أخوتي وأحبابي وجميع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ...
تهنئة من القلب خالصة ودعاء إلي الله الكريم رب العرش العظيم أن يتقبلنا وأن يكمل برحمته وجوده منقوص أعمالنا وأن يجعلنا وجميع المسلمين من عتقاء شهر الله الكريم
أحبائي وقرائي الأعزاء
لقد انقضي شهر الله المعظم رمضان الخير بخيره وإحسانه وكرمه وجوده ، وقد أهل علينا العيد وقد أهدانا الله فرحتنا بتحرير إرادة مصرنا الغالية ولا سبيل لنا الأن إلا الجد في العمل بعد أن جاءت ثورة يناير بطعم مختلف لرمضان هذا العام وكأنني استحضر قول الله تعالي ( إن الله لا يغير ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم )
كم أتمني أن نسير في نهج العمل الصالح إلي ما هو أبعد من رمضان ، وأن يكون هذا الشهر بالفعل دفعة للأمام بالعمل الصالح الذي يرضي الله تعالي وهو أشمل وأعم من العمل المختزل في العبادات الذي تعودنا عليه ، العمل الصالح الذي نبتغيه جميعا هو ذلك الذي يدفع الإنسان للعمل من أجل الآخرين بعيدا عن الإنكفائية والأنانية في سبيل نشر التوعية الاجتماعية والسياسية بمسؤوليتنا جميعا تجاه هذا الوطن وكل الأمة علي حد السواء وهذا أقل الواجبات
كم أتمني أن يأتي علينا رمضان القادم وقد وجد كل مصري قوته وقوت عياله ، وألا يضطر أي مصري أن يتسول إفطاره بطريقة أو بأخرى
قرائي الأعزاء ..
إن أول درس نستخلصه من رمضان هو الصبر ولقد ضربت شقيقتنا الغالية ـــ ليبيا ـــ أروع المثل في الصبر في هذا الشهر الكريم وقد كافئ الله تعالي شعب ليبيا الشقيقة بصبر هؤلاء المجاهدين الأخيار بتحريرهم من الطاغية الملعون الذي أغرق شعبنا الشقيق في ظلمات جهله ونظرياته الغبية ، وقد انقشع عنهم جُلُّ غباره السقيم وها هم إخوتنا علي مرمي حجر من الحرية والخلاص بفضل الله وكرامة لرمضان الخير فكم أنت عظيم يا رمضان ...
نسأل الله أن يكمل مشوار أمتنا علي خير وأن يجعل أيام عيدنا فتح خير وفرحة بالحرية علي أشقائنا في سوريا وكل بلد عربي وإسلامي
كل عام ومصر والأمة العربية والإسلامية بخير

محمود صبري