هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • تزوج اتنتين معا | 2024-09-07
  • التنمية البشرية والمبادرة المنتظَرة، ، مقال | 2024-09-07
  • الصفر ….الصدئ | 2024-09-07
  • وصلنا لفين | 2024-09-07
  • كود 396 او كود تسلا بطيخة | 2024-09-07
  • ﻟﻠﻐﺮﺑﺔ ﺁﻻﻑ ﺍﻷﻭﺻﺎﻑْ  | 2016-12-28
  • خطأ التعامل مع الشخص علي أنه ذكي | 2024-09-07
  • لعنة الله علي المناصب | 2024-09-07
  • حسام حسن و العناد | 2024-09-07
  • وجبة بطاطا | 2024-09-06
  • دوامة البدايات | 2024-09-07
  • حبات الرمل (١) | 2024-09-06
  • عدة أوجه  | 2021-09-06
  • اريد | 2024-09-04
  • هذه الليلة صاخبة | 2024-08-02
  • أنت قدّها وقدود | 2024-09-05
  • خليفة إبليس في الأرض | 2024-09-04
  • للصمت حياة لا يعقلها الحالمين  | 2024-09-02
  • حياة نصفها كِتاب | 2024-09-03
  • مبعتمدش انتماءات  | 2023-09-06
  1. الرئيسية
  2. مدونة مبارك عابد
  3. الاعتداء علي فتاة جامعية
جلست تخاطب أمها حلم يراود قلبها

 

غدا يا أماه تفتح لي الجامعة أبوابها

 

غدا أحزم حقائبي وألحق أمي بركابها

 

اشتقت يا أمي أن أصبح طالبة من طلابها

 

أحصل العلم وأنزع من الكتب أسرارها

 

وليعلم أساتذتي أني أهل النبوغ وعلمها

 

وبقلب مفعم بالحب أطالت الأم في نصحها

 

أخشى عليكِ بنيتي فتنة المدينة وأضوائها

 

لا تنظري لنجومها فتزل قدميكِ في عميق حفرها

 

لا تنشغلي بسيارة فارهة فيقنصك صيادها

 

ابتعدي عن صاحبات السوء واجتنبي سفهها

 

ودعتها بلوعة والدمع الغزير يسبق خطواتها

 

وانطلقت الفتاة تسابق الريح تبغي صناعة مجدها

 

كانت تحرص على المستقبل وتوليه كل اهتمامها

 

لكنها لم تتعلم فقه الدين ولم تزين به أخلاقها

 

تلبس ثياباً مبهرجة تخطف الأبصار لامعة ألوانها

 

ويا للعجب أسمته حجاباً وبان منه بعض شعرها

 

ومن باب الجامعة بدأت حياة العلم وجدت نحوها

 

في قاعة المحاضرات تألقت وظهر للجميع ذكائها

 

وتلقفتها أستاذة اشترت العلمانية وباعت دينها

 

نقمت عليها أن ترتدي بعضا من بقايا حجابها

 

أولتها بالرعاية والحنان ورمت عليها شباكها

 

حتى إذا وثقت بها بدأت تسمم جميع أفكارها

 

قالت أن مساواة المرأة بالرجال أحق حقوقها

 

فكيف تفرق المرأة بينها وبين الرجل وتغطي شعرها

 

لا يصلح لهذا الزمان غير قوانين الغرب ونظامها

 

لا تلتفتي لتلك الفتاة ترتدي خيمة ثقيلة أثوابها

 

ارتضت الذل و أطاعت موروث الكتاب وغطت وجهها

 

اتبعت البدو وطبقت شرائع بائدة ليس هذا زمانها

 

إن الشرائع جميعها نزلت في عصور حالك ظلامها

 

قد كان لنا في سعد أسوة ينزع عن هدى نقابها

 

فخرجت سافرة تهتف ضد الاحتلال تخيفه بوجهها

 

وليشهد التاريخ أن نسائنا قاومن الاحتلال بفقد حيائها

 

انظري للفتاة الغربية تبحث عن صديق يرطب جفاف حياتها

 

واشتد الحصار لعقل المسكينة واستسلمت لهوى نفسها

 

ورأت في بنات الغرب مثالا يحاذى وخلعت بعض ثيابها

 

وصنعت من طرحتها رباط عنق وأرسلت فوقه شعرها

 

وضاقت الثياب حتى بدت مفاتنها كأنها ستمزق لباسها

 

اختارت العطور التي تنبه الشباب من بعد ميل بقدومها

 

وانتقت منهم صديقاً حقا إن الطيور تقع على أشكالها

 

تعاملت معه كأنما ولدت في باريس ونسيت مجتمعها

 

دعاها أن تنضم لجماعة حورس تحت رعاية جمالها

 

وارتادت الحفلات الصاخبة وفتنت الجميع برقتها ودلالها

 

ونظمت حورس رحلة ودعت إليها الفتاة بصحبة صديقها

 

ركبت سيارته وانطلق يشق الطريق فيخفق للسرعة قلبها

 

مشت معه على جانب النهر العذب لم تمانع أن يتأبط ذراعها

 

ورأى الشاب رضاها واستكانتها فلف يديه حول خصرها

 

لعبوا ومرحوا حتى تعبوا ثم جلست فنام وتوسد حجرها

 

حتى أذن المؤذن بالرحيل وشدوا الرحال على ركابها

 

وأذنت الشمس بالغروب وودعت ربى الأرض وبطاحها

 

في منتصف الطريق تعطلت سيارته أو هكذا أوحى لها

 

قال تعالي نستريح عند قريبة لي اشتهرت بفيض عطائها

 

طرق الباب بخفة فانفتح الباب كأن هناك من ينتظرها

 

دخلت فوجدت رجال عدد أبواب جهنم وكأنهم من أهلها

 

صوبوا أنظارهم إليها فأحست أن عيونهم اخترقت جسدها

 

أخيراً علمت بعد فوات الأوان أنها كاشفة عن عوراتها

 

وتوجه صديقها المخلص نحوهم فقبض الثمن وباعها

 

ودعها وقال غداً ألقاكِ في الجامعة فعقد الذهول لسانها

 

حملوها إلى أرض الجحيم وأمعنوا في إذلالها

توسلت إليهم بكل غالٍ أن يتركوها ويرحموا شبابها

 

عجباً تفننت في عرض جسدك كسلعة ونحن قبلنا شرائها

 

أظهرتِ مفاتن فتكت بالنفوس وأججت نيران شهواتها

 

ونحن تربينا على مشاهدة الأفلام وشربنا حب أبطالها

 

فهم لنا قدوة في صيد النساء الفاتنات وهتك عرضها

 

هتفت في لوعة ملعونة الأفلام ملعونة من ربت عليها أولادها

 

أما لكم أم وأخت وخالة تبغون الذود عن مكنون عرضها

 

قال أفسقهم لا تحاولي إن ضمائرنا ماتت وتم دفنها

 

استسلمي وتمتعي معنا بلحظة طال منا اليوم انتظارها

 

أجهشت الفتاة في البكاء وأيقنت بالمصير فعلا نشيجها

 

تمهلوا واسمعوا سأدفع لكم عشرة آلاف نقداً بتمامها

 

تضاحكوا و قالوا قد أخذ القواد الذي جلبكِ أضعافها

 

علت ضحكاتهم المخيفة حتى غطت على صوت عويلها

 

تكالبوا عليها كقطعة لحم ومزقوا على مهل ثيابها

 

وعمد أغلظهم إليها شبيه فيل قبيح ودك حصونها

 

صرخت وأحست أن صراخ أهل الأرض لا يخفف آلامها

 

محمومة تعالج الآلام تارة ثم لا تلبث أن تفقد وعيها

 

طلع النهار فهرب الذئاب وأوشكت أن تفقد الفتاة حياتها

 

نزلت هاربة من أرض الجحيم ولكن ثقيلة خطواتها

 

نظرت لوجه الشمس فرأت أشعتها واهنة قاتمة ألوانها

 

نظرت لوجه الأرض فرأتها كئيبة حزينة على مصابها

 

انحنت تقبل تراب الأرض ترجوها أن تنشق وتلتهمها

 

وإذا رحاب الطرق الفسيحة تضايقت وخنقت أنفاسها

 

كأن السماء تقاربت للأرض واختلفت بينهما أضلاعها

 

وإذا الشيطان تراقص أمام عينيها ساخراً من دمعها

 

من باب الجامعة خطت لكنها باتت تلعن جميع جدرانها

 

زائغة البصر لا تهتدي لسبيل ولا تخالط البسمة شفاهها

 

قالت الأستاذة زهرتي البريئة لما ذبلت وتساقطت أوراقها

 

نعم معلمتي فاتورة أفكارك المسمومة دفعت وحدي حسابها

 

لا تحزني سنصلح ما فسد بعملية بسيطة مضمون نجاحها

 

إن الرجل العلماني لا يهتم بشرف الفتاة ولكن برقي عقلها

 

ليس متحجر العقل ويسمح أن تقبل زوجته ابن العم وجارها

 

هذا زوجي يأتي بالضيف إلينا فنبيت في فراش لا ثاني لها

 

الضيف يبيت بجانبي منبسطا يقدر أفكارنا المتحررة يحترمها

 

لا معلمتي ما عدت أرغب ذرة في جنس الرجال جميعها

 

كرهت كل رجل على وجه الأرض حتى الأجنة في أرحامها

 

كفِ عني نصائحك ملعونة أنت ملعونة العلمانية ورجالها

 

لو كنت أعلم ما يجره خلع ثيابي للبست قلعة منيعة حصونها
التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

957 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع