هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • تزوج اتنتين معا | 2024-09-07
  • التنمية البشرية والمبادرة المنتظَرة، ، مقال | 2024-09-07
  • الصفر ….الصدئ | 2024-09-07
  • وصلنا لفين | 2024-09-07
  • كود 396 او كود تسلا بطيخة | 2024-09-07
  • ﻟﻠﻐﺮﺑﺔ ﺁﻻﻑ ﺍﻷﻭﺻﺎﻑْ  | 2016-12-28
  • خطأ التعامل مع الشخص علي أنه ذكي | 2024-09-07
  • لعنة الله علي المناصب | 2024-09-07
  • حسام حسن و العناد | 2024-09-07
  • وجبة بطاطا | 2024-09-06
  • دوامة البدايات | 2024-09-07
  • حبات الرمل (١) | 2024-09-06
  • عدة أوجه  | 2021-09-06
  • اريد | 2024-09-04
  • هذه الليلة صاخبة | 2024-08-02
  • أنت قدّها وقدود | 2024-09-05
  • خليفة إبليس في الأرض | 2024-09-04
  • للصمت حياة لا يعقلها الحالمين  | 2024-09-02
  • حياة نصفها كِتاب | 2024-09-03
  • مبعتمدش انتماءات  | 2023-09-06
  1. الرئيسية
  2. مدونة شريف ابراهيم
  3. فرح وترح

في يوم واحد، ويكاد يكون التوقيت واحداً... أسمع خبرين متضادين: 

الخبر الأول: صديق مقرب لي كان يستعد للزواج، وحدد لي موعد عرسه من قبل، إذ به يتصل مجدداً مؤكداً الموعد وأهمية حضور حفل زفافه. هذا صديقي! لا يمكن بأي حال من الأحوال ألا ألبي دعوته، نظراً لعلاقتنا الوطيدة، والود القائم بيننا، ومواقفه الرائعة معي، فقد وقف بجانبي وأنا في أحلك الظروف وأصعب اللحظات، ولم يتوان أبداً عن تقديم التهاني والتبريكات في الأعياد والمناسبات المختلفة، أو تقديم واجب العزاء والمواساة فيمن وافاهم الأجل من أقاربي. لا أملك إلا أن أهنئه بالطبع، وأبارك له، متمنياً له السعادة والهناء، ومن ثم الحضور في الموعد الذي حدده.

 

والخبر الثاني الذي أتى بعد الخبر الأول بدقائق: وردني اتصال هاتفي، فإذا هو شخص مقرب مني يقول لي:

إنا لله وإنا إليه راجعون، لقد مات فلان شريكك في العمل إثر حادث أليم أنهى حياته في الحال، بعد أن انقلبت به سيارته، وهو الذي كان محبوباً من الجميع، وملء السمع والبصر، فضلاً عن كونه شريكي في العمل، وقد كان معي دائماً في السراء والضراء. 

يا الله!

يا لها من فاجعة!

 

شعرت بصدمة المفاجأة، وآلمني موت رفيقي وشريكي في العمل. وإزاء هذا الشعور الأليم توقف عقلي عن التفكير، وأصابتني قلة الحيلة، وكأني تائه، تدور الدنيا من حولي فيصيبني دوار في رأسي أقرب إلى الإغماء، وما هي إلا لحظات حتى استعدت توازني لأرى ماذا سأفعل، فتوجهت إلى أسرة شريكي، أعزيهم وأقف إلى جانبهم في مصابهم الأليم، وأتابع معهم إجراءات الوفاة.

كلاهما رفيقان وصديقان ومكانتهما عندي كبيرة.

الأول فرحت له من قلبي، والثاني حزنت عليه حزناً شديدا.

 

هكذا الحياة... 

يأتينا فيها خبر مفجع يغتال فرحتنا اغتيالا.

اتصلت بصديقي وأخبرته بما حدث، واعتذرت إليه عن عدم الحضور آسفاً لذلك، فالتمس لي العذر وهو في أسف وخجل أكثر مني، مقدراً الظرف، ولكنه لا يستطيع أن يؤجل عرسه من أجلي، فقد ارتبط بموعد، وحجز صالة وتصوير وما إلى ذلك... ودفع مقابلها المادي، فضلاً عن استعدادات أهل عروسه. اعتذر إليّ والحرج يُلعثم كلامه وحديثه معي.

هونت عليه الأمر، وتمنيت له السعادة، وأن يبعد الله عنه الحزن وفجأة الصدمة بأخبار تفجعه.

 

والسؤال الذي يفرض نفسه: هل نستطيع أن نفرح أو نشارك الآخرين فرحتهم وبعدها بساعات نحزن ونتألم لآخرين فقدوا عزيزا عليهم؟

هل نستطيع الجمع بين الشعورين إذا تطلب الأمر؟

بمعنى آخر هل نستطيع أن نفرح وقلوبنا يعتصرها الألم؟

 

وها هي الحياة تتأرجح ما بين فرح وترح.

 

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

2591 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع