هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • تزوج اتنتين معا | 2024-09-07
  • التنمية البشرية والمبادرة المنتظَرة، ، مقال | 2024-09-07
  • الصفر ….الصدئ | 2024-09-07
  • وصلنا لفين | 2024-09-07
  • كود 396 او كود تسلا بطيخة | 2024-09-07
  • ﻟﻠﻐﺮﺑﺔ ﺁﻻﻑ ﺍﻷﻭﺻﺎﻑْ  | 2016-12-28
  • خطأ التعامل مع الشخص علي أنه ذكي | 2024-09-07
  • لعنة الله علي المناصب | 2024-09-07
  • حسام حسن و العناد | 2024-09-07
  • وجبة بطاطا | 2024-09-06
  • دوامة البدايات | 2024-09-07
  • حبات الرمل (١) | 2024-09-06
  • عدة أوجه  | 2021-09-06
  • اريد | 2024-09-04
  • هذه الليلة صاخبة | 2024-08-02
  • أنت قدّها وقدود | 2024-09-05
  • خليفة إبليس في الأرض | 2024-09-04
  • للصمت حياة لا يعقلها الحالمين  | 2024-09-02
  • حياة نصفها كِتاب | 2024-09-03
  • مبعتمدش انتماءات  | 2023-09-06
  1. الرئيسية
  2. مدونة نورهان ابو الفضل
  3. رسالة إلى ذاتي
رسالةٌ إلى صديقتِي الخَيالية... ذاتي :
حينَ كتبتُ علي لسانِ إحدى أبطالَ روايتي
"علمتُ أني لستُ بخيرٍ عندما عجزتُ عن احتواءِ نفسي"
تنبَّهتُ إلى أنني لم أكتبُ لنفسي منذُ فترةٍ طويلةٍ
ولأني كنتُ دوماً مُحاطةٌ بالجميعِ ،. نسيتُ أنَّ نفسي أقربُ أصدقائي إليَّ ، فهي أقربُ إليَّ من أفكاري هي مصنعُ حياتي و عالمةُ أسراري، دوماً ما شعرتُ بها كهالةٍ مِن حولي تحميني، تُرافقني، تحدثني.. معي حين أشتاقُ وحين أغضبُ وحين أتألمُ وحين أشعرُ بالإنتصارِ ، فكلُ إنتصارٍ بلا دعمٍ منكِ يا ذاتي فهو إنتصارٌ زائفٌ في عالمٍ مليء بمن يقللُ من انتصَاراتِنا ويجعلني أفكرُ هل أخطأتُ ؟! .. هل إنجازيَ لا قيمةَ لهُ ، وأتذكرُ ردكِ في كلِّ مرةٍ
"أحسنتِ وسوفّ تفعلينَ ما هو أفضل المرةَ القادمةَ "
اهتزَّ قلمي حينَ تذكرتُ اهتزازَ جَسدي ولملمةُ شتاتِ روحي مع تلك الكلماتِ ،
تعلمتُ معكِ فنَّ الاصغاءِ ، فكمْ شاركتكِ أحلامًا وخيالاتٍ وأفكارٍ ، يقولونَ إنّ الأفكارَ الزائدةَ تدلُّ على تشتتِ نفسكِ، وأنا أقولُ أن تلكَ هي أصعبُ الصداقاتِ فكما قالَ أفلاطونُ (أشقُّ أنواعُ الصداقةِ ، صداقةُ المرءِ لنفسهِ )
لأننا في حقيقةِ الحالِ حينّ نفشلُ في قراءةِ أنفسِنا ومناقشَتِها
وقتَها فقطْ نتشتتُ
فحينَ كان يعتقدُ الجميعَ أني أستمتعُ بالصمتِ ، كنتُّ أخططُ لحياتي معكِ ،
هل تذكُرينَ حين تخيلتُ معكِ فارسَ أحلامي، فلا أحدٌ يعلمُ عن تفاصيلهِ، ملامحهِ ، هفواتهِ ، غيركِ أنتِ
حين يبتسمُ فتظهرُ تلكَّ العلامةَ بين حاجبَيهِ ، حين تصلُ كلماتهِ إليَّ .. أُحبكِ نوري .. فيتنَّعمُ بها مسْمعِي
تخيلناهُ منهمراً في كتابةِ قصيدةٍ ما، يكتبُ إحدَى خواطرهِ ، أمتلكُ أنا حروفهُ ويرسمُ لي بقلمهِ حروفاً تحْتويني حينَ أُخاصِم قلبهُ بكلماتي.
تذكرتُ كلّ مرةٍ حاربتِ فيها معي.. اشتقنا سوياً، بكينا بالسرِ ، وكيف في كل مرةٍ تخطينا معاً؟
أعتذرُ لكِ عن كلِّ مرةٍ خَذَلْتُكِ فيها، عن هَذياني الذي أرهقكِ ، عن كل مرةٍ سمحتُ لأحدِهم بجرحكِ وكان الصمتُ إجابتي ، عذريَ الوحيد سني الصغيرةُ وقتَها، كنتُ أخافُ من خيانةِ جفوني لي حينَ أبدأُ الحديثَ فتفتحُ الطريقَ مسْرعةً لدموعي أمامهم ، كبرتُ يا ذاتي وعلمتُ أنهُ لا مانعَ من أخذِ اعتباركِ بكلماتٍ مختلطةٍ ببعضِ الدموعِ ، نعم فأنا أعترفُ أني مازلتُ لا أسيطرُ على كبحِ دُموعي ولكني أصبحتُ أقدرَها أكترَ و أقدرَ تعبيري عن انفعالاتي،
سمعتُ صوتَكِ منذُ قليلٍ ، كانَ خافِتاً كالعادةِ ، وشعرتُ معهُ بطيفِ هواءٍ باردٍ ، علمتُ أنكِ سامحْتِني، فلقد تعلمتُ معكِ معني الصداقة ، ولا يتخلى صديقٌ عن رفيقِ روحهِ
فما بالكِ بتعلقِ القلبِ بالروحِ نفسِها...............
من صديقتكِ التي عانقتِها ذاتَ يومٍ من شتاءِ نوفمبر ٨٩
لمَا سمعتُ صدى صرخاتِيَ تنذرُ بخروجي منْ بطنِ أمي ولم تفْترِقا حتي الآن... الي اللقاء
التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

2259 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع