هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • تزوج اتنتين معا | 2024-09-07
  • التنمية البشرية والمبادرة المنتظَرة، ، مقال | 2024-09-07
  • الصفر ….الصدئ | 2024-09-07
  • وصلنا لفين | 2024-09-07
  • كود 396 او كود تسلا بطيخة | 2024-09-07
  • ﻟﻠﻐﺮﺑﺔ ﺁﻻﻑ ﺍﻷﻭﺻﺎﻑْ  | 2016-12-28
  • خطأ التعامل مع الشخص علي أنه ذكي | 2024-09-07
  • لعنة الله علي المناصب | 2024-09-07
  • حسام حسن و العناد | 2024-09-07
  • وجبة بطاطا | 2024-09-06
  • دوامة البدايات | 2024-09-07
  • حبات الرمل (١) | 2024-09-06
  • عدة أوجه  | 2021-09-06
  • اريد | 2024-09-04
  • هذه الليلة صاخبة | 2024-08-02
  • أنت قدّها وقدود | 2024-09-05
  • خليفة إبليس في الأرض | 2024-09-04
  • للصمت حياة لا يعقلها الحالمين  | 2024-09-02
  • حياة نصفها كِتاب | 2024-09-03
  • مبعتمدش انتماءات  | 2023-09-06
  1. الرئيسية
  2. مدونة م محمد صفوت
  3. صناعة الفخار في مصر. واحدة من أقدم الحرف اليدوية
صناعة الفخار في مصر
المواد الخام هبة من النيل العظيم
قرى معروفة عالميا بروعة منتجاتها
جراجوس لايعرف عنها الكثير من المصريين


جراجوس إحدى القري التي ترتقي الي مستوي العالمية والمتفردة عن غيرها بثقافات او انشطة او تقاليد تجعل منها خزانة متحركة للدولة من خلال جذب السياح اليها من كل مكان في العالم , قرية في الصعيد يعرفها الفرنسيون بيتا بيتا وقد لا يسمع عنها الكثير من المصريون.
في الواقع، تعدّ صناعة الفخّار حرفة فرعونية قديمة لا يعلم أحد تاريخ نشأتها ووجودها بالتحديد، وهي حرفة تعتمد على الطبيعة المحيطة التي توفر مواد صناعة الفخّار، فالمادة الخام المستخدمة في هذه الصناعة منتشرة في جبال جنوب مصر بكثرة، تستخدم مادة الفخّار في صناعة أشكال وأنواع وأحجام مختلفة من الأواني أو الأوعية، مثل: الزير والجرّة والبكلة والقلّة والزهرية والفازة والمرقسية والطاجن والزعافة والأبريق وغيرها من الأوعية الأخرى التي يُبدع في صناعتها الحرفيون.
ولقد اشتهرت محافظة قنا، في صعيد مصر، بصناعة الفخّار دون غيرها من المحافظات. واليوم تعتبر المحافظة الوحيدة التي ما زالت تنشط بها صناعة الفواخير حتى الآن، وحيث توجد فيها قرى معينة اشتهرت بهذه الصناعة مثل قرى: الترامسة والطويرات والدير والمحروسة"البلاص سابقاً"، بل إن هناك قرى وعائلات تسمّت بأسماء نسبة إلى هذه الصناعة العريقة.
انها قرية «جراجوس» إحدي قري محافظة قنا التي تبعد عنها بنحو30 كم والتي تعد الاشهر عالميا في صناعة الفخار والخزف والتي استطاع اهلها ان يحولوها إلي مدينة سياحية يرتادها آلاف السياح الزائرين لمحافظتى الأقصر والبحر الأحمرو من شتي أنحاء العالم لمشاهدة الحرفة والصناعة التي يتقنونها. منذ ما يقرب من ستين عاما وتاريخ «جراجوس» حافل بالأحداث مصنع جراجوس للفخاريات صرح شيده المعماري المصري البارع حسن فتحي الذي عرف في الستينات كبطل "عمارة الفقراء"، - وهو نظام العمارة الذي يعتمد بالأساس علي المكونات البيئية والمحلية - علي هيئة متحف، ليكون علي رأس الخريطة السياحية العالمية وحظي بزيارة ملك السويد في عام 1986م. ويظل هذا المصنع رغم المتغيرات السياسية والاقتصادية شاهدا علي عبقرية الفنان المصري الجنوبي الذي وظف إمكانيات البيئة المحيطة في مجال الفن التشكيلي .
وفي مدونتها التي تحمل عنوان "ولع مصري"، تقول الفرنسية كلير فافر أن قرية جراجوس شهدت ازدهار صناعة وفنون الخزف بفضل الطين الأسواني الشهير الذي يتكون من الطمي المراكم علي مدي أعوام طويلة علي ضفاف النيل بفعل الفيضان. وهو العنصر الذي أصبح علي مدار السنوات مصدرا للفن والحرفة اليديوية التي اختارها معظم سكان هذه القرية الذين لا يزيد عددهم علي 35 ألف شخص ، 5% منهم من الأقباط.
كشفت إيمان مهران في كتاب صدر عام 2003 ,إذا كان الطمي هو هبة النيل لسكان قري قنا ،فالقلل القناوي».. تراث مصري أصيل يتحدّى الانقراض حيث أن صناعة الفخّار تتطلب مجهودا كبيرا.. ومنتجاتها تباع بأرخص الأسعار وبالفعل، ما يلفت أن القلل التي يستمتع الناس بمائها البارد تباع بأسعار زهيدة لا تناسب أبدا المجهود المبذول فيها، ولا سيما عناء العاملين حيث تبدأ صناعة الفخّار من بعد صلاة الفجرللذهاب إلى المحجر (الكولة) وهو موجود تحت سطح الجبل في مخاطرة لا يقوى عليها إلا أشخاص أقوياء القلب والجسد ووسط منحنيات الجبال الخطرة المليئة بالثعابين السامة والذئاب المفترسة ، لإحضار الحجر الطفلي المستخدم في صناعة الفخّار».
منذ زمن بعيد شاع استعمال طواجن الفخار وأطباق تحضير الطعام وتقديمه، حيث يحمى من الداخل بطبقة زجاجية تقاوم الاحتكاك والتآكل بالأحماض والحرارة، ويسهل تنظيفه بالماء والصابون أو بالمنظفات الصناعية، ولا يحتفظ برائحة الطعام بعد استخدامه، ويتحمل درجات حرارة مرتفعة نسبيًا خلال عمليات الطبخ داخل الفرن، ويفضل بعض الناس استعمال آنية مصنوعة من الخزف في طبخ بعض أطباق الطعام داخل فرن الغاز أو غيره، فهو يكسبها نكهة خاصة مستحبة، وتصقل سطوح هذه الأواني الفخارية حتى تصبح ناعمة الملمس، وتعد الأواني الفخارية البديل الأفضل صخياً في عملية الطهي شريطة عدم وجود زخارف داخلية.

مليحة قوي القلل القناوي
«مليحة قوي القلل القناوي.. رخيصة قوي القلل القناوي.. قرب حدانا وخد قلتين».. هكذا شدا الفنان المصري سيد درويش، قبل ما يقرب من 80 سنة، «متغزّلا» بالقلل القناوية (القلل جمع قلّة)

م/محمد صفوت

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

1659 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع