آخر الموثقات

  • تزوج اتنتين معا | 2024-09-07
  • التنمية البشرية والمبادرة المنتظَرة، ، مقال | 2024-09-07
  • الصفر ….الصدئ | 2024-09-07
  • وصلنا لفين | 2024-09-07
  • كود 396 او كود تسلا بطيخة | 2024-09-07
  • ﻟﻠﻐﺮﺑﺔ ﺁﻻﻑ ﺍﻷﻭﺻﺎﻑْ  | 2016-12-28
  • خطأ التعامل مع الشخص علي أنه ذكي | 2024-09-07
  • لعنة الله علي المناصب | 2024-09-07
  • حسام حسن و العناد | 2024-09-07
  • وجبة بطاطا | 2024-09-06
  • دوامة البدايات | 2024-09-07
  • حبات الرمل (١) | 2024-09-06
  • عدة أوجه  | 2021-09-06
  • اريد | 2024-09-04
  • هذه الليلة صاخبة | 2024-08-02
  • أنت قدّها وقدود | 2024-09-05
  • خليفة إبليس في الأرض | 2024-09-04
  • للصمت حياة لا يعقلها الحالمين  | 2024-09-02
  • حياة نصفها كِتاب | 2024-09-03
  • مبعتمدش انتماءات  | 2023-09-06
  1. الرئيسية
  2. مدونة محمود صبري
  3. رســالــة خـــاصـــة إلــي أعــضــاء الــمـــنــتـــدي

أولا أود توضيح أمر غاية في الأهمية
إن هذه الرسالة أخاطب بهاعموم من هو عضو في هذا المكان الكريم ولا أخص بالذكر فيها أحدا صغيرا كان أو كبيرا لأنني لازلت أقف علي مسافة متساوية من الود مع أعضاء وأصحاب هذا المكان الموقر ولازلت أحترم كل موجود ههنا بغض النظر عن دينه وعرقه ولونه وجنسه ولو اختلفت التوجهات ...
وحقيقة أنني لازلت أحلم بيوم أبتعد فيه عن مقالة الهجوم وقصيد الهجاء ، ولم أزل في انتظار يوم يلهمني فيه إحساسي أن أكتب قصيدة تحمل الرومانسية عنوانا بعيدا عن الهجاء أو أن يجود عليَّ قلمي بمقالة هادئة أبتعد فيها عما وصفه البعض ( صراع الخطوط الحمراء ) ، فلم تكن الثورة علي النظام ( أي نظام وكل نظام في بلادنا ) وأعوانه مسألة لطيفة أو أمرا مستساغا أو تسلية في ليل سعيد في يوم من الأيام ، وكذلك في مصر ما بعد الحكم المبارك وفي ظل تقويض حركة ثائرة تريد حلولا جذرية عقلانية حَاَلَّةً لا تحتمل التأجيل ، الأمر ليس لطيفا ولا مستحبا بالمرة ولكن هناك دائما منطقة تقف أمامها كل الحسابات بلا تحليل ويتوقف عندها الزمن بلا حراك وتتجمد كل المعاني ويستحيل الإختيار عندها إجبارا بلا تأويل ، تلك هي منطقة الدين والوطن والعِرْضْ ، هذه المنطقة دائما بلا حراك ولا نقاش ولا مداوله لأنها مُسَلَّمَاتٌ لحياة البشر ،،،، والبشر فقط ...
وبالطبع تختلف معاني تلك المنطقة تبعا لاختلاف ركائز المعتقدات المستقاة من بيئة كل إنسان ، فكلنا رأي شعوبا حين احتلت أرضها هربت إلي مالا وطن ..!! ، أيضا هناك في هذه الحياة من يهرب من معتقداته لأنها تغاير واقع العالم وتقف ضد المسموح به في هذا الواقع ، هذه العينة من البشر تراها دائما متأرجحة تعيش بين بين علي طول المدي وبساط الأيام لا إلي هؤلاء ولا إلي هؤلاء ، ينظرون دائما وابدا إلي نصف الكوب المملوء ولا يهمهم إن كان ملئ عذبا سلسلا أو دما مراقا ، لسان حالهم دائما يقول : طالما لم يملئ نصف الكوب بدمي فلا يهم ، الرئيس عندهم من بيده القوه ، ومن ليس ذو قوة فهو متهم مدان ودليل إدانته دائما هو ضعفه ، هؤلاء دائما ينسجون لأنفسهم من الخيالات ويصنعون لأنفسهم من المسكنات مايقنعهم بأنهم في الطريق الصحيح يعيشون حياتهم حتي أخرها في أكذوبة مختزلة في عبارة ( ليس في الإمكان أفضل مما كان ) ..!! ، أعينهم تختزل الشعب في رئيس وعقولهم تختزل البطولة في شخص وفكرهم يختزل الوطن والعشير في حدود ما في اليد وما ملكت يمينه ، وحين تقع الطامة تجد أعينهم تبحث عن أقرب كائن تلقي علي عاتقه اللائمه فتتقلص جذور الطامات في تسطيح الأوهام ويتحول آحاد الناس إلي خوارق العادات وشطط الأفكار عندهم يبدأ من انتقاد ذو قوه فهذا بالنسبة لهم إفك مبين وكيد عظيم لأن ركود الماء في بحيرة عندهم هو قمة الإستقرار ولا يهم إن كان هذا الركود يحمل خبثا أو عفنا أمراضه ستدمر الكل ...!
ولأنني دائما أحاول الإبتعاد عن منطقة سوء الظن وأحاول أيضا الإقتراب أكثر من واقعية ما أعيشه ولم أزل أتمسك بهذا المكان عزيزا في قلبي ولم تزل مسافة الود متساوية مع المؤيدين والمعارضين لوجودي ههنا وأنا علي يقين أن سيأتي يوم يخلق فيه حوار إيجابي ذو قيمة مضافة جديدة لمجتمع اسعي مع كثيرين غيري من الشرفاء والأخيار أن نعيشه جميعا واقعا ملموسا ، ولو كان بمقدورنا غير السعي لفعلنا ولكن عزائنا أن الله لطيف خبير وقد قال في محكم آياته ( وَأَنْ لَّيْسِ لِلْإِنْسَاَنِ إِلَّاَ مَاَ سَعَيَ ) ...!!
لذا فكل ما أرجوه أن نكون جميعا علي قدر المسؤولية وأن نتحلي بعين الروية ولباب الفكر ، لأنني لا أحب اختزال المشكلات في أشخاص ولا أحب أن أنحدر وينحدر معي القارئ الكريم إلي مستوي متدني من الحوار لأن القضية الأعمق تخصنا جميعا وهذا قضاء وقدر ، وقد قضينا جميعا من الأرض وطرا ، وقدرنا أننا جميعا عربا ومصريون ليس اختلافنا في الدين أو اللون أو الجنس أو التيار سببا يجعلنا عرضة للتناحر والتنابذ ,,,, لأن الجزاء من جنس العمل والجزاء سيكون قاسيا ولن نجني جميعا من محصوله إلا الخسران المبين ، لذا علينا جميعا أن نعيد صياغة مفاهيم الحياة علي اختلاف توجهاتنا ولكن يبقي هناك فارق وحيد تكمن خلفه معضلة التاريخ بين ما هو كائن وما هو مفروض أن يكون ،،،،، ينطبق هذا الحال علي كل فرد وأسرة وجماعة وأمة ، وهنا فقط وبعد معرفة جيدة لتلك المعضلة وتجارب حلها نستطيع بعدها أن نعيد صياغة فكرة وجودنا كما نريد وفق حقيقة وجودنا لا وفق ما هو كائن لأننا جميعا أصبحنا نسبح في خلط من الأفكار يعتمد في مقامه الأول علي تخوين الضد بلغة التآمر وأصبحنا نحمل ألقابا لا أدري من أين أتتنا وكل ما يهمنا هو أن نرضي غرورنا ولو علي حساب أي شيء وكل شيء ، والحقيقة الراسخة والمعتقد الأكيد أننا وأنا أتحدث باسم هذا الجيل الذي يصنع المعجزة الأن ، إن الحقيقة الأكيدة أننا لم ندخل الاختبار الأصعب حتى الأن ولم نقرأ بعد السؤال الأخير ، لذا فإن أول ما يجب فعله هو كسر حواجز التغيير الذاتي وإحياء دور الرقابة الذاتية من جديد في جوهر الإنسان المصري ، لذا فإني قد رأيت أن يتوحد الفكر للأمام وألا يقف ( محلك سر ) لأنها آفة العقل وضلال الفؤاد ...
الثورة لازالت قائمة وهي الأن تواجه حكما عسكريا بكل جحافل قوته فاقد للشرعية الثورية علي الأقل ، وأنا كمثل أي إنسان لا أدري ماذا سيحدث ولكني قد اخترت الطريق الصحيح وقد اخترت الركون للحق ولو علي حساب نفسي ، وأسأل الله أن يراجع كل إنسان مصري نفسه وفق رؤية عامة تتصل اتصالا عميقا بالمصلحة الفردية لكل منا مخطأ من ينكره أو يدعي انفصاله ، لأن هناك لحظات في التاريخ تكون الخسارة عامة علي الجميع وأيضا المكسب يعم الجميع وهنا لا يهم من فعل ماذا ، لأن الكل سيشرب وقتها من نفس الكأس
وأخيرا أنا أحترم هذا المكان وكل من فيه ومن هم علي أمره وأكن للجميع نفس القدر من الود ولازلت علي عهدي متمسكا بهذا المكان حتي يقضي الله أمرا كان مفعولا وأتمني علي الله ألا يكون هذا أخر ما أكتب لهذا المكان ومن فيه ...
والله المستعان
محمود صبري

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

1403 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع