أولاً :أود أن أوضح لحضراتك أن عنوان المقالة مقتبس من إسم العمود اليومي للكاتب
الراحل الأستاذ / علي أمين و من بعده اخوه الأستاذ / مصطفى أمين ( صاحبا و مؤسسا دار أخبار اليوم للصحافة و النشر ) . و قد كنت قارئاً متابعاً لهذا العمود اليومي الذي كان أهم ما يميزه أنه يبعث دائماً الأمل . و أعتذر لأستاذتنا دكتورة / فكرة لعدم الرجوع إليها قبل إستخدام العنوان ( و لكني أعرف كرم أخلاقها و عدم ممانعتها من ذلك ) .
و هذه المقالة تدور برأسي و تحيك في صدري منذ دخلت عضواً بمملكة تاميكوم ، و لقد تأخرت كثيراً في إخراجها من صدري و لعله خير .
فقد كان هناك سؤال ملح في نفسي ، لماذا النت ؟ و لماذا تاميكوم ؟ و قد عودت نفسي منذ صغري ألا أخطو خطوة في الحياة حتى أعرف نتيجتها أولاً ، و زاد الأمر تعقيدا أنني أصبحت مهندس ( فكر الحسابات ) ، و لما بحثت عن إجابة هذه الأسئلة حدثتني نفسي بالأتي و الذي أحب أن أشرك حضراتكم فيه لعلكم تصححون أو تضيفون أو تحذفون .

1- أرى أن المنتدى يمثل دعم نفسي ( من غير أن يكون عندك مشكلة معينة ) ، فأنت وسط مجموعة من الناس التي أتعجب كيف إنتقاها مهندس / محمد ( الرئيس) ، هذا النجاح لابد أن يكون بسبب صدق نية مهندس / محمد في تكوين جماعة طاهرة ، تشعر بينهم أنهم إخوتك يتفاعلون معك بحب كبير من غير أن تراهم و لما رأيت بعضاً منهم تأكدت لي المعلومة ، فأنت تبث هواجس نفسك نثراً أو شعراً أو مقالة أو خواطر و لا تجد إلا كل إحترام لفكرك مهما كان هزيلاً أو ضعيفاً . تدخل على الشاشة و تشعر و كأنك دخلت بيت العائلة ( تفضل أخي أسير الأحزان و أفاض في هذه النقطة ) .

2- أري تبادل ثقافي كنت أتمناه فنحن جميعاً في حاجة إلى إنضاج فكرنا و لا يكون هذا إلا بالتبادل الثقافي ( تمنيت لو عشت في زمن الصالونات الثقافية أيام مجدها ) ، و هكذا نستفيد و نفيد ، و هنا أتقدم بدعوة إلى جميع الأحبة المشاركين من خلف الكواليس بالقراءة فقط ، أقول لهم هاتوا ما عندكم أفيدونا كما تستفيدون منا ، لا خجل في هذه القضية فنحن جميعاً إخوة ، و لقد رأيت هذه الأخوة في عدة تجارب في المملكة ، يوم كتبت كلام فهمه بعض الأعضاء على غير صفته ، فأرسلوا لي على الخاص يستفسرون عن بعض المعاني المبهمة بالنسبة لهم و كان الجواب و كان الشفاء ، رأيتها يوم هاجمني بعض أعضاء المملكة لسوء فهم ، فلما تبين لهم كان الإعتذار الراقي بل و المتكرر الذي أخجلني كثيراً . إنها سيمفونية حب لا أتفرد بها بل أجدها صفة سائدة بين جميع الأعضاء .

3- تمنيت أن يتم نوع من تبادل الخبرات في المملكة ، لا أعني من الكبير للصغير فقط بل أعني من صاحب خبرة في مجال إلى من يحتاج هذه الخبرة ، و قد أسعدني السيد / الرئيس بسرعة ترجمة رغبتي جزاه الله عني خيراً ، و كم سعدت يوم رأيت فائدتها لبعض الأعضاء ، ثم كانت ترجمة الدكتورة / فكرة لقضية إحدى العضوات إلى فتح باب ( ساند ) و من العجيب أن الأخ / أسير الأحزان كان قد إقترح الفكرة ، و لكن الدكتورة / فكرة لم تطلع على فكرته ، و هذا إن دل فإنما يدل على توافق من عند الله لهذه المجموعة الطيبة المباركة .


4- و مازالت عندي أمنية أخيرة لعلها لم تتحقق و إن شاء الله تتحقق ، الصعوبة في تحقيقها هى حساسية الشعب المصري و رقته في المعاملة ، و لكنني أظن أننا نضجنا بما فيه الكفاية ، و هذه الأمنية هي أن يطلب العضو من أخيه خدمة معينة تعود عليه بالنفع ، فمثلاً لو كان العضو من الصعيد و يريد معلومة أو حتى سلعة معينة من الإسكندرية فيطلب أخ من إسكندرية أو يعلن رغبته على الملا فيتقدم أخ من الإسكندرية و يقوم بأداء الخدمة ( طبعاً العضو يدفع أي تكاليف لهذه الخدمة )
و هكذا لو أحد يريد شيئاً من القاهرة يراسل على الفور المهندس / نبيل و يكلفه بما يريد ( و لا تنسي الدفع عشان ميحصلش زعل ) . لو عندي مشكلة في التأمين أو المعاشات أو أي مصلحة و أحتاج لعون ( واسطة ) لا مانع مادمت أبحث عن حقي أن يساعدني أحد أعضاء المملكة . لا حرج ..لا حرج ..لا حرج. هل نستطيع أن نصل لهذه المرحلة من الحب بيننا ؟؟؟؟
أتمنى أن نكون قلباً واحداً ، يحمي بعضنا بعضاً ، يعاون بعضنا بعضاً ، نكون درعا لبعضنا ضد نوائب الدهر . ربما يكون الأمر صعباً على الشباب و لكن من في سننا يعرف جيداً قيمة هذا الكلام .
تحياتي
و في إنتظار تعليقاتكم

مهندس / نبيل محمدي