هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • تزوج اتنتين معا | 2024-09-07
  • التنمية البشرية والمبادرة المنتظَرة، ، مقال | 2024-09-07
  • الصفر ….الصدئ | 2024-09-07
  • وصلنا لفين | 2024-09-07
  • كود 396 او كود تسلا بطيخة | 2024-09-07
  • ﻟﻠﻐﺮﺑﺔ ﺁﻻﻑ ﺍﻷﻭﺻﺎﻑْ  | 2016-12-28
  • خطأ التعامل مع الشخص علي أنه ذكي | 2024-09-07
  • لعنة الله علي المناصب | 2024-09-07
  • حسام حسن و العناد | 2024-09-07
  • وجبة بطاطا | 2024-09-06
  • دوامة البدايات | 2024-09-07
  • حبات الرمل (١) | 2024-09-06
  • عدة أوجه  | 2021-09-06
  • اريد | 2024-09-04
  • هذه الليلة صاخبة | 2024-08-02
  • أنت قدّها وقدود | 2024-09-05
  • خليفة إبليس في الأرض | 2024-09-04
  • للصمت حياة لا يعقلها الحالمين  | 2024-09-02
  • حياة نصفها كِتاب | 2024-09-03
  • مبعتمدش انتماءات  | 2023-09-06
  1. الرئيسية
  2. مدونة نورا عماد
  3. فاطمة ..

جسد مترهل عيون شاحبة شعر يتساقط تلك هي ملامحي بعد عشر سنوات زواج أعترف بيني وبين روحي ما زلت عذراء رغم انني أملك طفلتين في حياتي .
لا أعرف كيف مرت تلك السنين و لا أعرف كيف استسلمت لتلك الدرجة ؟
حملت هموم جميع من حولي وخشيت أن يشعر أحداً بما احمل من هموم كتمت داخلي تلك الأوجاع لتكون غصتي مدى الحياة
قتلوا داخلي الرغبة في الحياة باكراً حين سلبوا مني حق الاختيار في جميع أمور حياتي لعلها أهم الأمور
لم تسطع لي شمس منذ اخبروني انهم اختاروا لي الشخص المناسب للزواج
فاطمة لقد تقدم لخطبتك عريس يملك الكثير من الأراضي الزراعية ولديه منزل فخم
هو يكبرك قليلاً ولكن لا بأس فهو رجل والرجل لا يعيبه سوى جيبه
وفى نظرهم لا عيب فيه
أما عن نظرتي له فقد رأيته ملئ بالعيوب فمنذ اللقاء الأول بيننا اكتشفت أنه يعيش ليكون طوع أمه. ليس لديه طموح
فطموحاته لا تتعدى حدود ارضه ومنزله .لا يفقه الحديث ولا مجارية الأمور من حوله لا يهتم بمظهره العام ولا يملك لباقة الحديث التي تأهله للجلوس معي ومشاورتي في أمر يخص حياتنا القادمة
‏لم أكُن لأستسلم ولكنه واقع فُرض على حياتي تلك الحياة التي انتزعت منها الابتسامة والرضا
‏تزينت بأحمر الشفاه وعلى جسدي ثوب زفاف أبيض ولو أنه يشف ما داخلي لعلم الجميع كم الكراهية التي ملأت قلبي تجاه هذا الرجل بل تجاه كل من تسبب في حدوث ذلك الزواج
‏لم تنقضي ليلة زفافي الا بقتل كل إحساس داخلي فلم أصرخ وجعًا ولكن كان قهراً أصبحت أنا لعبته البشرية المتحركة طوعاً لأمره
‏ شعوري بالكره تجاهه يزداد يوماً بعد يوم ولا أجد جواري من يستمع إلى ما يحويه قلبي فأصبحت تراكمات خلف تراكمات حتى فقدت الشعور أيضاً بقلبي صرت. كالدمية المتحركة يغترون في مظهرها الخارجي المنسق الجميل ولا يعيرون اهتمام إلي ما احمله داخلي
‏صرت أم لطفلتين كيف ؟
‏لا أعرف وأنا داخلي أقنع روحي ما زلت عذراء
‏فالمرأة إذا ما عاشت تلك التجربة مع حبيب أو شخص مرغوب به أقنعت روحها لم يمسني رجل فمازلت عذراء
‏مرت عشر أعوام ومازال داخلي نفس الشعور واليوم فاض القلب بما يحويه أجبرتني كلماتي على الخروج ولم أملك السيطرة على انفعالاتي حين بدأت في وصف ما أعيشه ..
‏لم يشعر بي.. أحد كلمة داخلها الكثير
لم أجد الشقفة والحنان داخل عيونهم بل قابلوا حديثي بالسخرية
‏وكانت ردودهم باردة كليالي يناير
‏كفى مزاحًا لابد أن هناك من لعب بعقلك فبعد تلك الأعوام تطلبين الطلاق ؟
‏اطلب الطلاق لأستطيع إكمال الحياة فلم يعد لدي القدرة لإكمال تلك الحياة ولو لأيام
‏لماذا إذا انجبتي منه إن لم يكن لديك قدرة على الحياة رفقته ؟
‏لم أكن أملك الشجاعة الكافية لرفضه ولم أكن أملك الخبرة لأمنع حدوث الأمر
‏اذا تقبلي الأمر واكملي تلك الحياة فداءً لأبنائك فجميعًا عشنا الصعاب واستعن بالصبر
‏انفضت جلستي مع والدتي سريعاً فلم تشعر بي ولم تقدم لي المساعدة ولو بالكلمات بل اختارت أن تكون قاسية لعلي أتراجع عن قراري بالانفصال ..
‏اليوم أنا أقف وحيدة بمنتصف الطريق لا أستطيع إكمال حياتي رفقته .
‏ولا اجد من يرشدني إلي بر الامان ويكون جواري لأصل إلي ما استحق فجميع العيون التي تنظر لي نعتتني بالأنانية فقط كوني لا استطيع إكمال ما فرض على حياتي
‏انها متاهة لا أستطيع فيها الوصول إلي غايتي وكلما حاولت إرضاء من حولي خسرت جزءا من حقي بالحياة

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

2460 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع