتحف القبطى وست كنائس قبطية ودير

يقع حصن بابليون في حي مصر القديمة عند محطة مار جرجس لمترو الأنفاق وكان الأمبراطور تراجان قد أمر ببناؤه في القرن الثاني الميلادي في عهد الاحتلال الرومانى لمصر وقام بترميمه وتوسيعه وتقويته الإمبراطور الرومانى أركاديوس في القرن الرابع . وقلعة تراجان هذه غير القلعة القديمة التي ذكرها إسترابو المؤرخ وكان موقعها إلى الجنوب من قصر الشمع بالقرب من دير بابليون الحالى.

البناء :
أستعمل في بناؤه أحجار أخذت من معابد فرعونية ولم يبق من مبانى الحصن سوى الباب القبلى يكتنفه برحان كبيران - وقد بنى فوق أحد البرجين الجزء القبلى منه الكنيسة المعلقة - كما بنى فوق البرج الذي عند مدخل المتحف القبلى كنيسة مار جرجس الرومانى للروم الأرثوذكس (الملكيين) أما باقى الحصن وعلى باقى السور في بعض أجزاؤه من الجهة الشرقية والقبلية والغربية بنيت الكنائس - المعلقة - وأبو سرجة - ومار جرجس - والعذراء قصرية الريحان - ودير مار جرجس للراهبات - والست بربارة - ومعبد لليهود.

الفتح الإسلامي :
في عام 641 سقط الحصن في يد عمرو بن العاص بعد حصار دام نحو سبعة أشهر ربيع الآخر 20 هـ وكان سقوطه إيذانًا بدخول الإسلام في مصر, إختار ابن العاص مكان صحراوي يعتبر عسكرياً موقعاً إستراتيجياً يجيد فيها العرب الكر والفر والحرب والنيل غرباً ومخاضة بركة الحبش جنوباً وهما مانعان طبيعيان. شيد عمرو بن العاص مدينة الفسطاط كمدينة حصن وبها حصن بابليون لتكون مدينة للجند العرب.
قلعة بابليون : يعرف الحصن الرومانى بقصر الشمع أو قلعة بابليون وتبلغ مساحته حوالي نصف كيلومتر مربع ويقع بداخله المتحف القبطى وست كنائس قبطية ودير. أطلاق اسم قصر الشمع على هذا الحصن أيضاً يرجع إلى أنه في أول كل شهر كان يوقد الشمع على أحد ابراج الحصن التي تظهر عليها الشمس ويعلم الناس بوقود الشمع بانتقال الشمس من برج إلى أخر.
حصن بابليون هذا الحصن المنيع الذي استعصى على كل من فكر في غزوه إنه ببنيته القوية وأساساته الراسخة وجدرانه المرتفعة يشكل معلما تاريخيا ضخما ً ويشهد لجيش المسلمين كيف كانت قوتهم ومناعتهم واصرارهم في اقتحام هذا الموقع المهم الذي غير وجه التاريخ منذ فتحه وكان ممهدا لفتوحات مصر .
بني حصن بابليون في القاهرة للحماية العسكرية الرومانية ليكون خط الدفاع الأول لبوابة مصر الشرقية، و قد اختير هذا الموقع لأنه يتوسط مصر بين الوجه البحري والوجه القبلي بهدف السيطرة على أي ثورات تقوم ضد حكمهم فى الشمال أو الجنوب
بعد ان فتح المسلمون عين شمس وهرب الكثير من جيوش الروم الى قلعة بابليون توجهت انظار المسلمين الى هذا الصرح الكبير حيث له اهمية كبيرة في الفتوحات لذلك قرر عمرو بن العاص التوجه بجيوشه الى هذا الحصن بعد ان طلب المدد من الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه فارسل له اربعة آلاف مقاتل وبذلك بلغ جيش المسلمين 12 الف مقاتل .
وفي هذه الاثناء كان المقوقس في الحصن وهو الحاكم البيزنطي لمصر ، بدأ عمرو بن العاص رضي الله عنه يحاصر حصن بابليون او قصر الشمع كما كان يطلق عليه وكان ذلك سنة 640 م ، ولم يكن المسلمون مجهزين بالمعدات اللازمة لمهاجمة هذا الحصن المنيع إلا انه كان على راس هذه الجيوش ابطال الاسلام واسودها وهم الزبير بن العوام وعبادة بن الصامت والمقداد بن الاسود ومسلمة بن مخلد وان الرجل من هؤلاء يساوي مئة رجل من الروم .
برز المسلمون للقتال ودام الحصار سبعة اشهر الى ان تسلق الزبير رضي الله عنه الحصن بواسطة سلم قاموا بصنعه في فترة الحصار وبالطبع كان السلم مرتفعا جدا كون الحصن كبير ومنيع ولم تكن الروم تعلم عن هذا السلم فلم يشعروا الا وقد دهمهم المسلمون فأخذوا بالفرار وعمد الزبير واصحابه الى باب الحصن ففتحوا الحصن ، ثم اضطر المقوقس وجند الروم أن يوافقوا على شروط الصلح ورضوا بالجزية ثم رحل المقوقس الى الاسكندرية تاركا بابليون وبذلك فتح هذا الحصن المنيع الذي كان يتفاخر به هرقل الروم وكان ذلك ايذانا بدخول الاسلام لمصر والحمدلله .

مصر التي في خاطري
م/ محمد صفوت
التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

2522 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع