"مهـلًا يا صغيـرتي ..
أحلامـك ڪثيرة ، والعمـر فيه متسـع ..
فلا تتعجـلي ..."
ــ هڪذا همسـت لي الحيـاة ..
و لهـا أسـررت :
نعـم أتعجـل ..
أتعجـل رضـا ربـي ؛ فـله خُلقـت ( وعَجِلتُ إليكَ ربِّ لترضى ) .. خلقني من طينٍ ، وخلق لي رسالةً من نور ، وأوصاني عليها حقَّ الوصاية ، وجعلَ الأمانةَ في عنقي إلى يوم الدين ، فڪتبتُها بـمدادِ دمي ، هڪذا هي الرسائل السامية ، لا تُڪتب بأحبار الدنيا الزائلة ، بل هي رسائل تقترنُ بالروح لا تخلد إلى الأرض ؛ بل تصعدُ إلى السماء ، وتعرُج إلى العرش فتتلقاها الملائڪة بالترحاب ، ويتلقاها ربي بالبشر وحسن الجزاء .. فأستقبل عطاياه بالشڪر والامتنان ، وأسجد له آناء الليل ، وأسبحه أطراف النهار ، لعلك ترضى ربِّ لعلك ترضى