هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • تزوج اتنتين معا | 2024-09-07
  • التنمية البشرية والمبادرة المنتظَرة، ، مقال | 2024-09-07
  • الصفر ….الصدئ | 2024-09-07
  • وصلنا لفين | 2024-09-07
  • كود 396 او كود تسلا بطيخة | 2024-09-07
  • ﻟﻠﻐﺮﺑﺔ ﺁﻻﻑ ﺍﻷﻭﺻﺎﻑْ  | 2016-12-28
  • خطأ التعامل مع الشخص علي أنه ذكي | 2024-09-07
  • لعنة الله علي المناصب | 2024-09-07
  • حسام حسن و العناد | 2024-09-07
  • وجبة بطاطا | 2024-09-06
  • دوامة البدايات | 2024-09-07
  • حبات الرمل (١) | 2024-09-06
  • عدة أوجه  | 2021-09-06
  • اريد | 2024-09-04
  • هذه الليلة صاخبة | 2024-08-02
  • أنت قدّها وقدود | 2024-09-05
  • خليفة إبليس في الأرض | 2024-09-04
  • للصمت حياة لا يعقلها الحالمين  | 2024-09-02
  • حياة نصفها كِتاب | 2024-09-03
  • مبعتمدش انتماءات  | 2023-09-06
  1. الرئيسية
  2. مدونة شريف ابراهيم
  3. ما بك؟

 

لستُ على ما يرام!

لا أعرف تحديداً ما الذي يجعلني دون ما يرام؟ 

أحاول الوصول إلى معرفة هذا ولا أستطيع، ولكن سأسعى جاهداً لأن أصعد سلم هذا الضيق درجة درجة، فلربما تستوقفني أسباب بعينها تجعلني أتبين الأمر، فكثيراً ما يأتينا هذا الإحساس، أن تجد نفسك واقفاً في طريق الحياة، ومزاجك وسلامك النفسي يشوبهما قلق ما، أو شيء من الحزن، دون أن تضع يدك على موضع الألم، فتتساءل: هل السبب في ذلك هو شدة إدراكي لما يحدث حولي؟ وهل الوعي أصبح عيباً أو صفة غير مستحبة؟ هل فطنتك لكل ما تراه تضعك في هذا المأزق الشعوري؟ وهل الإجابة ستكون تأكيدية أم احتمالية؟! إذا كان الجواب مؤكدا فمعنى هذا: أن فهمك للأمور وما يؤذيك سمعاً وبصراً في محله تماماً، وإذا كان الجواب محتملاً فأنت المخطئ ولا تحسن تقدير المواقف، الثقة مثلاً: هل تأتي من مرة واحدة؟ نتيجة موقف أثبت صاحبها أنه أهل لها ثم تُبنى تلك الثقة بينكما، ويصعد بنيانها عالياً دون الأخذ في الاعتبار أن مواقف أخرى مشابهة قد تُغيرها، أم لا يجب حسم الأمر فيها من مرة واحدة وإنما من عدة مرات! وفقاً لمراحل وتجارب يفرضها عنصرا الزمان والمكان.

هل فعل المسايرة أمر حتمي؟ عليك تنفيذه لتَلْقَى الرضا والقَبول، فقد يصادفك أحدهم وتضطرك الظروف إلى ملاقاته، وتجده يكثر معك الكلام دون أن يكبح جماح شهيته القولية، فيخوض في الرياضة أو السياسة، أو يشكو من وضعه وحاله أو أو... وأنت لديك ما يكفيك فتضيق نفسك به، وكم تتمنى أن تقول له قف وكفى! ولكن تسايره دون رغبة منك إطلاقاً، فأحياناً أنت مجبر على أن تجاري. 

لماذا يتضاعف الحرص من البشر في تعاملاتنا، وقد يتطلب الأمر أن تخرج عن طبيعتك، حرصاً على ما يخرج منك من تعبيرات وإيحاءات وإيماءات وأنت تتحدث إلى الطرف الآخر؛ فهذا لا يحب أن تشرح له أسباب ما قد حدث من سوء فهم بينكما، بل لا يقبل لك عذراً، لأنه يابس الطبع ولا يملك قدراً من المرونة في الأخذ والعطاء، وذاك يجب عليك أن تبادله ضحكاً بضحك أو حزناً بحزن، وأنت في كلتا الحالتين دون هوى فرحه وترحه.

لماذا لا يكون التصرف على قدر الحاجة دون إطالة أو مماطلة، ودون نفاق وسباق، ودون تقدير للشعور، هل مطلوب منك أن تكون موفور الصحة في البدن والنظر والسمع، وأن تجاهد نفسك في تلبية رغبات الآخرين ممن لا يستحقون، أو أن تكون صحيح السمع فتسمع ما لا يجدي أو ينفع فتتلوث ذائقتك السمعية، أو أن تكون ذا بصر حاد لترى ما لا يسر العين فتتلوث ذائقتك البصرية، أو يأخذك العشم في طلب المزيد مما تريد. الإحساس نعمة وكثيراً منا يفتقده.

 كارثة كبرى أن تسعى إلى راحة الآخرين ولا تجد من يريحك! نعم تربطنا المصالح المشتركة، ولكن يجب أن تخضع لضوابط تقديرية وزمنية، ودون إفراط أو تفريط.

رُبّ كلمة طيبة تركت أثراً في نفسك وغيرت حياتك إلى الأفضل، ورُبّ كلمة أخرى مسيئة لا تقدر على نسيانها؛ فأحبطتك وكانت سلاحا أو فوهة مدفع صُوِّب إليك فأصابك بجرح لا يندمل أبد الدهر. 

 

والآن أصبحت إلى حد ما على ما يرام، ونفحني نسيم من عبير الراحة والسكينة، فتسلل إلى مسام جلدي، وجعلني أتنفس فرجاً لأنني أخرجت ما في جعبتي من مكنونات، كنت في بادئ الأمر أود العثور عليها في منعطف الطريق، وكم هو رائع أن ترمي بكل هذا الضيق الجاثم على صدرك إلى شخص غال عليك، تحبه ويحبك دون أي غرض، وتكون لغة الحب هي السائدة والساكنة في قاموس محبتكما.

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

2878 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع