اليوتيوب مليان فيديوهات 

عجيبة ومريبة بشكل لم يرد من قبل؛ فيه مثلاً عدد لا حصر له من الفيديوهات اللى بتتكلم عن إزاى تدخل على شبكات الانترنت المشفرة بتاعة جيرانك او بتاعة اى حد بتزوره فى بيته أو بتاعة أى حد تليفونك يجيبها وانت واقف فى الشارع. 

والشباب اللى زى الورد اللى بيعملوا الفيديوهات دى بصراحة كتر ألف خيرهم بيوصفوا بالتفصيل التفصيلى كل الخطوات والعقبات والحلول والاحتمالات اللى ممكن تقابل الحرامى علشان يضمن سرقة ناجحة من غير ما يتقفش؛ الجريمة الكاملة.

طب أول واحد فكر إنه يسرق نت جاره أو نت ما؛ ده هيتحاسب ازاى لما كل الناس اللى مشيوا وراه وخدوها سنة سيئة قلدوه ؟؟

واللى بيعمل فيديو زى ده وبيعلم 50.000 واحد مثلا وأكثر؛ إنهم يسرقوا بكل أريحية ورضا عن النفس؛ هيعمل إيه لما يشارك كل دول ذنوبهم والعد مستمر !!

وهل كان مدرك المصيبة اللى دخل نفسه فيها لما قرر يحضر محتوى لفيديو زى ده، ويجهز للتصوير والاعداد والسيناريو والمونتاج ….الى آخره، وهو فى الأساس بيعلم الناس السرقة ؟

فيه كمان سنن سيئة تانية؛ زى فيديوهات إزاى تعذبى جوزك ومتساعديهوش خالص فى أى حاجة حتى لو تقدرى عليها، علشان تحفظى مكانك فى الجوازة؛ صدق أو لا تصدق إن فيه ناس بيقولوا بصريح العبارة كدا؛ لو جوزك اتزنق فى فلوس متديلوش حتى لو معاكى؛ ولو طلب منك علاقة خاصة متوافقيش وبعد كام مرة وافقى وسيطرى أثناء العلاقة؛ ولو حماتك عملت كذا إعملى انتى كذا…. 

إحنا مش هنختلف إن فيه أزواج وحموات يستاهلوا يتحرقوا؛ بس مينفعش نعمم نصايح زى دى واحنا مش فاهمين أى ملابسات أو حيثيات لأى حاجة؛ بس بنتسلى بخراب بيوت الناس. 

وواحد تانى عامل فيديو عجيب بردو بيعلم الرجالة؛ كيف يقهر زوجته بكل سهولة؛ عن طريق إيذائها النفسى؛ علشان كدا أسهل وأسرع لكسر الست؛ وكرر كلمات إقهرها وإكسرها نفسياً أكتر من 40 مرة فى الفيديو والمفروض كان يسميه( كيف تخرب بيتك بأسهل وأسرع الطرق) !

وقيس على كدا أول واحد فكر يتابع تليفونات الناس ويقتحمها ويتجسس علي الناس وعلى مكالماتهم وصورهم وفيه آلاف ومئات الآلاف قلدوه وخدوها سنة.

كذلك أول واحد عمل فيديو إباحى وقرر يعمله (فيلم)؛ أول واحد فكر يشغل صيدليته مخزن مخدرات وينشر الفكرة؛ أول واحد فكر يصمم بنطلون مقطع من كل حتة؛ أول واحد اخترع المايوه؛ أول واحد اخترع الباروكة؛ أول واحد إخترع مدارس الرقص؛ أول واحد اخترع فكرة سرقة عداد الكهرباء؛ أول واحد اخترع الرشوة؛ والله هؤلاء الناس بييجوا فى بالى كتير وصعبانين عليا جداً؛ ومافيش فى إيدينا حاجة نعملها من أجلهم؛ غير إننا منعملش زيهم علشان نخفف عنهم البلوة اللى هما فيها، وكمان إشفاقاً على أنفسنا !