هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • تزوج اتنتين معا | 2024-09-07
  • التنمية البشرية والمبادرة المنتظَرة، ، مقال | 2024-09-07
  • الصفر ….الصدئ | 2024-09-07
  • وصلنا لفين | 2024-09-07
  • كود 396 او كود تسلا بطيخة | 2024-09-07
  • ﻟﻠﻐﺮﺑﺔ ﺁﻻﻑ ﺍﻷﻭﺻﺎﻑْ  | 2016-12-28
  • خطأ التعامل مع الشخص علي أنه ذكي | 2024-09-07
  • لعنة الله علي المناصب | 2024-09-07
  • حسام حسن و العناد | 2024-09-07
  • وجبة بطاطا | 2024-09-06
  • دوامة البدايات | 2024-09-07
  • حبات الرمل (١) | 2024-09-06
  • عدة أوجه  | 2021-09-06
  • اريد | 2024-09-04
  • هذه الليلة صاخبة | 2024-08-02
  • أنت قدّها وقدود | 2024-09-05
  • خليفة إبليس في الأرض | 2024-09-04
  • للصمت حياة لا يعقلها الحالمين  | 2024-09-02
  • حياة نصفها كِتاب | 2024-09-03
  • مبعتمدش انتماءات  | 2023-09-06
  1. الرئيسية
  2. مدونة محمد شحاتة
  3. فنجان قهوة - قصة

قبلت دعوة صديقي الوحيد في الجامعة، على شان نذاكر سوا وكده، كنت أول مرَّة أدخل شقته، قعدنا في أوضة لها بلكونة وبدأنا مذاكرة، والوقت أخدنا وبقينا نُص الليل، ساعتها لقيته بيقول لي:

_الصداع هيموتني؛ هعمل فنجان قهوة؛ أعمل لك معايا؟

 

لقيتها فرصة وقولت له:

_ياريت؛ فنجان معاك وأنت جاي.

 

خرج من الأوضة؛ ورجع معاه فنجانين قهوة، أخدت فنجاني؛ وحسيت إني عاوز أغيَّر المود شوية، وملقِتش قدامي غير إني أطلع أشرب القهوة في البلكونة.

 

وفعلًا خرجت، أخدت شفطة من الفنجان وحطيته على السور، ساعتها سمعت صوت حركة في بلكونة الشقة اللي جنبي، بصيت ناحية الصوت. في اللحظة دي إيدي اتنفضت؛ لدرجة إنها خبطت الفنجان؛ ووقع في الشارع اتكسر، لأني شوفت واحدة مخيفة، راسها شبه راس التُّور؛ لها قرون، كانت بتشرب فنجان قهوة طبق الأصل من اللي معايا، وبتبُص ناحيتي وهي رفعاه على بوقها.

 

حلقي مَرَّر من الخوف، لدرجة إني غمَّضت عيني غصب عنّي، بس فتحتها لما حسيت بإيد على كتفي، جسمي تلِّج وأعصابي سابت، في الوقت ده سمعت زميلي بيقول لي:

_مالك يابني اتخضّيت ليه كده؟

 

بصيت حواليا؛ وبعدها بصيت في بلكونة الشقة التانية، ملقتش الواحدة اللي كنت شايفها، زي ما تكون اتبخَّرت؛ البلكونة كانت ضلمة وفاضية وبابها مقفول، زي ما تكون متفتحتش من زمان، وقفت متنَّح؛ لحد ما زميلي قال لي:

_هات فنجان القهوة بتاعك وادخل؛ بلاش وقفة في البلكونة دي في نُص الليل كده، تعالَ نقف في بلكونة تانية.

استغربت كلامه وقولت:

_مالها البلكونة دي يعني؟

_على شان لازقة في الشقة اللي جنبنا؛ والشقة دي مفيهاش حد؛ ومقفولة من سنين طويلة، ورغم كده بسمع فيها صوت واحدة ست بالليل، الشقة مُش مُريحة وغالبًا كده فيها عفريتة.

بمجرد ما سمعت كلامه؛ لقيتني بخرج من البلكونة، بس لقيته بيشاور لي على السور؛ وبيقول لي:

_هتسيب فنجان القهوة بتاعك ولا إيه؟

وقفت متخشِّب؛ الفنجان وقع في الشارع لما إيدي خبطت فيه، ودلوقت موجود في مكانه على السور، فضلت متسمّر مكاني ومبلحق في الفنجان، مش لاقي تفسير للي حصل، ولا أعرف مين اللي ظهرت لي في بلكونة الشقة المقفولة دي؛ وبتشرب فنجان قهوة نفس اللي في إيدي، لكن من كلام زميلي، فهمت إنها العفريتة اللي بيقول ساكنة الشقة!

 زميلي سابني ودخل، ولما اتأخرت عليه سمعته بينادي عليا، ساعتها بس مسكت الفنجان؛ وفضِّيته في أصيص الزرع اللي كان على السور، لأني متخيَّلتش إني أشرب فنجان قهوة؛ طبق الأصل من اللي كان في إيد عفريتة.

***

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

2588 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع