هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • تزوج اتنتين معا | 2024-09-07
  • التنمية البشرية والمبادرة المنتظَرة، ، مقال | 2024-09-07
  • الصفر ….الصدئ | 2024-09-07
  • وصلنا لفين | 2024-09-07
  • كود 396 او كود تسلا بطيخة | 2024-09-07
  • ﻟﻠﻐﺮﺑﺔ ﺁﻻﻑ ﺍﻷﻭﺻﺎﻑْ  | 2016-12-28
  • خطأ التعامل مع الشخص علي أنه ذكي | 2024-09-07
  • لعنة الله علي المناصب | 2024-09-07
  • حسام حسن و العناد | 2024-09-07
  • وجبة بطاطا | 2024-09-06
  • دوامة البدايات | 2024-09-07
  • حبات الرمل (١) | 2024-09-06
  • عدة أوجه  | 2021-09-06
  • اريد | 2024-09-04
  • هذه الليلة صاخبة | 2024-08-02
  • أنت قدّها وقدود | 2024-09-05
  • خليفة إبليس في الأرض | 2024-09-04
  • للصمت حياة لا يعقلها الحالمين  | 2024-09-02
  • حياة نصفها كِتاب | 2024-09-03
  • مبعتمدش انتماءات  | 2023-09-06
  1. الرئيسية
  2. مدونة محمود صبري
  3. نظرة بعين الثوره

علي مدار ثلاثة وثلاثون يوما ومنذ يوم التاسع من يناير الماضي وهونفس تاريخ مغادرتي لأرض مصر الحبيبه ..، كنت كأي مصري يعشق أرض المحروسة أتابع عن كثب كل ما يحدث علي الأرض من أقصي مصر إلي اقصاها خلال تلك الفترة احتبست انفاسي كل يوم ألف مرة نظرا لعلمي بموعد الحدث ويقيني الشديد ومعرفتي التي اكتسبتها لما يقرب من أربعة اعوام كنت بعدها علي دراية كاملة بكل الأدوات والأوراق التي سيلعب بها طواغيت النظام ضد أبناء الغضب ، كنت علي علم اليقين بسلاح رجال مصر الوحيد ، ومؤمن بقوة هذا السلاح الرهيب الذي قد خفي علي حفنة من الأغبياء وأوهمهم سلطانهم بأن غرور البطش وحماقة القوة لهما الغلبة في نهاية المطاف
أيضا خلال تلك الفترة العصيبة انهالت فوق رأسي الرسائل من كل نوع فرادي وجيوشا ممن اعرفهم ومن لا أعرفهم بين مؤيد ومعارض وصلت للإتهام بخيانة الوطن والعمالة الأجنبيه ( وكأنني نيرون القرن الحادي والعشرون ) ، بل تخطت كل هذا إلي أن أحدهم سبني علانية في أحد المداخلات الإذاعيه
لست من الشخصيات التي تعبأ كثيرا بالدفاع عن نفسها أو تعيره اهتماما بقدر اهتمامي بجوهر الأحداث ومضمونها لذلك لن أصرف الوقت في الحديث عن تبرير وجهة نظري التي تبنيتها في جميع مقالاتي في اكثر من منتدي ومكان قبل وخلال أحداث ثورة الغضب التي اختفت منها الأنا وسيطرعلي أيدلوجيتها كلمة ( الشعب يريد ) ، لأن إرادة الشعب هي إرادة الله وقد يرضي غروري الأن وبلا أدني مجهود أن الحقيقة واضحة كشمس الظهيره ولا حاجة لي في قول أن ثورتنا لم تكن عبثا صبيانيا وإنما كانت شموخا وارتفاعا شاهقا سيذكره كاتب التأريخ حتما كرصيد جديد إلي صفحات مصر العظيمة التي اعتادت دوما علي مثل تلك الإنجازات الخاطفه.
كنت أعلم علم اليقين رغم المكذبون بما سيحدث يوم الخامس والعشرون من شهر يناير الماضي ، فالوضع كان علي حافة الإنفجار بعد إعلان نتيجة الإنتخابات البرلمانية التي كانت منوطة بتتويج رئيس مصرأو وريث البلاد المنتظر في سبتمبر القادم ، تلك النتيجة التي كانت أيضا بمثابة أخر مسمار في نعش نظام ضربته الشيخوخة حتي تعفنت بالفساد جميع أركانه
واعتقد الأن أن رسالتي موجهة إلي سيد البيت الأبيض الرئيس أوباما بعد خطاب اتسم أمس بالعاطفية الزائدة مع علمي الشديد ( وهذه وجهة نظري ) بأن مسألة قلب نظام الحكم في القاهرة لم تتعدي المصالح الأمريكية في الشرق فقط بل ترتقي إلي منزلة المراهنة الشخصيه ، وأقول صراحة وبلا أدني ريب أنني بنيت وجهة نظري هذه علي دراسة متأنية للخطاب الشهير الذي ألقاه رئيس الإدارة الأمريكية في ( عاصمة العالم الإسلامي ) في الرابع من يونيو عام 2009 .. !!
قد يصيبك الإندهاش عزيزي القارئ من الربط بين هذا الخطاب وتلك الأحداث ، وأنا أكفل لك كل العذر...
فعلي الرغم أن العالم كله بما فيه قاطرة الإقتصاد وزعيمة القوة الدوليه كانوا جميعا يقفون من أحداث الثورة في منطقة تتبع الأحداث ورد الفعل فقط وهذا مردوده لوقع المفاجأة المباغتة للجميع والذي لم يعتادها البعض من مصر منذ الساعة الثانية ظهرالسادس من اكتوبرعام 1973وهكذا هي مصر حين تنتفض غضبا لتتحدث فتخرس العالم أجمع منصتا منصاعا لأمرها وإرادتها
أقول رغم كل هذا فإن صقور الإدارة الامريكية كانوا علي استعداد تام وترحيب عاجل بهذا الأمر وتلك الثورة وقد أوضح السيد أوباما موقف إدارته في خطابه الشهير في جامعة القاهره ( وكل لبيب بالإشارة يفهم ) ...
ما أود قوله لسيد الإدارة الأمريكية : إن لكل حادث حديث ولسنا الأن في معرض الحديث عن معاهدة كامب ديفد بأي حال من الأحوال ولاحظ ايها السيد أننا نحن ابناء ثورة الغضب لم نثير الحديث عنها حتي الأن من قريب أو بعيد ونكتفي فقط بالرد علي قلقكم ومخاوف من ترتعد فرائصهم علي حدودنا من مصير الإتفاقية محل الخوف !!
بكل بساطة لأننا نود الإنكفاء بعض الوقت للنهوض من كبوة عرقلت مسيرة حضارتنا الممتدة لسبعة آلاف عام
إننا نتطلع الأن لاسترداد حقوقنا المكتسبة في الريادة الإقليمية وقيادة أمتنا واحتضان أشقائنا العرب وتدميض جراحنا بعيدا عن النزاعات القومية التي غرست في أرضنا بفعل فاعل
ومن المعقول أن هذا الأمر لا يعني بالضرورة أننا في حاجة ملحة الأن لحرق إسرائيل ، أو الزج بها في عرض البحر ، وإن كنتم تطلبون منا أو تطالبونا الأن بالحفاظ علي تلك الإتفاقية فهذا بدوره يلقي بالمسؤولية علي عاتق تل أبيب ومن فيها ، فعليهم اليوم تحمل عبئ الإتفاقية أكثر منا بعيدا عن مهاترات الماضي ، وعلينا جميعا ألا نستعجل عقارب الزمن
وللحديث بقيه ...



محمود صبري

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

1070 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع