آخر الموثقات

  • صناعة الإشاعة بالكلباني
  • أمضي
  • المرأه أفضل بلا مساواة،، مقال
  • من غرائب الأدوية
  • و لا أحد ثالثنا
  • فيولين - عهد الثالوث - الفصل 27
  • «البَساطةُ» سر صناعة هذا الكون 
  • بس أنا ليه حزين 
  • صدقني
  • ما خلقت إلا لتزهر..
  • تعبت من التضحيات
  • عبر الأثير..الجزء الأول 
  • الكون يرشدنا إلى قيمة «الجمال»
  • هذه الأشياء هي
  • ازاي كدة
  • الخامسة فجرًا بتوقيت إلهامي
  • حاكموا الطبيبه و إلغوا عنصر الإحصاء أولا
  • قلب محظور مهجور
  • علمني الحب
  • قراءة في المجموعة القصصية "حواديت محلية الصنع" للأديب علاء أحمد
  1. الرئيسية
  2. مدونة ياسمين رحمي
  3. "الملفات السرية أوي" "مهيطل وجعيدي في مواجهة المستحيلات" "الحلقة الأولى- المهمة الموكولة لجماجم في مواجهة التعلب"
 
"كل ظاهرة مهما كانت غريبة لها بالتأكيد تفسيرًا علميًا ومنطقيًأ وإذا لم نجد ذلك التفسير فذلك لأننا لم نتوصل اليه بعد "
جلس "جعيدي" على مكتبه بجانبه البقسماط يسقسقه في الشاي وأمامه الآلة الكاتبة ينقر على مفاتيحها بما يمليه عليه إلهامه وأفكاره الساطعة حينما إهتز هاتفه الخلوي ليقطع حبل الأفكار.
-مين
-معاك العميل 008
-مين؟
-العميل 008 ومش هتقدر أقولك أكتر من كده.
-طب انا كده استفدت ايه.
-ورقة وقلم وأكتب ورايا يا سيد الكل همليك عنوان نتقابل فيه عشان نكون على راحتنا أكتر اللي عندي مينفعش يتقال فون لازم فوري ومباشر ووش لوش.
لم يفهم "جعيدي" الكثير من تلك المكالمة الغامضة القصيرة لكنه أدرك أن الأمر خطير وأنه على وشك الولوج إلى مرحلة فارقة حيث أنه كان في غاية النباهة والصحصحة.
******************
سرح "مهيطل" في الفضاء أمامه بينما تكدست الملفات على المكتب. هو وبرغم إنهماكه في عمله المحفوف بالمخاطر والمليء بالألغاز إلا أنه لم ينس ولو للحظة القضية الأساسية التي جرته إلى هذه الحياة ودفعته لإختيار هذا المجال الذي إتسم بالأكشن والحركات. تلك الليلة، تلك الليلة التي حددت مصيره وشقلبت كيانه... كان طفلًا لم يبلغ السابعة بعد، يسير في أمان الله بالقرب من منزله حينما سرح وإبتعد قليلًا وإقترب من مضمار الطريق السريع. تدلت رأسه في خجل بعدما نعته رفقائه ب LOSER ونقشوا ذلك على جبينه بقلم الحبر يوني بول ثم تقدم أحدهم وهو من المفترض أن يكون طفل في ذات السن إنما إمتلك جسد عماليق الف ليلة وليلة ودفعه ونهره وحذره من الإقتراب منهم مسافة 80 ألف ياردة أو محاولة المشاركة في الألعاب وجلستهم وحديثهم فوجد نفسه سارحًا في الطريق يمشي دون حساب أو وعي. ثم....
أضواء خضراء وزرقاء وحمراء ظهرت من حيث لا يدري كادت أن تعميه وضوضاء عالية لم يسمع مثلها قبلًا كادت أن تصيبه بالصمم وتدمي أذنيه ثم أدرك خيالات تخرج من مركبات ترتفع عن الأرض بضعة أشبار لكنها قطعت مسافات كبيرة في ثوانٍ قليلة وبرغم أنه تسنى له فقط أن يلمح تلك الخيالات لكنه وقف على غرابتهم وإختلافهم عن البشر حيث تدلت أجسادهم من تلك المركبات بشكل سلس دون أن تتطاير من المركبات التي طارت بسرعة قصوى وقد حركوا تلك الأجساد كما لو كانوا يقومون بطقوس معينة.
"غير بشريين"! تأكد "مهيطل" من ذلك. تلك كانت المرة الأولى التي يشهد فيها ظاهرة خارقة للطبيعة وأيقن أن ما رآه هو موكب فضائي وأنه رصد الفضائيين وما زاد الطين بلة وأسهم في عقدته أنه سمع صريخًا بشريًا فتوصل أنهم إختفطوا بعضًا من المارة وضموهم إلى سفينتهم الفضائية لإجراء التجارب عليهم ومن حسن حظه أو سوء حظه أنهم لم يرصدوه ولم يختطفوه مع المساكين الآخرين في تلك الليلة.
******************
توجه "جعيدي جماجم" إلى العنوان الذي أملاه عليه العميل "008"، "موقف رمسيس بعد المقلى ب15 خطوة، دكة ممر إنتظار ميكروباصات الهرم ، ملاحظة: هات معاك كيلو لب سوبر وكيلو لب عصافيري للأهمية ومتخليش حد ياخد باله منك أو يرصدك"
نفذ "جعيدي" التعليمات بالدقة، كان يتلفت كل بضعة خطوات عسى أن تكون هناك صحبه تراقبه وتترصد له وتأكد أنه وحيدًا ثم وصل إلى المقلى وإشترى الطلبات وسار 15 خطوة حتى الدكة المختارة اللي عليها العين ثم جلس وقد فرد ظهره وإستقام ورسم الجدية على وجهه في إنتظار العميل "008".
شعر بوجود بعد برهه، رجل يتلفح ببالطو بني غامق أوي ويرتدي على رأسه قبعة مستديرة إصطبغت بذات اللون الأنيق الغامض الشرس. جلس بجانبه وإستطاع "جعيدي" أن يسمع أنفاسه اللاهثة بوضوح.
-جبت اللي انا قلتلك عليه؟
مد "جعيدي" يده بأكياس اللب دون كلام.
-عال عال.
فتح العميل "008" كيس منهم وأخرج منه حفنة من اللب العصافيري، وضعها بكفه الممتلىء ثم بدأ يقزقز.
-أنت عارف أنا جايبك هنا ليه يا جعيدي؟
-للأسف حاولت أعرف لكن ملقتش أي خيط، الرقم اللي كلمتني منه معرفتش أتتبعه عشان أعرف الموقع نظرًا لقصر المكالمة ده غير أني ملقتش في الأرشيف أي بيانات عن عميل إسمه "008".
-ولا هتلاقي، بص يا جعيدي بإختصار ومن غير لف ف دواير وبدل ما الدنيا تلف بينا وننتهى لمطرح ما ابتدينا احنا عيناك في قسم "الملفات السرية أوي" وهتبقى شريك "مهيطل التعلب" ومهمتك الأساسية هي مراقبة "مهيطل" وكتابة تقارير عنه وعن الشغل بتاعه والقضايا اللي هتوكل إليكم.
-انا مش فاهم حاجة، ليه أنا بالذات وايه قسم "الملفات السرية أوي" وايه حكاية "مهيطل" ده؟
-"مهيطل" ده شخص ترابل ميكر، بتاع حوارات ودوشة وعنده خلل ف دماغه بيتهيأله حاجات غريبة وكل حاجة يفسرها إنها خارقة للطبيعة، عنده معتقدات عجيبة جدًا. إحنا راقبناك من فترة ولقيناك شخص شاطر جدًا في مهنتك فبجانب مهاراتك في طب التشريح، أنت كمان عالم فذ وباحث وعقلاني للغاية وفهلوي وتفهمها وهي طايرة فقلنا مفيش أنسب منك للمهمة دي، تراقبلنا التعلب وتدي تقارير عنه وفيها تفسيرات منطقية لأكتر القضايا الغامضة والحساسة وأظن مش محتاج أشرحلك أكتر من كده أنت أكيد إتفرجت على المسلسل وعارف التفاصيل....
 
"يتبع"
#الملفات_السرية_أوي
#مهيطل_وجعيدي_في_مواجهة_المستحيلات
#ياسمين_رحمي
التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

1324 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع