هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • لن يغير من الحقيقة شيئا | 2024-07-26
  • لا لمسؤولية بيت ابني المتزوج | 2024-07-26
  •  دراسة التاريخ ليست إلهاءً | 2024-07-26
  • دَغبَش | 2024-07-25
  • الحرب والشتاء  | 2024-07-25
  • مرة أخرى | 2024-02-08
  • أول ساعة فراق | 2024-07-26
  • لحم معيز - الجزء السابع والأخير | 2024-07-25
  • لم أكن أعرفك … | 2024-07-26
  • لماذا المنهج الصوفي أفضل من السلفي؟ | 2024-07-26
  • الإنتاج هو الحل،، كبسولة | 2024-07-26
  • وكلما مر عليه ملأ من قومه !!!!! | 2024-07-25
  • ماتت سعادتي | 2024-02-05
  • دواء الدنيترا و سرعة ضربات القلب ، حالة خاصة ، ما التفسير؟ | 2024-07-25
  • انت عايز تتربى  | 2024-07-24
  • سيدات ثلاثية الأبعاد | 2024-07-24
  • أوامر النبي صلى الله عليه وسلم ونواهيه في رؤيا منامية، هل تلزم الرائي ؟ | 2024-07-24
  • المعنى الحقيقى للزواج فى زَمَنِنا هذا | 2024-04-05
  • الفجر والغسق | 2024-07-24
  • ليس محمد صبحي !! | 2024-07-24
  1. الرئيسية
  2. مدونة رانيا ثروت
  3. أباطرة الإخراج في السينما العالمية
 
على مدى تاريخ السينما لمعت أسماء لمخرجين عباقرة تميزوا بأفكارهم ومدارسهم التي احتفت بها أكاديميات الفنون والجمهور والنقاد والتي كانت بمثابة الهام للعديد من المخرجين على مر الأجيال سواء من خلال استنساخ أعمالهم أو التأثر بهم وبفكرهم الفني والإبداعي.
وسوف نتعرض في هذا المقال لأربعة من أباطرة الإخراج في السينما العالمية وهم
الفريد هيتشكوك ومارتن سكورسيزي و فريدريكو فيليني وكونتن ترانتينو .
لكل منهم مدرسته وأدواته وما يميزه ولكنهم اتفقوا جميعا على الجرأة في الطرح والدقة في إختيار الأدوات وتوظيفها بشكل يخدم رؤاهم الإبداعية.
تميز ألفريد هيتشكوك برؤيته الخاصة في سرد القصص، وأسلوبه الفريد في معالجتها من حيث توظيف جميع الأدوات السينمائية من موسيقى تصويرية ومونتاج وحركة الكاميرا، وزوايا الإلتقاط، والتي أصبحت علامة من علاماته المميزة.
كما تميز باختياره للكدرات التي تلبي أفضل غرض مطلوب من المشهد (من خوف, تعاطف, إثارة)، للتتماثل الكاميرا مع عين المشاهد مما يجعل الجمهور أكثر إنجذابا للمتابعة.
كذلك استخدم المونتاج والموسيقى بطريقة عبقرية جدًا تجعل مشاهده مفعمة بالمشاعر والحيوية. ويمكن ملاحظة ذلك في مشهد القتل الشهير في فيلمه سايكو (1960)، وصرخات الممثلة المفزعة تحت دش الاستحمام والذي يشاع وقتها أن الكثير من الفتيات أصبحن يخشين الاستحمام للأثر الذي أحدثه المشهد حينها، فيما سنلاحظ من جهة أخرى أن غالب أفلام "هيتشكوك" تدور حول قصة الهوية الخاطئة أو الفرار من العدالة أو عن جريمة قتل مخطط لها، أو العميل السري والمؤامرات الدولية، ووجود النساء الشقراوات الباردات بقالب إثارة نفسية.
وهو لا يتوانى عن استخدام الكثير من الكوميديا السوداء في أغلب أفلامه، مما يجعل المشاهد أكثر تفاعلاً معها.
ارتكز هيتشكوك على الرعب النفسي كركيزة لأغلب أعماله وتبلورت فلسفته في الهوة الواقعة بين المدرك بالعقل الواعي والمخاوف البدائية في العقل اللاواعي وكيفية تأثير كل منهما في الآخر وكذلك الإضطراب السلوكي والنفسي
الرعب عند هيتشكوك لا ينبع من الفعل نفسه ولكن من توقعه .
أما عن سكورسيزي نجد أنه أنتهج نهج الأفلام الجادة، وعرف بأسلوبه الدقيق الجريء المطعم بالعنف وبالمشاهد الدموية .
تمظهر أسلوبه الأكاديمي الصبغة في إبداع لا يخرج عن القوانين المتعارف عليها في عالم السينما، كما أنه ابتعد عن الفلسفة في إبداعه وارتكز على معارفه العلمية ومشاهداته المتسعة للأعمال السينمائية وإلمامه بالأساليب الإخراجية المختلفة.
ومن أمتع أفلامه فيلم Hugo الذي أنتج عام 2011 في مدينة باريس عام 1930 حيث يعيش الطفل اليتيم "هوجو" بإحدى محطات القطار، الذي يخوض العديد من المغامرات سعياً وراء التمكن من ترميم وإصلاح إنسان آلي تركه والده قبل وفاته، وخلال رحلته يلتقي الطفلة "إيزابيل" التي تساعده على إتمام المهمة وحل اللغز وكشف الأسرار الغامضة.
ومن خلال هذا الفيلم خاض مارتن سكورسيزي تجربة تقديم أفلام الفانتازيا العائلية وقد برع في ذلك، ولعل الدليل الأبرز على نجاحه هو تلقي الفيلم إحدى عشر ترشيحاً لجوائز الأوسكار وتمكنه من الفوز بخمس جوائز منها فعلياً.
ونأتي إلى فليني أحد رموز حركة الواقعية الجديدة . والتي من خلالها طور أساليب مميزة، أضفت صورًا تشبه الأحلام أو الهلاوس على المواقف العادية. فأضاف بشكل كبير إلى قاموس السينما وابتكر أسلوبًا شخصيًا في صناعة الأفلام.
جمعت بين فن السيرك، والسحر.
فقد أصبحت أرض الملاهي إحدى علاماته التجارية. وتحتفي أفلام فيليني بالحنين إلى الماضي وتتوق لأفراح الطفولة. تمتلئ أفلامه بالصعاليك من العاطلين والمشردين والمجرمين، القديسين، الأمهات، والمنبوذين. كان يسلط الضوء على من هم أكبر من الحياة، أو من يبحثون عن معنى الحياة.
اللوحات المصورة لفليني والصور الخيالية والباروكية الترابية و ترسانته الغريبة من الشخصيات، وزوايا الكاميرا الفخمة كانت أدواته لتقديم سينما مغايرة .
قد تكون معقدة بعض الشيء، لكنها دائمًا مسلية وأصيلة.
وتجلى ذلك في فيلم كازانوڤا ولعل نقطة الغرابة في هذه الحكاية الفيلمية أنها متشظية الاتجاه زماناً ومكاناً وحدثاً، فهي لا تتخذ اتجاهاً سردياً بعينه، وإنما تعتمد على وحدة البطل للقضاء على تشتت البنية الحكائية وتزامناتها وتداخلها، الأمر الذي أفرغ الحكاية من طابع السرد الخطي أو المتقطع أو التراجعي، أو أي خط ممتد يمكن أن يؤسس لها منطقاً سردياً بعينه، وكان اعتماد الحكاية على السارد/ البطل، الذي مثل عنصر الربط الوحيد بين أجزائها بوصفها مغامرات منفصلةعن بعضها البعض، وهذا التشتت يناسب الطبيعة الحلمية التي يحكي بها (فيلليني) كما أن اللاعقلانية الذي تميز بها الفيلم تعد الحل الأمثل لتناقض وعي فيليني الفني مع وعيه الأخلاقي الكاثوليكي الذي يرى أفعال كازنوفا الإيروتيكية في حيز الإثم والخطيئة .
وبصمة فيليني تجعل بإمكانك التعرف على أي فيلم له من الوهلة الأولى.
أما عن ترانتينو فقد برع في إنتاج أفلام بميزانية منخفضة، لتعود عليه بأرباح هائلة لا تقل عن الضعف، كما أنتج مجموعة من أكثر الأفلام دموية في تاريخ السينما .
ترانتينو مخرج بالفطرة وسعة خياله لا يحدها حدود ولا ضوابط سوى تحقيق إبداع مختلف وجاذب .
كاسرا لكل قيود السرد متخذا من المجتمعات المهمشة مادة لصناعة أفلامه ليس كعرض لقضاياها ولا بحثها عن معنى الحياة كفليني وإنما كموضوعات تتلبسها روح المغامرة.
ترانتينو يخرج من قبيل اللهو وليس الصناعة ويخرج إبداعا مختلفا ومتحررا وأكثر دموية.وتجلى ذلك في أشهر أفلامه ثنائية "أقتل بيل" .
ثنائية الأكشن، النمطية جدًا، المستوحاة من فنون القتال اليابانية وروح الويسترن كانتري وأفلام الرعب الإيطالي. صدرت الئنائية على جزئين، الجزء 1 في 2003 والجزء 2 في 2004.
وفي النهاية نجد أن تلك الأسماء الكبيرة التي سطعت كنجوم في سماء الفن السينمائي كانت متفردة الرؤية الذاتية خارجة عن المألوف فاستطاعت أن تكتب اسمها بحروف من ذهب في تاريخ السينما
 
---
مقالي عن "أباطرة الإخراج في السينما العالمية"
المنشور بمنصة المقال مصر ????
رؤى ونقد "أباطرة الإخراج في السينما العالمية "
التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

783 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع