هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • تزوج اتنتين معا | 2024-09-07
  • التنمية البشرية والمبادرة المنتظَرة، ، مقال | 2024-09-07
  • الصفر ….الصدئ | 2024-09-07
  • وصلنا لفين | 2024-09-07
  • كود 396 او كود تسلا بطيخة | 2024-09-07
  • ﻟﻠﻐﺮﺑﺔ ﺁﻻﻑ ﺍﻷﻭﺻﺎﻑْ  | 2016-12-28
  • خطأ التعامل مع الشخص علي أنه ذكي | 2024-09-07
  • لعنة الله علي المناصب | 2024-09-07
  • حسام حسن و العناد | 2024-09-07
  • وجبة بطاطا | 2024-09-06
  • دوامة البدايات | 2024-09-07
  • حبات الرمل (١) | 2024-09-06
  • عدة أوجه  | 2021-09-06
  • اريد | 2024-09-04
  • هذه الليلة صاخبة | 2024-08-02
  • أنت قدّها وقدود | 2024-09-05
  • خليفة إبليس في الأرض | 2024-09-04
  • للصمت حياة لا يعقلها الحالمين  | 2024-09-02
  • حياة نصفها كِتاب | 2024-09-03
  • مبعتمدش انتماءات  | 2023-09-06
  1. الرئيسية
  2. مدونة م محمد صفوت
  3. حارة اليهود: يهود مصر من الإزدهار إلى الشتات
حارة اليهود
يهود مصر من الإزدهار إلى الشتات
ليست مكان إجباري وغير مقصورة ولكن لقربها من الصاغة
أول حارة لليهود أنشأت في روما 1556م
حارة اليهود إعتادوا كأقرانهم بشتى بقاع العالم، الانعزال عن المجتمع والتمسك بهويتهم.
الاســـم:	يهود1.jpg
المشاهدات: 2037
الحجـــم:	27.9 كيلوبايت

لم يكن غريبا تواجد عدد كبير من اليهود بمصر قبل احتلالهم فلسطين عام 1948؛ حيث كان اليهود في ذلك الوقت متناثرين في شتى بقاع العالم، ونظرا لتمركز بعضهم في أكثر من مكان فكانت حارة اليهود مكانا يضم عددا من اليهود وليس كل الموجودين منهم بمصر, فلم تكن حارة اليهود مكانا إجباريا ملزما لسكن اليهود في أي زمان من التاريخ الحديث لمصر؛ إلا أنها على الرغم من ذلك حوت عددا من اليهود على مر العصور، بالإضافة إلى ضمها أكثر من معبد يهودي بداخلها. ولم تكن حارة اليهود حارة بالمعنى الحرفي، فهي كما يورد محمد أبو الغار في كتابه "يهود مصر من الازدهار إلى الشتات" حي كامل فيه شوارع وحارات كثيرة متصلة ببعضها، وتقع في وسط القاهرة بين القاهرة الإسلامية والخديوية. سكن الحارة أعداد كبيرة من المسلمين والأقباط، وكان سكانها من اليهود مرتبطين بأمرين: أولهما الدخل المحدود، والثاني القرب من مصادر الرزق في الصاغة وغيرها. أما من تحسنت أحوالهم المادية فكانوا يهجرون الحارة إلى عابدين أو باب اللوق أو باب الشعرية. ومن يغتنون أكثر ينتقلون إلى العباسية أو مصر الجديدة.

 

لم يعد هناك شيء يدل على حارة اليهود التي تتوسط القاهرة الفاطمية الآن سوى "نجمة داود السداسية" المشغولة بالحديد على أبواب بعض المنازل القديمة المتبقية التي رحل عنها أصحابها ما بين عامي 1948 إلى 1967؛ حيث كان الحرفيون من يهود الحارة يعملون في صناعة الذهب والفضة وصناعة الأحذية ومواقد الجاز وإصلاحها وترميم الأثاث. أما التجار من يهود الحارة فقد تركز نشاطهم في الأقمشة والورق والأدوات الكهربائية. وكانت بعض اليهوديات يصنعن الحلوى والمربى ويقطرن الزهر، كما عملن في الحياكة.

وفي يوم السبت كان اليهود القراءون (الذين لا يؤمنون إلا بتعاليم التوراة فقط) لا يغادرون منازلهم ولا يوقدون نارا أو نورا مكتفين بالوجبات الباردة فقط. وذكر الباحثون أن الحارة كانت تضم أحد عشر معبدا لم يتبق منها سوى ثلاثة فقط، وملجأ للمسنين (راز راحمين إسحق ليشع).
ومن المعابد الثلاثة معبد "ابن ميمون" أو "راب موشي" باللغة العبرية علي مساحة 600 متر مربع، والذي بني بعد وفاة ابن ميمون الفيلسوف والطبيب اليهودي الشهير عام 1204، والذي كان أحد المقربين من السلطان الظافر صلاح الدين الأيوبي, وبداخل المعبد سرداب يدخله الزائرون حفاة الأقدام إلى "الغرفة المقدسة"؛ التي رقد بها جثمان صاحب المعبد لمدة أسبوع قبل نقله إلى طبرية بفلسطين ودفنه هناك. ويتردد بعض الناس على تلك الغرفة من حين لآخر؛ لنيل البركات أو للشفاء، ويروي أن الملك فؤاد ملك مصر رقد عاريا في تلك الغرفة من غروب الشمس إلى مطلع الفجر التماسا للشفاء من مرضه العضال, والمعبد الثاني بالحارة هو معبد "أبي حايم كابوسي" بدرب نصير. أما المعبد الثالث فهو معبد "بار يوحاي" بشارع الصقالبة.

حارة اليهود
حارةُ اليهودِ، والتي تُعرَفُ باسمِ جيتو (Ghetto) تمثِّلُ مكانًا منعزلاً رديئًا لإيواءِ اليهود، وعزْلِهِم عن باقي المواطنينَ بالمدينةِ، باعتبارِ أنهم أقلُّ شأنًا بالنسبةِ لهم. وقد بدأتْ محاولةُ عزلِ يهودِ أوروبا عن باقي السكَّانِ مع بدايةِ القرنِ الحادي عشَرَ، لكن أولَ حارةٍ لليهودِ بمعناها الحقيقيِّ أُنشِئَتْ في (روما) سنةَ 1556م.

صمدت الحارة باسمها، فلم يتغير، لتصبح كما هو حاصل في معظم الشوارع أو الحارات التي تتغير معالمها، حيث يسبقها دائما «شارع أو حارة كذا.. سابقا». فسكانها ليسوا هم سكانها السابقون، وحاراتها الفرعية، ليست هي نفسها التي كان يسكنها اليهود، وأصبحوا حاليا من المسلمين والمسيحيين, والزائر للحارة قد يلاحظ أطلالها التي أصبحت عليها منذ سنوات طوال. وتحمل الأطلال الأسماء المنقوشة على بعض المنازل والتي تدل على يهودية أصحابها مثل «موسى ليشع عازر، 1922» بالإضافة إلى النجوم السداسية الحجرية أو المعدنية، وهي أشهر الأيقونات اليهودية التي ما زال يحتفظ بها سكان الحارة رمزا وتاريخا شاهدا على أن اليهود كان لهم هنا أثر وتاريخ شرعي، تركوه إلى اصطناع تاريخ آخر في فلسطين المحتلة. ومن بين الأطلال أيضا بعض المعابد الصغيرة، التي تم تحويل بعضها إلى مساجد، بعض أن هجرت وأصبحت خلاء, سكن حارة اليهود مايزيد على 5 آلاف يهودي، اعتادوا كأقرانهم في شتى بقاع العالم، الانعزال عن المجتمع في تجمع مغلق والتمسك بهويتهم الدينية اليهودية.

من بين الشخصيات اليهودية التي لمعت أيضاً في تاريخ مصر، المخرج "توجو مزراحي"، و"ليليان ليفي كوهين"، الشهيرة باسم "كاميليا"، والموسيقار "داود حسني"، و"راشيل إبراهام ليفي"، الشهيرة باسم "راقية إبراهيم"، و"نجمة إبراهيم"، و"نظيرة موسى شحاتة" الشهيرة باسم "نجوى إبراهيم"، والتي حصلت على درع "الجهاد المقدس" لدورها أثناء حرب الاستنزاف، بالإضافة إلى المحامي اليهودي الشهير "مراد فرج"، كما يوجد العديد من الأسماء اليهودية التي مازالت موجودة حتى الآن مثل "شيكوريل"، "شملا"، "عدس"، "ريكو"، و"بنزايون" ومعناه باللغة العربية "بن صهيون"!

م/ محمد صفوت
مصر التي في خاطري
التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

2160 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع