أو كنت ماءاً يغرق أصحاب الملة الوثنية
أو كنت ريحاً أحمل أجسادهم لنومة أبدية
عذراً وألف عذراً لكي أخية
فبني قومي يتقاتلون لقمة كروية
أو يرقصون تمايلاً على أنغام تلكم الأغنية
ونسوا أن بنيهم يقتلون بأيد شرذمة همجية
البعض يسعى كالقطيع ورعاتهم مدوا لليهود يداً سلمية
وليت ذلك كان يكفي لكنهم حاصروا أرضك القدسية
ولهم كفل من كل دمٍ سفك على الأرض الطاهرة الأبية
والبعض يبكي حالكم لكنه مثلكم محاصراً من طغاة الأمة العربية
عذراً وألف عذراً لكي أخية
إن طال ليل الظلم فتذكري أمك سمية
كيف كان صمودها في وجه فرعون الأمة المحمدية
وكيف جادت بروحها ولم ترهب كأس المنية
كتبت بأحرف من نورٍ شجاعة فخر لحواء مادامت حياتنا الأرضية
عذراً وألف عذراً لكي أخية
أن ضاق منك الصدر أختي فتذكري أمك صفية
وكيف كانت لحصن المسلمون حافظة ذكية
وكيف قتلت حفيد قرداً يهوديا بعصاً خشبية
فتمسكي بطريقهم أختاه حتى تفوزي بجنة علية
لكن أختاه لا تحزني سيجيء يوماً ننظف الأرض من الطغمة الهمجية
سيجيء يوماً نصلي في أقصانا بلا خوفٍ من تلكم الوحشية
سيجيء يوم الأمن حتماً رغم أنف من باعوا القضية
سيجيء يوم الأمن حتماً فذلك وعد من رب البرية
فأبشري يا أختاه واستوثقي أنكم من الله في معية
عذراً وألف عذراً لكي أخية